إعلان

"خبيئة الدير البحري".. كيف قادت الصدفة "عبدالرسول" لاكتشاف كنوز الفراعنة في الأقصر (صور)

11:04 م السبت 05 أكتوبر 2019

الأقصر– محمد محروس:

118 عامًا مرت على اكتشاف خبيئة الدير البحري أحد أهم وأضخم الاكتشافات الأثرية خلال القرنين الماضيين على يد عائلة عبدالرسول إحدى عائلات القرنة غرب الأقصر في عام 1881 حيث ضمت العشرات من التوابيت، والمومياوات، والأثاث الجنائزي الخاص بعدد من الملوك والكهنة.

عثر أفراد العائلة، على 153 تابوتًا، إلى جانب العديد من الصناديق التي احتوت على تماثيل الخدم "الأوشابتي"، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من البرديات النادرة.

صلاح الماسخ مدير حفائر أثرية بالأقصر يقول لـ"مصراوي" إن خبيئة الدير البحري التي اكتشفت عام 1881 على يد 3 أشقاء من عائلة عبدالرسول كانت تضم مومياوات مجموعة من أهم الملوك الذين حكموا مصر القديمة منهم "رمسيس الثاني"، و"أمنحوتب الثالث"، و"سيتي الأول"، و"سقنن رع"، و"أحمس"، و"تحوتمس الثالث"، "أمنحوتب الثاني".

يضيف الماسخ الصدفة وحدها قادة الأشقاء الثلاثة لاكتشاف خبيئة الدير البحري حينما كانوا ينقبون عن الآثار بمنطقة الدير البحري وفوجئوا عام 1871 بكنز ضخم ليس له مثيل وأخذوا عهدًا على أنفسهم أن يظل هذا الأمر سرا بينهم وظل يترددون علي المقبرة علي فترات واختلسوا منه عدد غير قليل من القطع الأثرية والبرديات التي تخص عدد من الملوك للأجانب والبعثات الأجنبية التي كانت تعمل في الأقصر آنذاك ويقوموا هؤلاء ببيعها في أوروبا حتي وقعت إحدى هذه البرديات في يد أحد الأوروبيين الولعين بالآثار المصرية والذي أخذ يتقصى مصدر هذه البردية حتي وصل لعائلة عبدالرسول في الأقصر.

يكمل الماسخ: "وساوم هذا الرجل الأشقاء الثلاثة ليدلوه على مكان الكنز الذي اكتشفوه مقابل أن يدفع لهم المال الذي يريدونه إلا أنهم رفضوا فذهب إلي حاكم إقليم قنا فأوشي بهم وتم القبض على أحدهم وكان يشغل في حينها وظيفة وكيل قنصل انجلترا بمدينة الأقصر ولكنه لم يعترف علي مكان الخبيئة رغم كل الضغوط التي تعرض لها".

يشير الماسخ إلى أن هذا الأخ بعد مروره من أزمة القبض عليه طلب من أخوته زيادة حصته بحجة تعرضه لضغوط أكثر منهم إلا أنهما رفضا فحدث شقاق كبير فما كان من "محمد عبدالرسول" أن طلب مقابلة حاكم إقليم "قنا" وأرشد عن مكان الخبيئة الذي انتقل إليه بعد ذلك رجال الأمن برفقة رجال الآثار في عام 1881م.

محمود فرح مرشد سياحي، يقول إن السرقات التي تعرض لها مقابر الفراعنة مع بداية حكم الأسرة العشرين حينما نهبت مومياوات العديد من الملوك والكهنة في منطقة البر الغربي ما دفع ملوك الأسرة الحادية والعشرين لأن تفكر في إيقاف هذه السرقات الخطيرة، فاقترح عليهم الكاهن الأكبر لآمون المدعو "بانجم" وأولاده تجميع مومياوات الفراعنة السابقين وكبار الكهنة وتخبئتها في مقبرة بالقرب من معبد الملكة "حتشبسوت" بالدير البحري بالأقصر.

يضيف فرح: "وظلت هذه الخبيئة في مأمن لم تصل إليها يد اللصوص ولم يعرف مكانها بشر حتى وصل لها أفراد عائلة عبدالرسول عام 1871".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان