لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الدفن في الطابق الثاني| أزمة بسبب أرض المقابر بكفر الشيخ.. ورئيس "بيلا" يرد

12:47 م الجمعة 01 نوفمبر 2019

كفر الشيخ - إسلام عمار:

يعاني أهالي بيلا في كفر الشيخ من أزمة في البحث عن مكان لدفن موتاهم بعدما أصبحت مساحات المقابر المخصصة لذلك مزدحمة ولا تفي بالغرض المطلوب، حتى وصل الأمر إلى استغلال حاجة الأهالي، وجعلها تجارة رابحة وطرح قطع أراضي بمبالغ تصل إلى 30 و40 ألف جنيه.

"مصراوي" رصد الأزمة، وحاور أطرافها، للبحث عن حلول تساعد الأهالي، في التخلص من استغلال من يتاجرون بها على حساب المواطن البسيط.

"10 سنوات معاناة في عدم تخصيص قطع أراضي لبناء مقابر عليها والمشكلة أصبحت عامة.. وتتفاقم بسبب زيادة الكتلة السكنية".. بهذه الكلمات تحدث المهندس مصطفي علي عبدالله، أحد أبناء مركز بيلا لـ"مصراوي"، راصدًا معاناة أهالي المركز.

وأكد "عبد الله": "منذ فترة كان يوجد في مدينة بيلا أرض مدفن على مساحة كبيرة من الأرض يضم الجميع، ولكن مع مرور السنوات أصبح لا يكفي، فلجأ الأهالي إلى شراء مدافن خاصة من أصحاب الأراضي الزراعية المجاورة للمدفن القديم، بأسعار خيالية وقتها".

وأوضح أنه خلال تلك الفترة ناشد الأهالي اللواء أحمد زكي عبدين محافظ كفر الشيخ الأسبق، بخصوص ذلك فقرر نزع ملكية 4 أفدنة و3 قراريط من أحد أهالي المدينة، لصالح الوحدة المحلية ببيلا، وتعويض صاحب هذه القطعة ماديًا، من أجل بيعها إلى المواطنين بسعر المقبرة التي تحتوي علي 2 عين بمبلغ 5 آلاف و700 جنيهًا ومع ذلك امتلأت هي الأخرى ولا يوجد بديل.

وكشف سعد غنام، من أبناء بيلا، أن العديد من الأشخاص أصحاب الأراضي الزراعية المجاورة للمدافن يستغلون الأزمة أسوء استغلال، ويبيعون قطعة أرض للدفن مساحة 3 أمتار في 3 أمتار بملغ 40 ألف جنيه، وعند كتابة العقد يسجل الثمن 4 آلاف جنيه فقط، بخلاف تكاليف بناء المقابر عليها.

ولفت رشدي رامي، أحد أبناء مركز بيلا، إلى أنه بسبب ضيق المساحة، لجأ الأهالي إلى بناء طابق آخر فوق مقابرهم لعدم وجود بديل لبناء مقابر جديدة.

وأوضح، أن المقابر أصبحت تجارة، حيث يجري بيعها جاهزة على الدفن وتكون بعين واحدة وطابقين بسعر لا يقل عن 30 ألف جنيه، ما يعد أزمة حقيقية تواجه البسطاء ومحدودي الدخل.

وقال الشيخ محمد الخولي، إمام وخطيب بأوقاف محافظة كفر الشيخ، في تصريحات لـ"مصراوي"، إن الدفن شرعًا يكون في لَحدٍ تحت الأرض، ولكن إذا كانت أرض تنضح بالماء بسبب حفرها، فيجوز دفن الميت علي وجه الأرض والبناء عليه، أما إذا كانت الأرض صالحة للدفن فيكون لحد الميت في باطنها أولى.

وأشار "الخولي: إلى أنه يكون للقبر إشارة بسيطة فوق الأرض ليعرف الناس أنه يوجد هنا قبر فقط، وعدم التطاول في بناء القبر فوق الأرض في هذه الحالة يكون أولى شرعًا، وهذا من هدي النبي محمد صلي الله عليه وسلم.

وأوضح إمام وخطيب الأوقاف، أنه يجوز عمل مقابر بالطوب الأحمر، وتكون أيضًا متعددة الطوابق نظرًا لظروف ضيق أماكن الدفن الموجودة الآن، والناتجة عن عدم وجود مساحات أرض متوفرة لدفن موتى المسلمين فيها تحت الأرض، وذلك عملا بالقاعدة الفقهية التي تقول "الضرورات تبيح المحظورات".

وفي السياق أكد المحاسب فادي شميس، رئيس مركز ومدينة بيلا في كفر الشيخ، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن هناك فعليًا أزمة في تخصيص مساحات أراضي لإقامة مقابر عليها في مدينة بيلا ومن أجل سعى الوحدة المحلية لتقليل الأزمة هناك عيون مقابر سوف يجرى طرحها للبيع.

وقال رئيس مركز ومدينة بيلا، إنه جرى مخاطبة مديرية الإسكان لتشكيل لجنة منها لتحديد أسعار بيعها بالمزاد العلني بجانب وجود مخطط من الوحدة المحلية لمركز ومدينة بيلا، بشأن شراء قطعة أرض لإقامة مقابر عليها سعيًا من الوحدة المحلية لحل الأزمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان