بالصور - إجراءات عاجلة لحماية طاحونة المندرة الأثرية بالإسكندرية من الانهيار

الإسكندرية – محمد البدري:

قال محمد متولي مدير عام منطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، إن الإدارة الهندسية للوجه البحري، بدأت اليوم الأربعاء، أعمال درء خطورة عاجلة لطاحونة المندرة الأثرية، وذلك بعد أن باتت أجزاء منها عرضة للسقوط.

وأضاف "متولي" في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن إجراءات الترميم التي تجرى تحت الإشراف الأثري لمفتشي آثار شرق الإسكندرية، تأتي بغرض الحفاظ على المكونات الباقية الطاحونة الأثرية والتي ترجع إلى عصر محمد علي باشا.

وأوضح أن المبنى الأثري مسجل في عداد الآثار الإسلامية بموجب قرار رقم 113 لسنة 1967، فيما جرى تسجيل المساحة المحيطة بها حرم للأثر بموجب القرار 426 لسنة 2009.

وتعد طاحونة المندرة الأثرية واحدة من اثنتين باقيتين في الإسكندرية منذ عهد محمد علي باشا حتى الآن بعد أن اختفت العشرات منها بمرور الزمن والتي كانت منتشرة في ذلك العصر بقرار يهدف لتلبية احتياجات الشعب من طحن الغلال في كافة أنحاء المدينة.

الطاحونة التي يتجاوز عمرها 212 عامًا، أفقدتها عوامل الزمن ريشاتها وفقدت أجزاء من بنائها، بعد عقود ظلت خلالها تؤدي دورها حتى عصر الميكنة الحديثة وإنشاء طواحين يطلق عليها التوربينات أو مولدات الرياح، اندثرت على إثرها الطواحين القديمة.

ووفقًا لتوثيق منطقة آثار الإسكندرية، شيدت الطاحونة في عهد محمد علي باشا عام 1807 تقريبا، وهي عبارة عن جسم أسطواني من الحجر الجيري، يعلوه جسم خشبي مخروطي ملحق به نوافذ صغيرة للتهوية والإنارة، وكان ملحق بها مروحة تتكون من 8 أجنحة فقدتها بمرور الزمن، وبداخلها سلم حلزوني يؤدي إلى الغرفة العلوية التي فقدت أرضيتها الخشبية وأدوات الطحن.