لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فيديو|حكاية "خلف الله" 35 سنة قارئ بالوادي الجديد والأوقاف تستبعده

02:09 ص الأحد 17 نوفمبر 2019

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

القارئ محمد عبد الله خلف الله، 75 سنة، حافظ للقران الكريم، وقارئ بالمجمع الإسلامي الكبير بمدينة الخارجة، والتابع لوزارة الأوقاف لمدة 38 سنة، سماه بعض أهالي واحة الخارجة "عبد الباسط الوادي" للشبه الشديد بين صوته وبين القاري الشهير الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.

ويقول الشيخ خلف الله، إنني أعمل قارئ سورة معتمد في وزارة الأوقاف عام 1981، ومنذ ذلك التاريخ وأنا أتلو سورة صلاة الجمعة، بشكل أسبوعي، ومنذ 3 سنوات فوجئت، بقرار من وزير الأوقاف بإعادة اختباري مرة أخرى، ويقول "خلف الله": "هذا الأسلوب أرفضه تمامًا وأتضرر منه، وأرجوا من السادة المسئولين النظر لهذه المشكلة، وإيجاد حلاً لها، في ظل عدم وجود أحد من قارئ السورة بمركز الخارجة".

وطالب خلف الله، بتحرك المسئولين من مدير أوقاف الوادي الجديد، ونواب البرلمان، متسائلًا " إنني بعد كل هذا العمر حيث أبلغ 75 سنة،و قاربت علي الـ40 سنة من تلاوة القران الكريم، ثم يطلب مني إعادة الاختبار مرة أخري، وفجأة أصبح غير قارئ للقران الكريم بشكل رسمي في مساجد مدينة الخارجة؟".

واختتم الشيخ خلف الله حديثه قائلا: " أمنيتي فيما تبقي لي من العمر، أنني أعود مرة أخري قارئا معتمدا بالمجمع الإسلامي الكبير بمدينة الخارجة، وأن أحج بيت الله الحرام، وأري أولادي كلهم سعداء في حياتهم".

خلف الله، حاصل علي ليسانس الآداب قسم التاريخ جامعة الإسكندرية عام 1980، والتحق للعمل بمديرية الشئون الصحية بالمحافظة، حتي وصل لسن التقاعد، وكان يشغل منصب مدير عام إدارة خدمة الموطنين بمديرية الصحة بالوادي الجديد.

يقول الشيخ خلف الله، إنه ولد عام 1943 في مدينة السويس، وهو من أبناء مدينة الخارجة، وظل يعيش في مدينة السويس ويحفظ القران الكريم عندما بلغ 6 سنوات، وانتقلت للعيش بمدينة الخارجة، موطنه الأصلي عقب نكسة 1967، وأكمل حفظ القران الكريم عام 1975، ثم التحق بمعهد القراءات بمدينة الخارجة عام 1999، ودرس فيه لمدة عامين، وأتم الدراسة به والتحق بمعهد القراءات العالية عام 2002، وأتمم الدراسة به لمدة 3 سنوات، ثم معهد القراءات التخصصي عام 2005، ثم التحق بكلية القران الكريم في مدينة طنطا عام 2008، ودرس بها لمدة عام واحد، وتوقفت بعدها لظروف اجتماعية.

أكد خلف الله، أنه تعلم تلاوة القران وتجويده من كبار القراء خاصة الشيخ مصطفي إسماعيل والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والذي شبهني به الكثير من أبناء المحافظة، وكان هذا الشبه هو سبب رسوبي وعدم اجتيازي اختبارات وامتحانات الإذاعة المصرية كقارئ معتمد لها، بسبب اعتقاد اللجنة إنني أقلد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، في تلاوته.

ويقول، إنني علي مدار حوالي 40 عاما من تلاوة القران الكريم، شاركت في العديد من المناسبات والمحافل الرسمية والافتتاحات والاحتفال بالعيد القومي والاحتفالات الدينية مثل المولد النبوي الشريف في المحافظة، بالإضافة الي مشاركتي في الجنائز دون أي مقابل مادي بل كله تطوع ولوجه الله تعالي، وأي جهة حكومية تخصص لي مبلغًا ماليًا نظير تلاوتي كنت أتبرع به لوجه الله تعالي، لإنفاقه في أبواب الخير.

ويضيف، إن في عام 1981 أعلنت وزارة الأوقاف عن وظيفة قارئ سورة، وتقدمت واجتزت الاختبار، وبدأت اعمل بنظام المكافأة، في المجمع الإسلامي الكبير بمدينة الخارجة، والذكي كنا قديما الجامع الكبير بالمحافظة، ومنذ لك التاريخ وأن أتولي تلاوة السورة في صلاة كل جمعة بالمجمع الكبير، والعائد الذي تصرفه لي الأوقاف هو 50 جنيها شهريا، كنت لا أهتم بها، لان العائد الكبير كان الثواب العظيم الذي يكتب لي عن تلاوة وتجويد القران الكريم، كما اكتسبت شهرة واسعة في المحافظة بسبب تلاوتي وتجويدي للقران المشابه جدا للشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الذي كان قدوة ونبراسا لي في قراءة كتاب الله.

ولفت الي أنه عقب افتتاح إذاعة الوادي الجديد، بحي الزهور بمدينة الخارجة، عام 1990، تقدمت للاختبار بها كقارئ معتمد، وجري اختباري من خلال لجنة صوتية ولجنة متخصصة للحفظ، واجتزت هذا الامتحان، وبدأت بالفعل الإذاعة تقل علي الهواء في بث حي مباشر شعائر صلاة الجمعة، من داخل مساجد المحافظة المختلفة، وتنقل تلاوتي كقارئ معتمد في الأوقاف، وأحتفظ حاليًا بمجموعة كبيرة من شرائط الكاسيت التي تسجل تلاوتي وشعار صلاة الجمعة عبر أثير الإذاعة الإقليمية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان