لخدمة طلاب أفريقيا.. انطلاق مؤتمر "طب الإسكندرية" للدول الناطقة بالفرنسية-صور

الإسكندرية – محمد البدري ومحمد عامر:

نظمت كلية الطب بجامعة الإسكندرية، اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر الثاني للشعبة الفرنسية لكلية الطب، بمشاركة طلاب الطب الأفارقة الدارسين بجامعة الإسكندرية وزملائهم المصريين المتحدثين بالفرنسية، لعرض آخر التطورات في التخصصات الطبية مختلفة.

جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عثمان عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية والدكتور أشرف سعد نقيب الأطباء، الدكتورة نهى زهران المدير التنفيذي للبرنامج الفرنسي بالكلية، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، بمشاركة طلاب عدد من الدول الإفريقية الدارسين وممثلي المعهد الفرنسي التابع للسفارة وطلاب المدارس الفرانفكونية بالمحافظة.

وقال الدكتور أحمد عثمان عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية، إن الكلية تعد الوحيدة التي تتيح دراسة الطب باللغة الفرنسية على مستوى جامعات مصر وكذلك الجامعات العربية التي تعتمد على اللغة الإنجليزية، لافتًا إلى أن الشعبة منذ إنشائها في عام 2006 تخرج فيها 6 دفعات، شملت طلاب من مصر وعدد من الدول العربية والإفريقية الناطقة بالفرنسية.

وأضاف "عثمان" في تصريح صحفي، أن إتاحة جامعة الإسكندرية تدريس الطب باللغة الفرنسية، تعزز عمق العلاقات المصرية مع الدول الإفريقية، لافتًا إلى أن تزامن ذلك مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي يؤكد دور مصر في تلك الدول.

وأوضح أن مساهمات كلية الطب في دعم الدول الإفريقية متواجد قبل سنوات من إنشاء الشعبة الفرنسية، وذلك في صور متعددة، منها توجيه عشرات القوافل الطبية التي خرجت لتقديم الدعم اللازم لدول مثل "السودان، جنوب السودان، بوروندي، تنزانيا، تشاد"، فيما يتم التحضير حاليًا لقافلة طبية جديدة متجهة إلى غينيا كوناكري بغرب إفريقيا.

وأعلن "عثمان" أن الشعبة الفرنسية بكلية الطب جامعة الإسكندرية ستكون جزءا من كلية الطب الدولية التي جرى الموافقة على إنشائها كأحد كليات جامعة الإسكندرية، ما سيعزز من دور الشعبة لخدمة طلاب الدول الفرانكفونية.

من جانبها قالت الدكتورة رشا نصرة، أستاذ مساعد الكيمياء الحيوية بكلية الطب جامعة الإسكندرية، المنسق العام للشعبة الفرنسية بالجامعة، إن المؤتمر يهدف إلى عرض أوجه التعاون المختلفة بين كلية الطب وجميع الكليات الناطقة بالفرنسية سواء بالدول الإفريقية أو فرنسا.

وأضافت أن الشعبة الفرنسية بكلية الطب، فتحت المجال للعشرات من الطلاب الأفارقة لتلقي البرامج الدراسية بلغتهم الأساسية، حيث لم يكن ذلك متوفرا في العديد من كليات الطب التي تعتمد بشكل أساسي على اللغة الإنجليزية، مبينة أن الشعبة استقبلت هذا العام 26 طالبا من دول إفريقية.

وأشارت إلى أن المؤتمر تطرق إلى عدد من الموضوعات ومنها التغذية المناسبة لمرضى السرطان وطرق مكافحة العدوى بالمستشفيات، وأمراض الكبد والكلي، بالإضافة إلى إتاحة المجال لبحث أوجه التعاون مع الدول الفرانكفونية والحديث عن الفرص المتاحة للتبادل الطلابي مع الجامعات الفرنسية المختلفة