لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فيديو- ابتكار جهاز لمواجهة "إيدز النخيل" بالوادي الجديد.. والزراعة: قيد التجربة

01:30 ص السبت 23 نوفمبر 2019

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

2005.. تاريخ يتذكره جيدًا غالبية كل من له صلة بالتعامل مع الصناعات القائمة على أشجار النخيل في الوادي الجديد، لأنه العام الذي ظهرت فيه حشرة "السوسة الحمراء" للمرة الأولى في المحافظة، وأصبحت تهدد جانبًا كبيرًا من مصدر دخلهم، لذا كثرت المحاولات، على مستوى الأفراد أو المستوى الرسمي في مديرية الزراعة، لابتكار آليات جديدة دومًا لمواجهة تلك المشكلة، سواء بأجهزة أو مبيدات أو غيرها من الطرق.

"مصراوي" رصد آخر هذه المحاولات لابتكار جديد يساهم في القضاء على المشكلة أو حتى حصرها في أضيق الحدود، وكذلك الجهود المبذولة من مديرية الزراعة تحت إشراف الدكتور مجد المرسي.

المهندس جمال الأمير، الخبير الزراعي متخصص في حشرة سوسة النخيل الحمراء، أكد أنه اخترع جهازًا لعلاج إصابة سوسة النخيل الحمراء بشكل فعال من خلال تطوير جهاز قديم كان قد صممه العالم "علي الباهيدلي"، عام 1982.

وتابع "الأمير": "نجحت في اختراع جهاز عبارة ماسورة مجوفة أو بونطة بها 4 فتحات تضخ المبيد في جذع النخلة الداخلي، بحيث يصل المبيد أو العلاج في أسرع وقت لموقع الإصابة وعلاجها بشكل فعال يغطي جميع مواقع الإصابة وفي أقل وقت ممكن، وعلى جانب آخر يوفر استهلاك كميات أكبر من المبيد".

وأضاف المهندس الزراعي: "الجهاز الذي تمكنت من اختراعه حاليًا تحت تسجيل براءة الاختراع وجاري الإعلان عنه بشكل نهائي خلال الفترة القليلة المقبلة، ونجح في علاج الإصابة في 6 دول هي السعودية – الكويت – الإمارات، فلسطين – الأردن – السودان"

وأوضح: "سبب زيارتي للوادي الجديد، هو ظهور عدة إصابات بها، وجرى التواصل والتنسيق مع الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، لتجربة الجهاز لعلاج عدة إصابات بالمحافظة، في ظل مميزات الجهاز الجديد في توفير الوقت والجهد وكمية المبيد المستهلك في علاج الحشرة".

ولفت "الأمير" إلى أن فكرة عمل الجهاز هو حقن المبيد لعلاج الإصابة في الوقت المناسب وبكمية المبيد المناسبة، بدون التأثير على أنسجة النخلة، حيث تستغرق علاج النخلة الواحدة من دقيقة ونصف الي دقيقتين، من خلال الحقن بالداخل ورش محيط الإصابة من الخارج، بينما كان وقت علاج النخلة يستغرق ساعات طويلة، بينما نجح الجهاز ووصلت كفاءته في العلاج إلى نسبة 98%.

وألمح إلى أنه "عند استخدام الجهاز في علاج الحشرة أو المرض يجب مراعاة تغيير المبيد كل فترة حتى لا تكتسب الحشرة صفة المقاومة والتكيف مع المبيد، ما يكسبها مناعة ضد المادة الفعالة بالمبيد في حال تكراره، كما أن الجهاز الجديد يصل سعره إلى 4 آلاف جنيه، وبالفعل نجحنا في تصديره لأكثر من دولة وتشغيله وتجربته مع أكثر من منظمة دولية منها الأمم المتحدة ومنظمة "الفاو" الدولية، مع استمرار فكرة تطوير الجهاز بشكل مستمر بما يحقق أعلى فائدة.

من جانبه أكد وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، الدكتور مجد المرسي، أن عدم وعي الفلاح في توقيت تقليم النخلة هو أحد أهم أسباب انتشار حشرة السوسة الحمراء، حيث إن أفضل توقيت للتقليم هو فترة الشتاء التي يقل فيها نشاط الحشرة، وتبدأ من نهاية ديسمبر وحتى نهاية فبراير من كل عام، إضافة الي أن التقليم الجائر للنخلة وفصل الفسائل يتسبب في زيادة معدلات الإصابة بحشرة السوسة الحمراء.

وأضاف "المرسي"، أن مديرية الزراعة تبحث بشكل مستمر عن الأفكار الجديدة والأجهزة البسيطة وغير المكلفة للمزارع، بحيث يمكن علاج أكثر من 30 نخلة في اليوم الواحد، في ظل انتشار الإصابات بالحشرة بشكل كبير وتلقي بلاغات عن إصابات جديدة بشكل يومي، كما أن المحافظة تمتلك 2 مليون و300 ألف نخلة مثمرة وبالتالي تتولى مديرية الزراعة عملية علاج الإصابات بينما يصعب جدًا تنفيذ أي عمليات رش وقائي للحشرة في ظل هذا العدد الضخم من أشجار النخيل بالمحافظة.

وأشار وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، الي أنه جاري تجربة الجهاز في مواقع الإصابة بمركزي الخارجة والداخلة، أمام المزارعين وتقييم أدائه ورصد النتائج، مع تكثيف حملات الفحص من خلال المهندسين والمشرفين في قسم المكافحة بالمديرية والإدارات الزراعية، كما تتولي المديرية تدريب وتأهيل المزارعين على أعمال الفحص الدوري للنخيل للكشف المبكر للإصابة، إضافة الي تدريب طلبة التعليم الزراعي بالمحافظة بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم، وذلك بعد رصد فرق المكافحة لـ1945 إصابة بحشرة "سوسة الحمراء" المعروفة بـ"إيدز النخيل"، وعلاج 1837 نخلة، وإعدام 120 نخلة بسبب تفاقم الإصابة وعدم جدوى العلاج.

وأوضح أن الإصابة بالحشرة ظهرت في بؤرة بمناطق (الخارجة 1 – طريخة - أبوصالح- زرزارة – الطويل – شمال البلد – هيبس) بمركز الخارجة، و(موط – بدخلو – القصر) بمركز الداخلة، وكذلك مدينة الفرافرة.

أكد "المرسي"، أن المديرية شكلت لجانًا فنية تتولى متابعة أشجار النخيل، بالإضافة إلى تدريب المزارع علي كيفية معرفة الإصابة بالحشرة من عدمه، وطرق المكافحة والوقاية والعلاج، من خلال عدة لقاءات إرشادية نفذتها المديرية.

وأشار إلى أن سوسة النخيل ظهرت لأول مرة في المنطقة الغربية بالوادي الجديد في العام 2005 بمنطقة بئر البلد ودير البلد بالفرافرة، ثم اكتشفت للمرة الثانية في العام 2008 بمركز الخارجة وبالأخص منطقة طريخة، والخارجة 1، ومنطقة نخيل عين أبو صالح.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان