لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سر تسمم الأكسجين.. قائد العملية يكشف مغالطات فيلم الطريق إلى إيلات -فيديو

07:54 م السبت 23 نوفمبر 2019

كفر الشيخ - إسلام عمار:
كشف اللواء نبيل عبد الوهاب، قائد مجموعة تدمير ميناء إيلات الإسرائيلي، تفاصيل جرت خلال تنفيذ العملية، ولحظات استشهاد رفيقه، الرقيب محمد فوزي البرقوقي، شهيد العملية الوحيد، وأسباب رفضه ترك الجثة في المياه.

وأكد قائد مجموعة الضفادع البشرية في تدمير ميناء إيلات الإسرائيلي، في لقاء خاص مع "مصراوي"، أن "البرقوقي" كان رفيقه خلال العملية، وأنهما كانا يشتركان معًا في "حبل" واحد، عندما غطسا مع بعضهما لزرع اللغم أسفل السفينة "داليا" التي كانت موجودة على الرصيف الحربي لميناء إيلات الإسرائيلي.
وقال "عبد الوهاب": "في الساعة السادسة مساء يوم 16 نوفمبر عام 1969، يوم تنفيذ العملية، استقل مع الشهيد "البرقوقي" و4 أبطال آخرين، زورقًا مطاطيًا في منطقة تقع على الحدود بين الأردن والسعودية، على بعد حوالي 24 كيلو مترا من ميناء إيلات الإسرائيلي.

وتابع: "قبل الميناء الإسرائيلي، بحوالي 2 كيلو متر، غطس في المياه رفقة "البرقوقي" المسافة المتبقية لتنفيذ المهام المطلوبة منهما في العملية.
وكشف عبد الوهاب عن سبب استشهاد الرقيب البرقوقي، قائلًا: "تعرض لحادث غطس عادي، يحدث لأي غطاس، عبارة عن تسمم اوكسجين".
وأشار "عبد الوهاب" إلى أن "البرقوقي" كان لديه شعورًا باقتراب موعد استشهاده، قائلًا: "كان في ذلك اليوم يشعر أنه سيلقى الشهادة وكان مُصرًا، بحماس منقطع النظير، على تنفيذ مهمته".
وأعرب عبد الوهاب عن استيائه الشديد لما جرى تناوله في الفيلم الشهير "الطريق إلى إيلات"، حول سبب استشهاد الرقيب محمد فوزي البرقوقي، بإطلاق العدو الرصاص عليهما ما أدى إلى استشهاده.

وقال إما جرى تناوله في الفيلم يثبت أن العدو الإسرائيلي كشف رجال الضفادع البشرية المصرية في مهمتهم، لم يحدث، والأمر في حقيقته على العكس تمامًا والعدو الإسرائيلي لم يكتشف أو يشعر بوجود الضفادع البشرية المصرية إلا بعد العملية والانتهاء منها وتدمير ميناء إيلات.

وأكد أن الشهيد الرقيب محمد فوزي اليرقوقي، عندما تعرض لتسمم الأوكسجين كان من حقه أن يخرج إلى سطح الماء، بل طُلب إليه ذلك، لكنه أصر على عدم الخروج إلى سطح الماء حتى لا يتمكن العدو الإسرائيلي من اكتشاف أمر العملية، وأصر على استكمال مهمته تحت سطح الماء رغم ما علم من خطورة على حياته، وبالفعل أتم مهمته وبعدها صعدت روحه إلى خالقها.
وقال اللواء نبيل عبد الوهاب، قائد مجموعة الضفادع البشرية لتدمير ميناء إيلات الإسرائيلي، تصريحاته لـ"مصراوي"، "إنه من المعتاد أن من يلقى استشهاده في أرض المعركة يترك كما هو فيها، لكني رفضت ترك جثمان البرقوقي، وسحبته في المياه إلى مكان خروجنا، عند خليج العقبة الأردني، ووصلت في الساعة 11 من صباح اليوم التالي لتنفيذ العملية، 17 نوفمبر عام 1969، وعدنا بجثته إلى لقاهرة حتى جرى دفن جثمانه بمقابر أسرته في قرية منية جناج في كفر الشيخ".

وأضاف: "بعد مشاهدتي للانفجارات المتتالية في الميناء، كانت سعادتي لا توصف، حتى أنني بدات أحدث البرقوقي وأحرك جثمانه وأقول له اصحى يا برقوقي شوف أنت عملت إيه.. مهمتنا نجحت".
وأكد قائد المجموعة أنه رفض ترك جثة الشهيد "البرقوقي" في الماء، حتى لا يمنح قوات العدو الإسرائيلي الفرصة للكذب وإعلان اكتشافهم للضفادع البشرية المصرية، لافتًا إلى أنهم ربما لجأوا إلى التمثيل بجثة الشهيد وإطلاق الرصاص عليها والادعاء بأنهم تمكنوا من قتل أحد الجنود".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان