64 عامًا من الفن.. رحلة مجدي الشربيني التي بدأت برسالة من عبد الناصر

كفر الشيخ - إسلام عمار:

6 عقود من الزمان لم تتوقف فيها ريشته عن الحركة، معبرةً عن حال مصر في عصور شتى، راسمةً رحلة ابن مدينة دسوق الفنان مجدي الشربيني، الذي بدأ فنه طفلاً بتشجيع خاص جدًا من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

كان في صفه السادس الابتدائي حينما أرسل خطابًا لرئاسة الجمهورية، يطلب صورة شخصية للرئيس جمال عبد الناصر "مجرد رسالة بعثت بها مدفوعًا بمحبتي لهذا الرجل ولم أكن أتوقع منه ردًا" يقول الفنان مجدي الشربيني، في لـ"مصراوي"، متذكرًا الخطاب الذي تلقاه من الزعيم الراحل آنذاك، مرفوقًا بصورته الشخصية، وكلمات لا تزال محفورة في ذهنه "إلى الابن الغالي إليك مني خالص تحياتي.. جمال عبد الناصر".

"بعد حصولي على صورة الرئيس الراحل، قررت ارسمها، وكانت فتحة الخير لي، وبداية اتجاهي للتعبير عن حبي وعشقي لمصر بالرسم"، يقول الشربيني، مضيفًا أن رد الرئيس الراحل كان أكبر تشجيع له ليبدأ رحلته مع الفن التشكيلي، الذي كان والده يرفض ممارسته إياه.

أكمل مجدي الشربيني رحلته شابًا بالعمل في جريدة "كروان" في القاهرة، التي رسم فيها للأطفال بالقطعة، وكان وقتها طالبًا بمعهد السينما "عاصرت خلال تلك الفترة العديد من الشخصيات التي كان لها تأثيرًا في حياتي العملية، ومنهم الفنانين جمال كامل، الذي كان يعمل بمؤسسة روزاليوسيف، ومنير كشاني بمجلة آخر ساعة، وجمال قطب بمجلة المصور".

اُعتمد الشربيني أيضًا خلال فترة شبابه مطربًا رسميًا بالإذاعة والتليفزيون "أعشق المطرب الراحل عبد الحليم حافظ، ودائمًا أغني أغانيه، وقد جرى اختباري مؤديًا لأغانيه لكنني لم أواصل في هذا الاتجاه وجذبني الرسم أكثر".

حصل الشربيني على بكالوريوس المعهد العالي للسينما من قسم الديكور في العام 1967، وحصد عديد من الجوائز منها جائزة "زايد" بالمجمع الثقافي بأبوظبي عن لوحته "زايد القائد والمسيرة عام 1989"، والمركز الأول بالمركز الثقافي بإمارة الشارقة بالإمارات العربية عن لوحته "الإمارات بعيون مصرية" عام 1991.

كما حصل على درع التميز التشكيلي في التصوير لدول حوض البحر المتوسط المقام بإسبانيا عن لوحته "كبده إسكندراني" عام 2012، وأقام العديد من المعارض الخاصة في ربوع مصر، وشارك في العديد من المعارض العامة داخل مصر وخارجها، وصمم ونفذ العديد من اللوحات الجدارية بخامات مختلفة.