الثأر والعشوائيات والصحة .. تحديات تنتظر محافظ أسيوط الجديد

أسيوط ـ محمود عجمي:

تحديات عديدة تنتظر اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط الجديد، عقب أداءه اليمين الدستورية، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، والتي تأتي نتيجة تراكمات لمشاكل كثيرة خلال السنوات الماضية حاول المحافظين السابقين حلها.

"مصراوي" يستعرض أبرز الملفات الشائكة التي تنتظر المحافظ الجديد.

- القرى الأكثر احتياجًا

احتلت محافظة أسيوط الترتيب الأول على مستوى الجمهورية في المحافظات الأكثر احتياجًا، بـ 60 قرية ضمن المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة، لتطويرها وإقامة العديد من المشاريع لخدمة أهالي القرى وتوفير تدريب تأهيلي للشاب والسيدات في القرى الأكثر احتياجًا ومساعدتهم بالاندماج في سوق العمل سواء للمشروعات الإنتاجية أو الخدمية.

- مشروعات الصرف الصحي

تعد مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، من أهم الملفات التي تنتظر محافظ أسيوط الجديد، حيث مشروع الصرف الصحي بمنفلوط الذي لم يرى النور حتى الأن بعد فترة توقف تجاوزت 25 عامًا، وأيضًا استكمال مشروعات الصرف الصحي بالقوصية والبداري، خاصة بعد نجاح المحافظ السابق في تشغيل محطة مياه الشرب "شلش" بمركز ديروط، بعد فترة توقف استمرت 13 عامًا، كما نجح في تشغيل محطة صرف مركزي الغنايم وصدفا.

- ارتفاع أسعار الشقق السكنية

يعاني أهالى أسيوط من ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات السكنية والتي تعد أعلى الأسعار على مستوى محافظات الجمهورية، إذ يتجاوز سعر متر الأرض في بعض المناطق بمدينة أسيوط الـ 250 ألف جنيهًا، فضلًا عن سعر الشقق السكنية التي تتجاوز المليون جنيه، ما ساهم في انتشار البناء المخالف للحيز العمراني والتي تعد أبزر المشاكل التي سوف تواجه المحافظ الجديد.

- العشوائيات

يوجد بمدينة أسيوط بعض المناطق العشوائية مثل منطقة الفواخير والمصلى وعرب المدابغ والزواتين وزرزارة بحي غرب أسيوط، إلى أماكن جديدة بعيدًا عن خطوط الضغط العالي، ومنطقة الوليدية بحي شرق أسيوط، حيث يأمل المواطنين في تطوير المناطق العشوائية والقضاء على آثارها السلبية حفاظًا على أرواح المواطنين ومنع التكدس السكاني داخل المدن وإعادة توزيعهم على مناطق سكنية جديدة مكتملة المرافق والخدمات لتوفير حياة كريمة وآمنة للمواطنين.

- المدن الصناعية

تعاني المدن الصناعية بأسيوط من تعثر المصانع بالمناطق الصناعية، وذلك نظرًا لعدة مشاكل منها المياه والصرف الصحي والكهرباء، فضلًا عن تعزيز الخدمات الأمنية بالمناطق، ووضع خطة لحل مشاكل صغار المستثمرين والمتعثرين، برغم ما تتميز به المحافظة من تصدير الأسمنت والرمان وموقعها الجغرافي بوسط الصعيد.

- الخصومات الثأرية

مشكلة الثأر والخصومات بين العائلات بقرى ومراكز محافظة أسيوط تعد من أبرز المشكلات التي تواجه المحافظ الجديد والتي يأمل الأهالي في استكمال مبادرة أسيوط بلا ثأر لإنهاء الخصومات الثأرية بالتصالح عن طريق جلسات الصلح العرفية والتي تتم برعاية القيادات الأمنية والدينية، وتوعية المواطنين بخطورة عادة الثأر وقتل النفس وحث المواطنين على نبذ العنف والتكاتف لبناء الوطن والنهوض به، بالتنسيق مع مديرية الأمن ومديرية الأوقاف والأزهر الشريف ورجال الدين المسلم والمسيحي.

- إعادة توزيع الأطباء لسد العجز بالوحدات الصحية

يأتي ملف الصحة بأسيوط على رأس أولويات الأهالي الذين يعولون بشكل كبير في إعادة توزيع الأطباء والممرضات لسد العجز بالوحدات الصحية والمستشفيات العامة بالقرى والمراكز، وتقديم خدمة صحية للمواطنين.

كما يأمل الأهالي في استكمال منظومة دعم وتطوير وإحلال المستشفيات، ومنها مستشفيات أبوتيج ومنفلوط وديروط والبداري، بما يساهم في تحسين الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين والمرضى بتلك المناطق.