لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- في مصنع عمره 100 عام بالإسكندرية.. حلوى المولد التقليدية تحتفظ بشعبيتها رغم الحداثة

08:26 ص الأربعاء 06 نوفمبر 2019

الإسكندرية – محمد البدري:

تصوير- مصراوي

رغم ما شهدته صناعة حلوى المولد من تطور آليات الإنتاج خلال السنوات الأخيرة، في ظل دخول عدد من السلاسل التجارية الشهيرة سوق المنافسة واستحداث أشكال وأصناف جديدة، إلا أن الصناعة بالطرق التقليدية لا تزال تحتفظ بمكانتها لدى شريحة كبيرة من المواطنين بصورة عكست مدى ارتباطهم بعادة شعبية توارثتها الأجيال.

مصراوي زار أحد أقدم مصانع إنتاج الحلوى في الإسكندرية والذي تجاوز تاريخ تأسيسه 100 عام، وحافظ على نسبة كبيرة من آليات الإنتاج بالطريقة التقليدية البسيطة، ويعرض التقرير التالي مراحل الإنتاج ولمحات من تاريخ المهنة.

"سر الصنعة في اسكندرية"

"الإسكندرية من أولى المحافظات التي بدأت إنتاج الحلوى بأشكالها الكلاسيكية المعروفة حتى الآن وكانت منبعا للعديد من أسرار الصنعة"، هكذا أكد مدير المصنع "محمد الحندويلي"، مشيرا إلى أن المدينة الساحلية سبقت العديد من المحافظات في ذلك المجال من خلال إنتاج العديد من الأنواع بخلاف بعض المدن التي اشتهرت منذ بدايتها بصناعة أنواع معينة مثل الحلوى الطحينية والسمسمية فقط.

وأضاف في حديثه لـ مصراوي أن المصنع منذ تأسيسه عام 1910 لا يزال يحتفظ بنسبة كبيرة من أدوات التصنيع بالشكل التقليدي، وفي الوقت نفسه تم إدخال بعض التعديلات لتقليل عامل الوقت والمساهمة في زيادة الإنتاجية، إلا أن الأمر يختلف عن المصانع التي تستخدم الإنتاج الآلي الكامل في خطوطتها وصولا مراحل التغليف.

الحلوى الكلاسيكية تحتفظ بمكانتها

وبدوره أوضح مصطفى الحندويلي، من مسؤولي المصنع، أنه رغم استحداث العديد من الأشكال والأصناف بمرور الزمن إلا أن الأصناف التقليدية لا تزال تحتفظ بمكانتها لدى الزبائن وتلقى رواجا كبيرا في مختلف الطبقات الاجتماعية، لافتا إلى أن المصنع عمل على الموازنة بين إنتاج أقراص الحمصية والسمسمية والفول السوداني وفي الوقت نفسه أضاف في الإنتاج الحلوى بالمكسرات المختلفة سواء الأقراص أو المعروفة ب"العلف" لإرضاء مختلف الأذواق.

7 مراحل تصنيع

7 مراحل أساسية تمر بها عملية تصنيع الحلوى التقليدية وصولا إلى الشكل الكلاسيكي المعروف، كما يوضح "مصطفى"، تبدأ بمرحلة "الحلة" وفيها يتم إضافة المكونات التي يشكل السكر عنصرها الأساسي في إناء ممتلئ بالمياه وتسخينها إلى مرحلة الغليان حتى يتغير لون الخليط ويبدأ في التماسك تدريجيا.

وتسمى المرحلة الثانية لعملية التصنيع ب"الكد" وفيها يتم فرد الخليط الجديد باستخدام دعامات اسطوانية ليتخذ شكلا طوليا، تعقبه مرحلة التقطيع وفيها يتم قص الخليط الذي تحول لصورة أشبه بالعجين إلى قطع صغيرة، لتأتي المرحلة الرابعة التي تسمى "التغشية" وفيها يتم خلط القطع بحبوب الفول السوداني أو الحمص أو السمسم، لتتحد مع الخليط أثناء دخوله في مرحلة التبريد تدريجيا.

وعند وصول الخليط لدرجة تماسك معينة، تبدأ المرحلة الخامسة وهي التشكيل وفيها يتم وضع القطع التي لا تزال لينة في قوالب دائرية ويتم كبسها بشكل متتابع لتتخذ شكل الأقراص المعروف، ثم تنقل الكميات إلى مرحلة التهوية حتى تصل إلى درجة الصلابة المطلوبة، لتصل بعدها إلى مرحلة التغليف النهائية، في عملية تستغرق بين 30 إلى 45 دقيقة تقريبا.​

العروسة والحصان الحلاوة تقاوم البلاستيك

رغم تراجع تصنيع العروسة والحصان الحلاوة بشكل كبير مقارنة بسنوات سابقة، إلا أن المصنع لايزال ينتج تلك الأنواع بنسب متوسطة كما أكد أحمد الحندويلي صاحب المصنع، مشيرا إلى أن العروسة البلاستيك باتت أكثر انتشارا خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت اعتيادية في نظر بعض الأجيال الجديد، وفي الوقت نفسه يفضل البعض انتقاء العروسة المصنوعة من السكر للإهداءات ويطلبونها بشكل خاص للحفاظ على عادة ارتبطت بموروثهم الشعبي.

في متناول الجميع

وفي الوقت نفسه أشار إلى أن الأسعار لم تختلف كثيرا عن العام الماضي في ظل تراجع سعر السكر مقارنة بما شهده الموسم قبل عامين، مبينا أن الأسعار بالنسبة للمنتجات التقليدية تتراوح بين 55 جنيها إلى 85 جنيها للكيلو، وبالنسبة للمكسرات تبدأ من 125 جنيها، أما العروسة والحصان الحلاوة فيتراوح متوسط سعرها بين 25 إلى 30 جنيها وتختلف قيمتها حسب الأحجام والشكل النهائي في التصنيع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان