في ملتقى التوظيف بالبحيرة.. أحلام الشباب تصطدم بواقع سوق العمل
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
البحيرة- أحمد نصرة:
في سنوات الدراسة الأخيرة، يحلم الشباب باللحظة التي يتخرجون فيها لبدء حياة جديدة مستقلة، والحصول على عمل مناسب يمكنهم من القدرة على المعيشة والادخار، وكثير منهم يصطدم بواقع سوق العمل الذي يتسم بقلة الفرص، وتدني الرواتب.
من جانبها تسعى الدولة لعلاج هذا الخلل بالعمل على عدة محاور، منها الإصلاح الجذري لمنظومة التعليم، وتغيير الثقافة السائدة لدفع الشباب نحو العمل الحر، بالتوازي مع إتاحة فرص العمل لاستيعاب أعداد الخريجين سنويًا، وفعلت ذلك محافظة البحيرة مؤخرًا بتنظيم الملتقى الثاني للتوظيف والذي يوفر 8500 فرصة عمل.
وشهد الملتقى إقبالًا متوسطًا من الشباب، ويقول "محمد" حاصل على ليسانس آداب: "بدور على فرصة عمل قريبة من بيتي، أنا متخرج من ٧ سنين وشغال في مصنع في برج العرب، بس للأسف المرتبات المعروضة هنا معظمها من ١٥٠٠ إلى ٢٠٠٠ جنيه، وطبعًا دول ما بيعملوش حاجة دلوقتي".
ويقول صابر رياض: "أنا خريج معهد خدمة اجتماعية، ومش لاقي وظيفة مناسبة لمؤهلي، براتب محترم، فيه فرص كويسة بس بتشترط إجادة لغات أجنبية وده مش متوفر عندي، أنصح كل طالب إنه يبعد عن التخصصات النظرية".
وتقول منى زكريا، حاصلة على معهد فني تجاري: "معظم الوظائف الكويسة طالبين مؤهلات عليا، والمؤهلات المتوسطة زي مؤهلي الوظائف المتوفرة لها ما تناسبنيش، معظمها بائعين ومرتباتها ضعيفة".
أما إبراهيم عبد المقصود فيقول: "تخرجت حديثًا من كلية التجارة، وبدور على شغلانة، مش لازم يكون مرتبها عالي قوي، بس عاوز أي حاجة أبدأ بها، واخد منها خبرة، عشان أعرف بعد فترة أقدم في أماكن أفضل، كل الأماكن الكبيرة بتشترط الخبرة".
وثمن اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، دور ملتقيات التوظيف في توفير فرص عمل حقيقة للشباب، مشيرًا إلى اتخاذ عدد من الإجراءات لضمان جدية الوظائف المطروحة من الشركات، وتنفيذ العقود.
وأوضح المحافظ: "ستكون هناك متابعة دورية للتأكد من التزام الشركات بالحد الأدنى للأجور بما يضمن حياة كريمة لائقة للعمال، مع توفير كافة الضمانات التأمينية لهم من تأمين صحي واجتماعي، وكافة الحقوق التي كفلها لهم القانون، والسعي نحو تطوير العمالة وضخ دماء جديدة من مفردات التكنولوجيا التي تعين على مواكبة العصر، وجنى ثمار ذلك لصالح الشركات والعاملين، مع ضرورة الالتزام بنسبة الـ 5% من الوظائف لذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك تدريب المتقدمين بمراكز التدريب بالمحافظة قبل التحاقهم بالوظائف بتلك الشركات".
وأضاف آمنة :"محافظة البحيرة تخطو بشكل ثابت في اتجاه حل مشكلة البطالة من خلال تنفيذ ١٠٧٤ مشروعًا على أرض محافظة البحيرة، بإجمالي تكاليف استثمارية قدرت بـ ٢٦.٣ مليار جنيةـ ما يسهم في توفير آلاف فرص العمل لأبناء المحافظة".
ولدى مروره بين أجنحة الملتقى استرعى انتباه الدكتور محمد سعفان، وزير القوى العاملة طلب إحدى الشركات لمسؤولي أمن وسلامة وصحة مهنية، بمرتبات جيدة، فوجه بالاهتمام بهذا التخصص وعقد الدورات التدريبية لتأهيل الخريجين لهذه الوظيفة.
يقول السيد الخطيب، وكيل وزارة القوى العاملة بالبحيرة: "وجه الوزير بعقد دورات تدريبية في تخصص الأمن والسلامة، لتوفير الكوادر المؤهلة لهذه الوظيفة، ونستطيع تلبية احتياجات الشركات من خلال القوى العاملة، وسنعمل على تنفيذ هذا التكليف".
وعن دور الجامعة في تقديم منتج موائم لسوق العمل يقول عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور: "نحن منتبهون جيدًا لأبعاد مشكلة البطالة، وقررنا التركيز في إنشاء الكليات الجديدة، على الكليات الحرفية والمهنية والتي تخدم الصناعة والإنتاج فالمجتمع لا يحتاج كل هذه الآلاف التي تتخرج سنويًا من الكليات النظرية، ولن نقدم خريجين للجلوس على المقاهي".
ويضيف عبيد: "نحاول غرس ثقافة العمل في الطلاب، وأن يكون لدي كل طالب مصدر دخل مستقل أثناء دراسته، مع تعظيم فكرة العمل الحر وعدم الاعتماد على فكرة التوظيف الحكومي".
ويكمل:" مؤخرًا أطلقنا مبادرة "شغلي من البيت" والتي دربنا خلالها أكثر من 500 طالب على طرق الربح من خلال الإنترنت، ولاقت هذه المبادرة تفاعلًا وتجاوبًا رائعًا من الطلاب".
فيديو قد يعجبك: