إعلان

مسئول بالأمم المتحدة: 3 تحديات مصيرية تواجه مصر قبل عام 2100

05:08 م الأحد 08 ديسمبر 2019

الإسكندرية - محمد البدري:

قال ريتشارد ديكتس، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، إن هناك مسارين لتصورات مستقبلية لما يحدث في مصر بحلول العام 2100، أولهما وصول عدد السكان إلى 180 مليون نسمة وهذا رقم كبير ويمثل ضغطًا على المدينة.

جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر "مصر 2050"، المقام اليوم الأحد، في مكتبة الإسكندرية، بهدف وضع تصور واستراتيجية لما ستكون عليه مصر مستقبلا، وذلك بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين.

وأضاف "ديكتس": على مصر أن توفر الرعاية لجميع المصريين حتى أولئك الذين يعيشون في الواحات في غرب مصر وفي كل مكان في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت دولة فاعلة إقليميًا ودوليًا وتتابع التغيرات المناخية والمستجدات.

وأوضح أن التصور الثاني هو أن يصبح عدد سكان مصر 380 مليون نسمة يعيشون في الشريط الضيق حول النيل وبالتالي فإنهم سيعانون أشد المعاناة مع وجود نقص كبير في الموارد والمياه.

وأشار إلى أن الوصول إلى أي من المسارين السابقين أمر يحدده تعامل مصر مع التحديات والمستقبل.

وأوضح أن الأمر يتطلب مجابهة 3 تحديات منها، التحول الرقمي وأن تقوم مصر بفتح ذراعيها أمام التكنولوجيا الحديثة.

والتحدي الثاني هو التحول الاقتصادي ودمج الاقتصاد غير الرسمي الذي يمثل 30% من حجم الاقتصاد في مصر في الاقتصاد الرسمي وعلينا أن نفكر في الأشخاص الذي سيعانون من عدم وجود عمل لهم في المستقبل لأن وظائفهم لن تكون لها قيمة وغير مطلوبة.

والتحدي الثالث هو التحول السكاني ويجب أن يكون العدد الكبير للسكان ميزة للدولة بدلا من أن تكون عبئا عليها فيجب ألا تلتهم الزيادة السكانية النمو الاقتصادي"، مشيرا إلى أن تلك التحديات الثلاث يجب أن تنظر إليها الحكومة وتدرسها بشكل جيد.

بدوره عقب الدكتور ابراهيم عوض، الأستاذ بالجامعة الأمريكية على التوقعات التي طرحها ريتشارد ديكتس بطرح عدة تساؤلات وهي كيف نتوقع الحال في مصر بحلول 2060 وكيف سيكون شكل المجتمع وشكل التعامل ووسائل الاتصال، قائلا: "نحن في مصر لا نستطيع أن نتوقع ما ستكون عليه مصر والمنطقة العربية بعد 3 سنوات".

وأشار إلى أن السيناريوهات ليست مقتصر على مصر ولكن سيؤثر على العالم بصفة عامة، متسائلا: "هل ستكون هناك ثورات تكنولوجية كبرى تغير شكل العالم وهل سيكون الاقتصاد العالمي تكاملي أم أن كل دولة ستنكفئ على نفسها".

ولفت إلى تأثر القارة الأوروبية بالحرب الاقتصادية الدائرة بين الاقتصادات الكبرى المتمثلة في الصين والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أهمية النظر إلى بعض الأمور الهامة ولكي نصل إلى الحلول والمعالجات الصحيحة منها العلاقة بين القطاعين العام والخاص وكذلك النظر في أمور الهجرة بين البلدان المختلفة، مشيرا إلى أن غالبية الأوراق المقدمة تؤكد أهمية أن تحافظ مصر على هويتها العربية والإفريقية.

وتابع: "إن الإنسان الذي يعيش في الإسكندرية على سبيل المثال في العام 2020 غير الإنسان الذي سيعيش فيها عام 2060 ولذلك علينا القبول بالتغيير والتنوع الذي سيحدث."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان