لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

يحمل جواز سفر.. أسرار جديدة في تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

12:20 ص الجمعة 22 فبراير 2019

ظاهرة تعامد الشمس

أسوان -إيهاب عمران :

بلغ به التقدم والعبقرية إلى الحد الذي جعله يحتفل مع الأجرام السماوية، ويستقبل شعاع الشمس مرتين في العام، ليترك لنا بصمته عبر التاريخ، وكأنها نداء يستصرخ همة العاقلين حتى يسيروا على خطى أجدادهم، ولسان حاله يقول انظروا إلى جدكم رمسيس الثاني حين تتعامد على وجهه الشمس.

يشهد معبد رمسيس الثاني الكبير في مدينة أبو سمبل السياحية، غدًا الجمعة، تعامد الشمس على وجه "الملك"، في واحدة من أندر الظواهر الفلكية، التي تدل على مدى التقدم الذي وصل إليه أجدادنا القدماء.

وتباينت التحليلات في أسباب الظاهرة التي تحدث مرتين كل عام، فبينما تربط بعض التفسيرات الظاهرة بموعد ميلاد "رمسيس" وتتويجه على العرش، فإن تفسيرات أخرى تربطها بموسمي الزراعة والحصاد.

وعشية الاحتفال بتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني ينشر "مصراوي" أهم المحطات أشهر ملوك مصر عبر التاريخ.

في العام 1976 عزف جنود فرنسا النشيد الوطني المصري داخل مطار «لو بروجيه، اتباعًا للبروتوكول المعمول به في حال استقبال الرؤساء والملوك، واصطف كبار رجالات الدولة الفرنسية، في مشهد يؤكد على قوة وعظمة الضيف الزائر الذي كان الملك رمسيس الثاني.

هكذا استقبل الفرنسيون مومياء رمسيس الثاني، التي سافرت بجواز سفر رسمي لإجراء ترميمات وفحوصات أثرية، في حادثة شهدت لأول مرة في التاريخ استخراج جواز سفر لـ"مومياء" وكتب في خانة الوظيفة ملك سابق.

الدكتور أحمد صالح مدير عام أثار أسوان السابق، يقول، إن رمسيس الثاني هو صاحب أكبر الانتصارات الحربية في مصر القديمة، حيث شارك في الحملات العسكرية وعمره 19 عام، وقاد الجيوش المصرية بنفسه في معركة قادش الشهيرة ضد الحيثيين، وسجل انتصاراته عليهم في معابده بالأقصر وأبو سمبل، كما وقع معهم أول معاهدة سلام في التاريخ.

وتابع "صالح" أن رمسيس الثاني أول من أرسى مبادئ حقوق اللاجئين، عندما رفض تسليم ابن شقيق ملك الحيثيين الذي لجأ إليه واحتمى به من عمه.

وأضاف، أن رمسيس الثاني هو الملك الأول والأخير في تاريخ الدولة الفرعونية الذي ترك لنا أثارا ومعابد في كل محافظات مصر من الإسكندرية شمالا وحتى الشلال الرابع في الجنوب، ومن أشهر معابده "الرمسيوم" فى الأقصر ومعبد أبو سمبل بأسوان والذي يعد تحفة معمارية في ذاته.

ويتميز المعبد بظاهرة فلكية فريدة هي تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني والتي تحدث مرتين في العام يومي (21 أكتوبر و21 فبراير) وتغيير ميعادها إلى (22 أكتوبر و22 فبراير) بعد إنقاذ اليونسكو للمعبد من الغرق عقب بناء السد العالي ونقل المعبد من موقعه القديم إلى موقعه الحالي.

كما أن رمسيس الثاني هو صاحب ثاني أطول فترة حكم لملك مصري بلغت 67 سنة، وهو أيضا ثاني ملك مصري يبنى معبدا لزوجته "نفرتاري" بجوار معبده الكبير بمدينة أبو سمبل.

ومن بين جميع فراعنة مصر يظل اسم رمسيس الثاني علمًا على التقدم والحضارة والحنكة والإدارة، فهو ثالث وأعظم فراعنة الأسرة الـ19 - الملقبة بأسرة الرعامسة – ويبقى أشهر ملوك مصر حيًا وميتًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان