"أبوكم سبقني ومات أنا هاروحله".. قصة حب زوجين دامت 60 عامًا
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
كفرالشيخ - إسلام عمار:
كلمات كان يدونها شاب عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بين النعي في فقدان والديه، والحزن على رحيلهما وعبارات دعاء المولى عز وجل بالرحمة لهما، ويتبين من تدويناته فقدانه والده أولًا وتلحق به والدته بعد وفاته بـ48 ساعة فقط، فيما جرى دفنهما متجاورين بمقبرة واحدة.
"الوالد توفي أولًا ولحقت به والدتي بعد وفاته بـ48 ساعة وكأنهما كانا يتواعدان على الوفاة معًا"، بهذه الكلمات تحدث "مصطفى عبدالله عبدالحليم سعفان"، إمام وخطيب بالأوقاف، ويقيم بمدينة سيدي غازي في كفرالشيخ، لـ"مصراوي"، راصدًا تقاصيل وفاة والديه من بداية وفاة الأب أولًا حزنًا على مرض زوجته فيما لحقت به الزوجة حزنًا على فراقه.
ووفق الابن الإمام والخطيب، بدأت حكاية إخلاصهما لبعضهما حتى في مماتهما بعد قصة كفاح دامت 60 عامًا، في شهر أكتوبر من العام المنقضي، عندما مرضت والدته ودخلت العناية المركزة بمستشفى سيدي غازي المركزي، وفي اليوم التالي تأثر بها والده ليلحق بها نتيحة إعيائه الشديد حزنًا على مرضها، حتى تلقيا العلاج اللازم وخرجًا معًا من المستشفى متعافيين.
وأكد الابن لـ"مصراوي"، أن الأمر تكرر مرة أخرى بنهاية شهر يناير الماضي، عندما أودعت والدته في العناية المركزة، ليلحق بها والده متأثرًا بمرضها، ولكن هذا الأمر اختلف كثيرًا عن سابقه، وجرى حجزهما هذه المرة في غرفة احدة ورقدا على سريرين متجاورين، وذات مرة طلب والده أن يتكئ على أبنائه ليتوجه إلى سرير زوجته للاطمئنان عليها وكان موقفًا أبكى الجميع.
وأشار إلى أن والده توفي في اليوم الذي وافق ذكرى ميلاده، في فبراير الجاري، وكانت والدته تسأل عنه، وأخفوا عنها وفاته فقالت لهم: "أبوكم فين يا أولاد.. أنا حاسة إن أبوكم سبقني ومات.. أنا هاروحله"، حتى كانت هذه الكلمات آخر ما تحدثت به حتى صعدت روحها إلى بارئها خلال 48 ساعة من وفاة الأب لتدفن بجواره في مقبرة واحدة.
وقال الشيخ مصطفى سعفان، لـ"مصراوي"، إن والديه مارسا حياتهما معًا وفق عادات أبناء الريف قديمًا محتواها الحب والإخلاص فكان والده يعمل موزع تلغرافات بسنترال سيدي غازي، وتفرغ لخدمة مسجدين على مدار 40 عامًا دون أن يتقاضى أجرًا نظير ذلك، وكان ايضًا من حفظة القرآن الكريم.
وأضاف أن والده أنشا كُتابًا لحفظ القرآن الكريم، حتى أستكمل رسالة والده في تعليم الأطفال بالكُتاب بينما كانت والدته تعمل بالاتجار في الأرز، وتسافر في مدن بعيدة لبيعه من أجل الكفاح في الحياة مع زوجها واستطاعا معًا تأسيس منزل يجمع أفراد الأسرة، بعد إنجابهما 9 أبناء، وانتهت حياتهما بمرضهما معًا حزنًا على بعضهما وتوفيا خلال 48 ساعة بعد قصة حب وكفاح دامت 60 عامًا.
فيديو قد يعجبك: