إعلان

"جدعان الرصيف نمرة 6".. "مصراوي" في منزل وليد مرضي بطل محطة مصر(فيديو)

03:36 م الخميس 28 فبراير 2019

المنوفية – عاشور أبوسالم:

عاشت أسرة وليد مرضي الفقي منقذ مواطنين في حادث محطة مصر بقرية الحامول التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، ساعات من الرعب عقب انقطاع الاتصال به عقب حدوث انفجار بمحطة مصر، تلتها حالة من الفخر والسعادة بما قدمه ابنهم من عمل بطولي احتفت به وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد مشاركته مع اثنين من زملائه في إنقاذ عشرات المواطنين في حادث الرصيف رقم 6.

"مصراوي" التقى أسرة البطل وأحد المنقذين الثلاثة على رصيف 6 بمحطة مصر، داخل منزله بقرية الحامول بمركز منوف.

قال سامي مرضي الفقي "شقيق البطل"، إن "وليد" 34 سنة، متزوج من ابنة عمته ولديه من الأبناء اثنين ولد وبنت هما زياد وشهد، وكان مقيمًا في شبرا الخيمة لفترة طويلة لكنه عاد إلى مسقط رأسه منذ حوالي 10 سنوات، "أصغر إخواته ولكن عنده من الشهامة ما في العائلة بأكملها بيقف جنب الكبير والصغير في القرية ولا يبخل على أحد بأي خدمة، عمره ما بيتأخر على حد ".

"سامي" أكد أن الأسرة عاشت لحظات عصيبة ممزوجة بالقلق على حياة "وليد" عقب الانفجار، خاصة أنهم لم يستطيعوا الوصول إليه والاطمئنان عليه إلا بعد ساعة ونصف من الواقعة، إلا أن بطولته وشجعاته في إنقاذ أرواح عدد من المصابين في الحادث أصبح مصدر فخر واعتزاز لهم.

هدى محمد والدة زوجة "وليد" أكدت أنه منذ صغره وهو يساند الجميع، لافتة إلى أنه أنقذ زوجها "والد زوجته" من الموت في حادث انفجار أسطوانة بوتجاز في شبرا الخيمة منذ عدة سنوات قبل زفافه بيوم، مضيفة أنه لم يستطع النوم بعد الحادث أمس وكان متدمر نفسيًا ومتأثر بما حدث، وأنه أخبرها بأن مشهد وفاة مواطن ونجله في أحضان بعضهما لم يغيب عن باله ولا زال عالقا في ذهنه، وأنه لم يستطيع العودة إلى القرية بعد الحادث أمس.

"الموقف كان صعب جدا علينا وعلى وليد نفسه إحنا خوفنا إنه يكون حصله حاجة وحاولنا نتواصل معاه بس ما كناش عارفين نوصل له وما كنش بيرد على التليفون وبعت له أخت مراته اطمنت عليه هناك، وعرفنا بعد كدة إن كل الناس بتشكر وليد على اللي عمله عشان خاطر ينقذ بعض الأشخاص من الحريق"، تروي والدة زوجة "مرضي" لحظات القلق والرعب بعد علمهم بالحادث، مضيفة أنها فخورة جدا بوليد وشرف لها أنه زوج ابنتها، "في مقام ابني وأكثر كمان".

أما زوجته فقالت: "وليد شغال في السكة الحديد من 17 سنة وبيطلع كل يوم من البيت الساعة ثلاثة ونص الفجر علشان خاطر يوصل لمحطة سرس الليان وبيمشي تقريبا 4 كيلو يوميا على رجليه عشان خاطر يلحق يركب منها القطار اللي بيوصلوا لمحطة مصر، وبطمن عليه يوميا الساعه 8 الصبح وبتأكد إن هو وصل المحطة اللي فيها شغله".

وعن يوم الحادث قالت زوجة "مرضي": "اتصلت بي والدتي وسألتني اطمنتي على وليد، قلت لها أيوه اطمنت عليه الساعة ثمانية، قالتلي لا كلميه دلوقتي ده بيقولوا فيه انفجار في محطة مصر، قفلت التليفون في وشها وما كنتش عارفة أعمل إيه، قعدت اتصل عليه في التليفون لكنه مكنش بيرد، وبعدها نزل أخويا راحلة واطمن عليه والحمد لله إنه بخير وإن اللي قام بيه كان تلقائي هو بيحب يساعد كل الناس".

ويشير ابن عمه إلى أن "وليد" عضو في لجنة تعمل على مساعدة الأهالي في القرية، "يعني لو فيه طريق عايز يترصف بننزل ونتحرك نروح للمسؤولين، ولو فيه مشكلة عند حد بينزل ويتحرك ويقف معاه لحد ما المشكلة تخلص.. كلنا فلاحين وبنحاول نساعد بعض هو معروف عنه بأنه خيِّر".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان