إعلان

وحشتني يا بيشوي.. سر المكاملة الأخيرة لـ"شهيد أسوان في محطة مصر" (صور)

08:09 م الخميس 28 فبراير 2019

أسوان – إيهاب عمران:
"أنا وصلت يا حبيبتي".. ربما حاول "بيشوي" بهذه الكلمات أن يؤكد لمخطوبته "مريم" أن رحلة "أسوان – القاهرة" انقضت على خير، لكنه بالتأكيد لم يكن يعلم – ولا هي أيضًا – أن تلك العبارة ستكون آخر ما ينطق به في "محطة مصر".
"وحشتني يا بيشوي".. كلمات كتبتها "مريم حسني" أمس عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، لعلها تصل إلى "بيشوي"، فمخطوبته الآن لا تستطيع الرد على هاتفها، أو حتى تستقبل التعازي منذ أن علمت بالخبر.
يقول "كارلوس" شقيق مخطوبة الدكتور بيشوي فتحي كامل، طبيب الأسنان، ابن محافظة أسوان، والذي توفي في حادث قطار محطة مصر أمس، إن شقيقته تمر بحالة صعبة للغاية، مؤكدًا أن شقيقته كانت آخر من حدثها "بيشوي" هاتفيًا قبل الحادث بلحظات يخبرها أنه وصل إلى محطة مصر في القاهرة.
وأضاف "كارلوس" أن خطبة مريم و بيشوي، جرت منذ حوالي 4 أشهر فقط، وكان مقررًا أن يتم زفافهما نهاية هذا العام، "لكنه سبقها إلى السماء".
المشهد لا يختلف كثيرًا في منزل أسرة "بيشوي" حيث سقط والده مدير مدرسة السادات السابق، مغشيًا عليه فور سماعه بالحادث، بينما والدته وإخوته منعتهم حالة الحزن من الكلام أو التعليق على خبر الوفاة.
على الجانب الآخر تجمع عدد كبير من أصدقاء "بيشوى" وجيرانه أمام منزله في حي المحمودية بمدينة أسوان تعمهم حالة الحزن الشديد.
"مينا" ابن عم "الشهيد" يقول "بيشوي تخرج في جامعة MSA دفعة ٢٠١٧، وسافر من أسوان إلى القاهرة لاستلام ترخيص مزاولة المهنة من النقابة العامة لأطباء الأسنان، وكان يخطط لخوض بعض الدورات التدريبية خارج النقابة، لكن الموت اختطفه في محطة مصر.
وأكد وجيه بشرى، أحد أصدقائه، "بيشوى لم يكن صديقًا فقط، وإنما كان بمثابة أخ لي، وكان دائم السؤال على الجميع، ولم يتأخر يومًا عن شخص يحتاج إليه.
وأضاف، الجميع الآن ينتظر تصريح النيابة لنقل جثمان "بيشوي" إلى أسوان لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، ودفنه في مقابر العائلة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان