"مكافحة التزوير ومنصة التراث".. ضمن توصيات مؤتمر اقتصاديات النشر بالإسكندرية

الإسكندرية – محمد البدري:

أعلنت مكتبة الإسكندرية اليوم الثلاثاء، توصيات خبراء النشر في ختام فعاليات مؤتمر "الإفلا" السنوي لقضايا النشر وأثرها على الوطن العربي، الذي نظمه قطاع المكتبات بالمكتبة على مدار يومين بحضور 200 باحث ومتخصص من 12 دولة عربية وأجنبية.

وقال الدكتور أمجد الجوهري؛ رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، إن المؤتمر خرج بعدد من التوصيات، منها إنشاء منصة إلكترونية خاصة بالنشر التراثي في الوطن العربي، وأن يتولى اتحاد الناشرين العرب تقديم صيغة موحدة لعقود النشر تضمن توافق العلاقة بين المؤلفين والناشرين.

وأضاف "الجوهري" في كلمته أن خبراء النشر أكدوا في توصياتهم على أهمية الالتزام بحقوق الملكية الفكرية، لما لها من دور مؤثر في اقتصاديات النشر، ومكافحة تزوير الكتب، مع وضع آلية أكثر فعالية لتطبيق القوانين في هذا الصدد.

كما أوصى المشاركون بأهمية الاعتناء بالنشر الإلكتروني في العالم العربي لما له من دور هام في صناعة النشر، مشددين على أهمية دور اتحادات الكتاب في حماية حقوق المؤلفين، وثمنوا دور مكتبة الإسكندرية الفعال في المساهمة في نشر المشاريع الضخمة ودعوة مؤسسات المعلومات في الوطن العربي للمساهمة بدور فعال في النشر.

وأشار رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية إلى أن النسخة الحالية شهدت مشاركة 200 باحث ومتخصص من دول مصر والأردن والعراق ولبنان وتونس وعمان والجزائر وليبيا والسعودية والإمارات وسويسرا وهولندا، جرى خلالها تقديم 15 ورقة بحثية في 4 جلسات.

وأوضح أنه جرى تسليط الضوء على أهمية صناعة النشر كصناعة حيوية في اقتصاديات الدول، والمقارنة بين النشر الورقي والإلكتروني، ومناقشة التحديات التي تواجه صناعة النشر، خاصة في القطاعات الأكاديمية والعلمية.

من جانبه قال الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن العالم يقف في مفترق طرق بين النشر الورقي والإلكتروني، ففي هذه الفترة المحورية، قد يتوارى الكتاب وتختفي الصحيفة، ولا تبقى إلا الكلمة الإلكترونية، مما يعني حدوث تحول شامل وجذري في العلاقات الاجتماعية والثقافية والظروف السياسية والاقتصادية، وتساءل الفقي: "هل يمكن أن يمضي النشر الورقي مع الإلكتروني بشكل متوازٍ، أم أنه لا بد أن يحل الإلكتروني محل الورقي؟"

وأشار مدير مكتبة الإسكندرية إلى أن مؤتمر اقتصاديات النشر في العالم العربي يسعى إلى البحث في دور المؤسسات الثقافية الكبرى في مواجهة مشاكل وتحديات النشر، وتقديم توصيات لإحداث توازن بين ما يمكن أن يحدث وما يجب أن يحدث في قضايا النشر في الوطن العربي، خاصة في المرحلة الفاصلة بين النشر الورقي والإلكتروني.