إعلان

ناجح إبراهيم: جمع الحركات الإسلامية بين الدعوة وطلب السلطة أضاع الاثنين

04:57 م الثلاثاء 12 مارس 2019

المنيا – محمد المواجدي:

قال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادى السابق بالجماعات الإسلامية، إن الإسلام لم يعرف في تاريخه القتل والتفجير كما يحدث في عصرنا الحالي، نتيجة لما ابتدعه الفكر التكفيري من قتل بسبب المذهب أو الجنس أو الوظيفة.

وأضاف "إبراهيم"، خلال ندوة تثقيفية نظمتها جامعة المنيا بالتعاون مع فريق طلاب من أجل مصر، بعنوان "لا للتطرف لا للتكفير - نعم للوسطية والاعتدال"، اليوم الثلاثاء، أن الخطاب التكفيري أكبر جريمة في حق الإسلام، الذي أمرنا بأن ندعو إلى تعاليم الدين الصحيحة وألا نكفر أحدًا، مؤكًدا أن الدخول في الإسلام والخروج منه باختيار الإنسان وليس بفرض من شخص على آخر.

وأوضح "إبراهيم"، أن التكفير والتفجير وجهان لعملة واحدة، وأن كل معتنقي فكر التكفير يقعون بالضرورة في العنف والإرهاب، ويصل الأمر إلى تكفير المجتمع وإباحة دمه، موضحًا أن العقل التكفيري هو عقل سطحي ولا يرى إلا سوءات الناس متجاهلًا الخير فيهم، مستدلاً ببداية نشأته منذ ظهور الخوارج وقتلهم لسيدنا علي بن أبي طالب.

وتابع "إبراهيم"، أن الاسلام جاء بالرحمة وعدم البغي وتطبيق رسالة الإحياء المادية والمعنوية، والتحول من خطاب الكراهية والتكفير إلى خطاب الحب لكل الناس دون تفرقة في الجنس أو العقيدة، مؤكدا أن الإسلام جاء بحرية العقيدة والفكر، موضحًا أن خلافات الصحابة كانت خلافات في الرأي وليست عقائدية، كما هو سائد في الفكر التكفيري.

وقال القيادى السابق بالجماعات الإسلامية، أن الحركات الإسلامية عندما جمعت بين الدعوة وطلب السلطة كانت سبباً لضياع الاثنين، مؤكدًا أنه لا يجوز للداعية أن يقوم بدور القاضي أو يصدر حكمًا على أحد بالتكفير.

حضر الندوة كل من: الدكتور مصطفى عبدالنبي رئيس جامعة المنيا، والدكتور محمد جلال حسن نائب رئيس الجامعة لشئون حدمة المجتمع وتنتمية البيئة، والدكتور أبوبكر محيي الدين، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور حسن سند عميد كلية الحقوق، والدكتور محمد عبدالرحيم عميد كلية دار العلوم الأسبق، وعمداء الكليات ووكلائها وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان