بعد الإعدام.. القصة الكاملة لاتهام طبيب بذبح زوجته وأطفاله في كفرالشيخ - (فيديو وصور)

كفرالشيخ - إسلام عمار:

مع دقات الساعة التاسعة والنصف صباح اليوم السبت، 2 مارس 2019، كان الطبيب "أحمد ع."، 41 سنة، ويقيم ببرج عمر بن الخطاب رقم 4 بحي سخا، بمدينة كفرالشيخ، على موعد مع استئناف محاكمته، في اتهامه بقتل زوجته وأطفاله ذبحًا بآلة حادة "سكين" ليلة رأس السنة، داخل مسكنهم في العنوان المذكور.

القضية

القضية حملت رقم 502 لسنة 2019، جنايات قسم أول شرطة كفرالشيخ، والمقيدة برقم 25 لسنة 2019، كلي كفرالشيخ.

وأجريت محاكمة المتهم أمام الدائرة الأولى في محكمة جنايات كفرالشيخ، في أول جلساتها يوم السبت 2 فبراير 2019، حيث شُكلت المحكمة، من المستشار بهاء الدين المري، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين شريف قورة، ومحمد الشرنوبي، وسكرتارية محمد رضا.

وحضر المحاكمة في الجلسة الأولى على مدار يومين كاملين السبت والأحد 2 و3 فبراير الماضيين، المستشار أحمد شفيق بركات، رئيس نيابة بندر كفرالشيخ، والمستشار محمد السعودي، وكيل نيابة كفرالشيخ الكلية، ومحمد فؤاد عجوة، وشادي نوار، وكيلي نيابة بندر ومركز كفرالشيخ.

أما جلسة النطق بالحكم اليوم السبت 2 مارس 2019 المستشار أحمد شفيق بركات، رئيس نيابة بندر كفرالشيخ، ومحمد فؤاد عجوة، وكيل النيابة.

6 اتهامات

واجه الطبيب المتهم المذكور6 اتهامات بحسب أمر إحالة المستشار ياسر الرفاعي، المحامي العام لنيابة كفرالشيخ الكلية، إلى محكمة جنايات كفرالشيخ.

وتضمنت الاتهامات:

1 - قتل المتهم زوجته "منى محمد فتحي حسين السجيني"، 38 سنة، عمدًا مع سبق الإصرار.

2 - وقتل الطفلة "ليلي أحمد"، 4 سنوات، عمدًا مع سبق الإصرار.

3 - وقتل الطفل "عمر أحمد"، 6 سنوات، عمدًا مع سبق الإصرار.

4 - وقتل الطفل "عبد الله أحمد"، 8 سنوات، عمدًا مع سبق الإصرار.

5 - واستخدم أدوات ساعدته في إزهاق أرواح الضحايا دون مسوغ قانوني، عبارة عن "قفاز، وحبل، ولاصق شفاف، وسلاح أبيض سكين".

6 - وأحرز آلة حادة "سكين" دون ترخيص لحملها استخدمها في إزهاق أرواح ضحاياه.

جلسة اليوم الأول

في جلسة اليوم الأول السبت 2 فبراير 2019 وصل الطبيب المتهم وسط حراسة أمنية مشددة، وجرى إيداعه في قفص الاتهام، وكان شارد الذهن، وينظر في الأسفل ورفض التحدث مع أي أحد، ومع بدء الجلسة سأل المتهم عن ارتكابه الواقعة من عدمه فاعترف بارتكابها.

وقرر رئيس الدائرة الأولى بمحكمة جنايات كفرالشيخ، خلال جلسة المحاكمة خروجه من قفص الاتهام، لتوجيه عدة أسئلة له أثناء سير الجلسة.

حضر الطبيب المتهم، أمام منصة دائرة المحكمة، ووجه له رئيس المحكمة، عدة أسئلة خاصة بالقضية للاجابة عليها، وقبل التحدث مع رئيس المحكمة، قال له المتهم: "عايز محاكمة عاجلة".

الدفاع يبرر

برر أحمد عاشور، المحامي، ودفاع الطبيب "أحمد ع."، 41 سنة، المتهم بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة، ارتكاب موكله للواقعة بعد شكه في سلوكها وتأكده من خيانتها، بحسب ما جاء في المرافعة، وأنه الإنسان المهذب الطيب، متهمًا المجتمع بالقاتل الأساسي، موجهًا كلامه إلى موكله وهو في قفص الأتهام قائلًا له: "ارفع رأسك يا أحمد".

وطلب محامي المتهم، إثبات عدة كلمات في مضبطة الجلسة تتعلق بكيفية ارتكاب موكله للواقعة، من خلال ترديد أفراد المجتمع العديد من العبارات التي من شانها تضره نفسيًا حال انتشار خيانة الزوجة، مالم يتخذ حيالها قرارًا وهي عبارة: "أنت مش راجل.. انت بقرون.. انت عاجز جنسيًا"، وغيرها من كلمات.

قرار جلسة اليوم الأول

قررت المحكمة، تأجيل صدور قرار المحكمة، بخصوص أولى جلسات محاكمة الطبيب إلى جلسة الأحد 3 / 2 / 2019 اليوم الثاني من دور شهر فبراير للمحكمة.

وشهدت الجلسة قبل رفعها بلحظات استدعاء رئيس حرس مجمع محاكم جنايات كفرالشيخ اللواء جمال سامون، وطلب منه تأمين المتهم بشكل جيد للغاية، قائلًا له: "هذا المتهم يتأمن عليه جيدًا".

وعقب قرار رئيس الدائرة والمحكمة، برفع الجلسة أعترضت أسرة المجني عليها "منى محمد فتحي السجيني"، الضحية الأولى في القضية، وزوجة الطبيب المتهم، على مرافعة أحمد عاشور، المحامي، ودفاع المتهم، والتى حاول فيها إثبات خيانة المجني عليها لزوجها الطبيب المتهم، حتى دفعه لقتلها، فيما توجه بعض من أفراد أسرة المجني عليها إلى قفص الاتهام ووجهوا السباب للمتهم، بينما أدار المتهم ظهره لهم.

الإحالة للمفتي

وفي اليوم الثاني من المحاكمة قررت محكمة جنايات كفرالشيخ "الدائرة الأولى"، إحالة أوراق المتهم، إلى فضيلة المفتي، لأخذ رأيه الشرعي، بشأن عقوبة إعدامه.

وحددت المحكمة جلسة اليوم الأول من دور المحكمة في شهر مارس المقبل للنطق بالحكم.

جلسة النطق بالحكم

أما جلسة النطق بالحكم فقضت محكمة جنايات كفرالشيخ "الدائرة الأولى"، اليوم السبت، 2 مارس 2019، وبإجماع الأراء بمعاقبة المتهم المذكور بالإعدام شنقًا، وأن يؤدي المتهم للمدعين بالحق المدني مبلغ 10 آلاف وواحد جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت، وألزمته المحكمة بمبلغ 200 جنيه أتعاب محاماة، ومصادرة الأدوات المستخدمة في الجريمة "السلاح الأبيض -سكين" والقفاز والحبل".