"الليلة الأخيرة".. "أحمد" خاف من المسائلة فانتحر بعد زوجته في الدقهلية
الدقهلية - رامي محمود:
ربطتهما قصة حب تحولت إلى زواج، لكنه وبشهادة الأقارب لم يكن زواجًا سعيدًا، فتكرار المشاجرات بين العروسين، لم يتح مكانًا في قلبيهما للحب، لكن في تلك الليلة كانت الأمور مختلفة.
الزوجان يسكنان في قرية كتامة التابعة لمركز طلخا بالدقهلية، بدأت "ليلتهما الأخيرة" بمشاجرة ليلية روتينية، لكن الزوج هذه المرة قرر أن يضرب زوجته، الزوجة التي أحسنت بالإهانة قررت لأول مرة التخلص من حياتها، وبالفعل تناولت قرصًا لحفظ الغلال (الحبة القاتلة) حتى فارقت الحياة، الزوج رأى ما قامت به الزوجة، ولم يصدق عينيه، تملكه الخوف من المسائلة القانونية، أو الاتهام بقتل زوجته، فقرر اللحاق بها.
البداية كانت عندما تلقى الواء محمد حجي، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ من إدارة شرطة النجدة لمركز شرطة طلخا، بالعثور على زوجين جثتين داخل مسكنهما بقرية كتامة.
وانتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة طلخا بقيادة الرائد أحمد السادات، رئيس المباحث، ومعاونيه النقيبان أحمد العزب وإسلام سعد، وبإشراف العميد أحمد شوقي، رئيس المباحث الجنائية، إلى موقع البلاغ وتبين وجود جثتي "أحمد ا."، 50 سنة، حداد، وزوجته "أميرة ف."،37 سنة، ربة منزل، ووجود أثار رغاوي من الفم نتيجة تناول مادة سامة.
بسؤال كلا من "السيد ع."، 39 سنة، شقيق المتوفى، و"محمد ف."، 35 سنة، شقيق المتوفاة، أقروا بوجود خلافات بين الزوجين منذ فترة إلا أنهما تدخلا أكثر من مرة للصلح بين العروسين، ولكنهما اختلفا قبل الحادث بعدة ساعات، فتناولت الزوجة قرص سام يستخدم في حفظ الغلال للتخلص من حياتها، إلا أن الزوج خشى من أن يتورط في قتلها، فتناول هو الآخر حبة سامة وفارق الحياة.
تحرر عن ذلك المحضر رقم 1691 إداري مركز شرطة طلخا، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بإنتداب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة، وفي حالة عدم وجود شبهه جنائية يصرح بالدفن.
فيديو قد يعجبك: