لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"صانعة الفطائر".. قصة كفاح "ناني" لرعاية أم مسنة وطفلين

02:47 م الجمعة 29 مارس 2019

بورسعيد - طارق الرفاعي:

سيدة في الثلاثينيات من عمرها، لفتت إليها الأنظار أثناء عملها بأحد محلات الحلويات في شارع السواحل بحي العرب في محافظة بورسعيد، تقف خارج المحل، لإعداد الفطائر خاصة الفطائر المصنوعة من "الجلاش".

تحدثت "ناني عبده"، صاحبة الـ35 عاما، بابتسامة جميلة لتروي قصة كفاحها، مشيرة إلى أنها حاصلة على دبلوم تجارة، ومطلقة ولديها طفلين "جنة" و"مؤمن"، بالإضافة إلى أنها مسئولة أيضًا عن والدتها المسنة التي لا تعمل وليس لديها معاش، فهي تعيش معها هي وأولادها في مسكنها بعدما تركها طليقها وتزوج بأخرى.

وأكملت حديثها قائلة: "بعد طلاقي لم يكن لي أي مصدر رزق، لذلك قررت أن أعمل وأعتمد على نفسي، فالعمل والرزق الحلال مش عيب، فوجدت ضالتي في صناعة الفطائر، لأنني أجيد صناعتها، وأعمل على عربة الفطائر التابعة للمحل حتى منتصف الليل، وذلك حتي أتمكن من زيادة دخلي لأتمكن من تربية أطفالي وتوفير احتياجاتهم، بجانب توفير احتياجات وعلاج والدتي، والحمدلله علي كل حال".

وعن تعرضها لمضايقات من بعض الزبائن أثناء عملها - تحدثت بنبرة حادة وقوية - قائلة: "أنا لا أخشي مضايقات المارة، وفي نفس الوقت هذا لا يعني أنني لم أتعرض لها، لكنني أعرف جيدًا كيف أضع حد لتعاملاتي مع الآخرين، وأيضًا لا أخشى العمل حتى منتصف الليل، فالله سبحانه تعالي حاميني وميسرها وبيوقف لي ولاد الحلال وولاد البلد، وأصبح لي زبائن يأتون خصيصًا للشراء مني، وعندما أكون في إجازة يسألون عني وعن أسباب غيابي، وأنا حريصة كل الحرص علي المنتجات التي أقدمها للزبائن في المحل، حتي يبارك الله تعالي في رزقي ورزق أطفالي".

واختتمت قصتها بالحديث عن أحلامها قائلة: "بحلم ربنا يساعدني إني أكمل مسيرتي وأقدر أرعى والدتي وأربي أولادي أحسن تربية وأفضل تعليم، وأشتري لهم جميع الملابس والألعاب التي يحبونها، فأحلامي وأمنياتي أصبحت مرتبطة بهم وبمستقبلهم، نفسي أشوفهم متخرجين من أفضل الكليات وأحضر فرحهم وأشيل أولادهم، أنا راضية بقدر ربنا وفي نفس الوقت بحمد وأشكره على كل حال".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان