إعلان

فيديو| حكاية أول مومياء كاملة تظهر في الوادي الجديد وسر "نقوش كتاب الموتى"

11:46 م الثلاثاء 05 مارس 2019

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

أول "مومياء" كاملة داخل تابوت خشبي عثر عليها خبراء الآثار في واحة الخارجة بالوادي الجديد، وجري وضعها داخل متحف الآثار بالواحة لتروي حكاية منطقة تقع شمال الواحة تسمي "الضباشية".

مصراوي انتقل إلى موقع حفظ المومياء داخل التابوت الخشبي بإحدي غرف متحف الآثار بمدينة الخارجة، لكشف حكاية المومياء وقصة المنطقة التي عثر خبراء وزارة الآثار على المومياء والتابوت الخشبي بها.

طارق القلعي: المومياء متكاملة داخل التابوت

الأثري طارق محمود القلعي، مدير متحف أثار الوادي الجديد، في تصريح خاص لـ"مصراوي"، يقول "إن المومياء داخل تابوت خشبي وهي متكاملة عثر عليها خبراء وزارة الآثار والبعثة المصرية التابعة لمنطقة الآثار بمركز الخارجة في منطقة تسمي "الضباشية" وهي منطقة أثرية تقع علي بعد 20 كيلو مترًا، شمال واحة الخارجة ويعود تاريخ المقبرة إلي القرن الأول الميلادي وهي الأولى التي يُعثر عليها بشكل كامل ولم تصل لها أيدي العبث.

وأضاف "طارق"، أن المقبرة التي عثر عليها الخبراء هي أول مقبرة متكاملة من نوعها وجد بداخلها مومياء داخل تابوت خشبي لشخص يدعي "نوس وا" والمومياء بحالتها كاملة ملفوفة داخل لفائف من الكتان، وعليها كتابات عن تاريخ صاحب المقبرة إضافة إلى وجود نقوش زاهية الألوان للآلهة الفرعونية على جسم التابوت، وعلى التابوت كتابات وكلمات من كتاب "الموتى" بالإضافة إلى حكايات عن العالم الآخر والثواب والعقاب والبعث طبقًا لعقيدة الفراعنة كما وصلتنا.

ولفت إلى أن المومياء تُعرض للمرة الأولى أمام الجماهير وزوار المتحف خلال الفترة القليلة المقبلة، بالتعاون مع قطاع المتاحف بالوزارة، ليكون بذلك إضافة قوية للمتاحف الإقليمية والتي سيعرض من خلالها لأول مرة تابوت ومومياء متكاملة حيث إن عرض مثل هذه التوابيت والمومياوات تختص بها المتاحف العامة الكبيرة فقط.

وأشار مدير متحف أثار الوادي الجديد، الي أن مجرد الإعلان عن عرض هذه المومياء والتابوت بمتحف أثار الوادي الجديد يُسهم بشكل كبير في الترويج السياحي للواحات وزيادة أعداد الزائرين لها.

بهجت إبراهيم: المنطقة كانت عامرة بالسكان حتى 1950

من جانبه أكد الأثري بهجت أحمد إبراهيم، مدير منطقة الآثار الأسبق بالوادي الجديد، ومستشار منطقة الآثار حاليا، إن منطقة "الضباشية" تعتبر مركزًا دينيًا تاريخا للقدماء الذي سكنوا في المنطقة، وتقع شمال واحة الخارجة وسميت بهذا الاسم وهو اسم حديث نسبة لإحدى العائلات التي تعيش بمدينة الخارجة حاليا وهي عائلة " ضباشة".

وأوضح "بهجت"، أنه عمل في المنطقة ضمن بعثة أثرية عام 1993 لاكتشاف مكونات هذه المنطقة التي تقع على بعد 20 كيلو متر شمال واحة الخارجة وتضم معبدًا رومانيًا يعود للفترة بين القرن الثالث إلي الرابع الميلادي، بالإضافة إلى جبانة تاريخية تضم 67 مقبرة تاريخية أثرية، وتعود للعصر اليوناني الروماني، وهناك بعض الدراسات والأبحاث تشير إلى أنها تعود لعصور أقدم من ذلك وهناك بعض المقابر تعود للعصر البطلمي والقرن الأول قبل الميلاد.

ولفت "بهجت" إلي، أن المنطقة كانت تضم سكان الواحات قديما حتى عام 1950، حيث يتواجد بالمنطقة أراضي زراعية خصبة محيطة بالمحتويات الأثرية ورثها ملاك الأراضي عن الأجداد القدماء بالواحة إلى أن هجرها بعد ذلك السكان وانتقلوا للواحة جنوبًا حيث مدينة الخارجة الحالية.

فيديو قد يعجبك: