لخطورته على الطلاب.. أول تحرك برلماني بشأن "مبنى العلوم" الآيل للسقوط بالإسكندرية (صور)

الإسكندرية – محمد البدري:

تقدم البرلماني محمد فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، اليوم السبت، بطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان، بشأن خطورة الحالة الإنشائية لمبنى كلية العلوم جامعة الإسكندرية، وسط تحذيرات من انهياره على الطلاب الدارسين بقسم الكيمياء.

وقال عامر في الطلب الذي أخطر فيه كل من رئيس مجلس الوزراء ووزيري التعليم العالي والتخطيط، بعد الإطلاع على المواد 19، 134 من الدستور والمواد 212 , 213 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب: "يعاني مبنى كلية العلوم في جامعة الإسكندرية، من تهالكه بشكل خطر، حيث يشكل ذعرًا بين الطلاب، خوفا من سقوط إحدى الكتل الخرسانية عليهم".

وأضاف: "أن يد التطوير لم تطل المبنى الكلية حتى الآن رغم تأسيسه منذ عام 1942، وهي من أولى كليات الجامعة وتقع على طريق الحرية الرئيسي، كما أن المبنى ضروري، ولا يمكن تجاهل الطلاب المتواجدين فيه، حيث يضم المبنى طلاب قسم الكيمياء، ويشمل قاعات محاضرات ومعامل تابعة لقسم الكيمياء، ويدرس به عدد كبير من الطلاب".

وأوضح أن الطلبة الدارسون، نقلوا مخاوفهم بأن المبنى يشكل خطورة على حياتهم، خاصة أنهم يجلسون داخل المبنى لفترات طويلة ونظرا للأعداد الكبيرة يشعرون بالخوف دائما من التواجد بالمبنى، مشيرا إلى أنه رغم شكوى الطلبة وتقدمهم بخطابات رسمية لسرعة اتخاذ اللازم لتطوير المبنى وإنهاء أعمال الترميمات قبل وقوع كارثة، إلا أن هناك تجاهل لذلك، خاصة أن المبنى قديم ومتهالك ومتوقع سقوط أجزاء منه فى أية لحظة.

وطالب عامر بإحالة طلب الإحاطة إلى اللجنة المختصة لاتخاذ اللازم، مشيرًا إلى أن رئيس الجامعة صرح من قبل باتخاذ الإجراءات اللازمة لهدم المبنى وإعادة بنائه من جديد وأنه تمت الموافقة من قبل وزارة التخطيط على التمويل اللازم له، لكن لم يحدث شيئا إلى الآن.

كان تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر الحالة الإنشائية المتردية لمبنى كلية العلوم بطريق الحرية "شارع أبو قير سابقًا"، والذي يضم قاعات للمحاضرات والمعامل التابعة لقسم الكيمياء، ويدرس بالمبنى جميع طلاب قسم الكيمياء.

وفي تصريح صحفي سابق أكد الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، أن الجامعة بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة لهدم وإعادة بناء مبنى كلية العلوم بطريق الحرية، معلنا عن نقل الدراسة بقسم الكيمياء إلى مقر الكلية في الشاطبي ومحرم بك.

وأضاف رئيس جامعة الإسكندرية، أن الصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي للطوابق المغلقة وغير المستخدمة من المبنى، مشددًا على أن الطوابق المستخدمة حالياً في العملية التعليمية لا تمثل خطورة على حياة الأفراد.