لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صور| تتحدث معهم بلغة خاصة.. حكاية "أم كتكوت" مع "أولادها القطط" في كفر الشيخ

12:41 ص الأربعاء 10 أبريل 2019

كفر الشيخ - إسلام عمار

"يا بوسي".. صوت اعتاد عليه الأهالي في حي القنطرة بمدينة كفر الشيخ، فحين يسمعونه يعرفون أن "أم كتكوت" فقدت أحد القطط "أبنائها" الذين يرعاهم وتسهر على خدمتهم.

"قططي هم أولادي اللي ما خلفتهمش..أحن على من البشر، وتركت أهلي وتفرغت لتربيتهم بعيدًا عنهم".. بهذه الكلمات بدأت أم هاشم عبد العزيز بسيوني عيسى، حديثها لـمصراوي"، مؤكدة أن القطط يمثلون لها قيمة كبيرة في الحياة.

وأضاف "أم هاشم" أو كما يلقبها البعض "أم كتكوت، "بدأت تربية القطط من 10 سنوات عندما كنت أقيم في حي المستعمرة بمدينة دسوق، ونصحني الجيران بتربية قطة في المنزل تطرد الفئران التي تتسرب إلى شقتي".

وأضافت أم كتكوت"، "منذ 5 سنوات فقط تطور حبي للقطط، وعاهدت نفسي على جعلها "أبناء بالتبني".

وأشارت السيدة التي تقف على عتبة السنة الثالثة بعد العقد الخامس من العمر، إلى أنها تركت مسقط رأسها في مدينة دسوق، بسبب خلاف مع أسرتها، ورحلت إلى مدينة كفر الشيخ، وتابعت، "بعد انفصالي عن زوجي، كان لدي قطة أسميها "بوسي" فزوجتها بقط وأنجبت 5 قطط، وكانت هذه هي البداية فقط، أم الآن فأصبح عدد القطط يفوق الـ200 من الذكور والإناث وكل منهم يحمل اسمًا مثل "زئردة - توكتوك - ميشو - كاتي - بوسي - سمارة - لولو"، وغيرها من أسماء".

وأكملت "أم هاشم" "جميع القطط التي أربيها من الشوارع ولا يوجد لهم مأوى، فخصصت لهم غرفتين في مسكني الذي أقيم فيه، واستأجرت محل خاص أسفل المنزل لتربية قطط أخرى، كما استأجرت شقة أخرى على بعد خطوات من محل إقامتي لهم أيضًا، ومعهم كلب كانت أمه تعرضت للصعق الكهربائي".

"ابنك على ما تربيه".. هكذا وصفت أم هاشم حياتها ومعيشتها مع القطط التي تربيها، مؤكدةً وجود لغة تفاهم كبيرة بينهم، تخول لها التحدث معهم ومداعبتهم بطريقة معينة، ترفض الافصاح عنها، وتعتبرهًا سرًا"، لافتة إلى أنها تأمرهم بفعل أشياء معينة مثل التوجه للنوم والشرب والطعام والنهي عن المشاكسة مع بعضهم أثناء الطعام.

وتابعت، "منذ بدأت تربيتي للقطط حرصت على وضع نظام معين، حتى تعودوا عليه مثل إطعامهم 3 مرات يوميًا، والطعام عبارة عن مكرونة وهياكل دواجن ولحوم مطهية ولانشون وزبادي وسمك، وكذلك أعالجهم بمطهر معوي وأمنحهم مضادات حيوية للأنفلونزا والحساسية وقطرة لعيونهم".

ولفتت إلى أنها تشعر بمعاناتهم قائلةً "عشان أنا أمهم لما حد فيهم يكون تعبان أسهر عليه الليالي، وأحمله على صدري أو كتفي وأذهب به للطبيب البيطري ولا يغمض لي جفن إلا بعدما يتماثل للشفاء وأقرأ عليه آيات القرآن وأصلي وأدعو ربنا أن يشفيه وعندما يتماثل للشفاء أكون أسعد مخلوقة في الدنيا، وعشان هم أولادي اللي لما بيلاقوني زعلانة ومتعصبة يقعدوا جنبي يواسوني ونتحدث وأشكي لهم ويكفيني حنيتهم".

وحول سبب تسميتها بـ"أم كتكوت" قالت، "إذا غاب أي عزيز من أولادي القطط ألف عليه في الشوارع، وإذا لم أعثر عليه أقول "اللهم إني استودعته عندك فاحفظه إن الله لا يضيع ودائعه، وإذا مات أحدهم أكفنه مثل البشر بشكل عادي وأتعرض لمرض شديد لفقدانه، والأهالي في حي القنطرة أطلقوا الاسم لأنه كان لدي قطًا أطلق عليه "كتكوت" صدمه "توك توك" وكان أكبر القطط التي أربيها، لافتة إلى أنها تتعرض للسخرية في بعض الأحيان من الناس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان