قبل شم النسيم.. ما هو "التسمم الممباري" القاتل وأعراضه وعلاجه؟
البحيرة - أحمد نصرة:
قال الدكتور يسري بيومي، وكيل وزراة الصحة بالبحيرة، إن تناول الفسيخ الفاسد يؤدي لحدوث التسمم الممباري، والذي يشكل خطورة شديدة على صحة وحياة الإنسان، ربما تصل إلى حد الشلل التام أو الوفاة.
وأوضح وكيل الوزارة أن الأعراض الأولى لهذا النوع من التسمم تظهر بعد فترة من 8 – 12 ساعة من تناول الفسيخ الملوث وتتمثل في زغللة في العين، وازدواجية في الرؤية، وجفاف بالحلق، وصعوبة في البلع، وضعف بالعضلات، يبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وينتقل إلى باقي الجسم ويحدث ضيق بالتنفس وفشل في وظائف التنفس.
وناشد المواطنين التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم فورًا عند ظهور أي أعراض مرضية خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ لإعطاء المصاب المصل المضاد للسم وهو العلاج الوحيد له.
وبين بيومي، أن المصل يكون عن طريق الحقن الوريدي ليتعادل مع جزيئات السم الذي يؤثر على الجهاز العصبي للإنسان، وهو عبارة عن زجاجة "250 مللي" وقد يحتاج المصاب إلى 3 زجاجات من المصل، ويتراوح عمر المصل المضاد في الدورة الدموية من 5 – 8 أيام، وتزداد فاعليته عندما يؤخذ في الأيام الأولى من الإصابة ليمنع تطور الحالة وللحفاظ على سلامتها.
وأشار بيومي، إلى أن مصر شهدت حالات التسمم الممباري الناتج عن أكل الفسيخ الفاسد بصورة وبائية أكثر من مرة منها ما حدث سنة 1991 بإصابة 90 حالة في شم النسيم ووفاة 18 حالة منها.
وأضاف وكيل الوزارة أن عام 2007 أيضًا شهد 49 حالة تسمم توفي منها 9 حالات، وشهد عام 2008 26 حالة إصابة منها 4 وفيات، وفي 2009 حدثت 16 إصابة منها حالتي وفاة، وفي 2010 أصيبت 23 حالة منها حالتي وفاة.
كانت مديرية الصحة بالبحيرة، حذرت من استخدام بعض "تجار الفسيخ" للأسماك النافقة، مطالبة المواطنين بالامتناع نهائيًا عن تناوله، لما يمثله من خطر داهم، ربما يؤدي لوفاة متناوله.
ونبه التحذير الذي نشر عبر الموقع الرسمي للمديرية وصفحتها على فيسبوك، إلى أن البعض يستخدمون أحيانًا الأسماك النافقة التي طفت على سطح الماء وتعرضت لأشعة الشمس فبدأت تنتفخ وتتحلل، ثم يضيفون إليها بعد ذلك قليل من الملح ويجرى بيعها على أنها فسيخ بعد 3 أو 4 أيام.
فيديو قد يعجبك: