"مش هاخد فيها غير 3 سنين".. حبس ربة منزل طعنت جارتها بسكين بالسويس

السويس - حسام الدين أحمد:

باشرت نيابة فيصل والجناين التحقيق، اليوم السبت، في واقعة اتهام ربة منزل بقتل جارتها، بطعنة أودت بحياتها، وقررت النيابة بإشراف المستشار هادي عزب حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.

وتبدأ الواقعة عندما دب شجار بين طفلين، امتد إلى والدتهما، لتودي إحداهما بحياة الأخرى.

تلقى اللواء محمد جاد، مدير أمن السويس إخطارًا من مأمور قسم شرطة فيصل، بمصرع "منى م." ربة منزل 23 سنة، بعد اعتداء جارتها "هدى ا." 30 سنة، عليها بسكين مطبخ وطعنها في رقبتها.

ووجه العميد عصام حافظ رئيس إدارة البحث الجنائي، بسرعة ضبط المتهمة ومعرفة ملابسات الجريمة، وضبط المقدم حسن عبدالغفار رئيس مباحث قسم فيصل المتهمة، قبل هروبها من منزلها، وتحفظ على أداة الجريمة.

وقال مصدر أمني مسؤول في السويس، إن التحريات الأمنية أكدت أن المتهمة لها معلومات جنائية، وسبق اتهامها في قضية اتجار بالمواد المخدرة، وقضت فترة عقوبة 3 سنوات عن جريمتها.

وأضاف المصدر أن ابن المجني عليها، وابن المتهمة تشاجرا أثناء اللعب، وعندما تدخلت الأولى وعاتبت ابن جارتها، استغاث الطفل بوالدته والتي استعانت بابن زوجها، وصعدا سويًا إلى شقة وهي تحمل في يدها سكين.

وأفاد الشهود العيان من سكان العقار، بأن المتهمة عاتبت جارتها قائلة: "انتي بتزعقي لأبني عشان ابنك" وانهالت عليها بسيل من السباب والألفاظ البذيئة، وعندما حاولت المجني عليها دفعها، وإغلاق باب شقتها لدرء الأذى عن نفسها، طعنتها المتهمة بالسكين في رقبتها.

"ولا أكنها قتلت واحدة ست من لحم ودم".. يصف الجيران في محضر الشرطة حالة المتهمة وعدم اهتمامها بسفك دماء جارتها، وأضافوا: "قالت أنا فاهمة قانون ودي خناقة مش هاخد فيها غير 3 سنين".

وفي السياق ذكر مصدر قضائي، أن النيابة عدلت من قيد ووصف القضية من "ضرب أفضى الى موت"، إلى "القتل العمد"، موضحًا أن الأداة المستخدمة في الجريمة وهي سكين المطبخ أداة تستخدم في القتل وتعد في حكم القانون "سلاح أبيض"، كما أن مكان الطعنة في الرقبة محل إصابة مباشرة يتخطى تأثيرها الجرح وتؤدي إلى الوفاة.