لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من العشق الحرام إلى المفتي.. "صباح ومحمود" قتلا الزوج المخدوع في الشرقية

02:08 م الأحد 14 أبريل 2019

المتهمة وعشيقها

الشرقية – فاطمة الديب

بدأت من الفيس بوك وانتهت بالإحالة إلى فضيلة المفتي.. هكذا كان ملخص قصة زوجة اتفقت مع عشيقها للتخلص من زوجها في محافظة الشرقية حتى يتمكنا من ممارسة الرزيلة دون رادع أو مُنغص، لكن القدر كان له رأي آخر وفضح جريمة الزوجة الخائنة والصديق المزيف، وأحيلت أوراق قضيتهما إلى فضيلة المفتي اليوم السبت.

البداية

"حاولنا نقتله قبل كدة ومعرفناش".. بهذه الكلمات وقفت "صباح.الـ.م" 41 عامًا، ربة منزل من محافظة الغربية، تُدلي باعترافاتها التفصيلية أمام نيابة منيا القمح العامة، برئاسة المستشار محمد المراكبي، حول تخلصها من زوجها بمساعدة عشيقها من أجل علاقة غير شرعية تربطهما معًا.

العشق الحرام

الزوجة أفادت في اعترافاتها أنها تعرفت على عشيقها المدعو "محمود.ج.ال" 48 عامًا، عامل، مُقيم بكفر "يوسف" بالزقازيق، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وتطورت العلاقة بينهما إلى أن صار يعاشرها معاشرة الأزواج في غياب زوجها خارج المنزل في عمله سائقًا على سيارة ربع نقل.

الأم الخائنة

تحقيقات النيابة العامة انتهت إلى أن المتهمة لم تراعِ أنها أمًا لطفلين وأخذت تخون زوجها في غيابه، قبل أن تُعطي رقم هاتفه لعشيقها وتطلب من الأخير الاتصال به والتودد إليه حتى تنشأ بينهما علاقة صداقة تسمح له بالحضور إلى المنزل وألا يشك فيه زوجها، وبالفعل استجاب عشيقها لطلبها وهاتف زوجها واستعان به لتوصيله أكثر من مرة حتى صارت علاقتهما أشبه بصداقة حديثة العهد.

بداية النهاية

الزوجة أشارت إلى أنها كانت تلتقي بعشيقها كلما سنحت الظروف، حتى جاءت ليلة القدر واتفقت معه على التخلص من حياة زوجها لكي يخلو لهما الجو، فدست له 10 حبوب من عقار منوم دفعة واحدة في كوب قهوة تناوله بعد العشاء، قبل أن يهاتفه عشيقها طالبًا منه توصيله إلى محافظة الشرقية.

على الطريق استغل العشيق انعدام اتزان الزوج وتأثير العقاقير التي تناولها، وطلب منه قيادة السيارة بدلًا منه لحاجة الأخير إلى النوم، قبل أن يوجه له ضربة قاتلة على رأسه أودت بحياته، ويتخلص من جثته بالقرب من قرية "الخرس" التابعة لدائرة مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، ويستقل السيارة هاربًا.

بلاغ وجثة

تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بالعثور على جثة "حسين.ال.أ" 49 عامًا، سائق، مُقيم بمدينة زفتى بمحافظة الغربية، أمام قرية "الخرس" بدائرة مركز منيا القمح، وبسؤال أحد أفراد أسرة المجني عليه، أشار إلى أنه كان بحيازته سيارة يعمل عليها ومن المرجح أن يكون سبب الوفاة تعرضه لسرقة السيارة، إلا أن التحقيقات كشفت عن قيام زوجة المجني عليه وصديقه بالتخلص منه؛ لوجود علاقة غير شرعية بينهما.

تبين اتفاق الزوجة "صباح" مع صديق زوجها "محمود" على التخلص من حياته حتى يخلو لهما الجو، وذلك بأن وضعت الزوجة السم (عقاقير مُخدرة) لزوجها في الطعام، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ويتخلصا منه في أحد الأماكن النائية بالقرية.

جرى ضبط الزوجة وعشيقها، وبمواجهتهما اعترفا بجريمتهما، فيما أفاد المتهم بأنه غير نادم على جريمته وأنه على استعداد للإعدام طالما يُحب عشيقته، وأنه فعل ذلك لإرضائها، وبالعرض على النيابة العامة قررت إحالتهما إلى محكمة الجنايات.

المُفتي يُحدد المصير

في جلستها، اليوم السبت، حددت محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار إبراهيم عبد الحي، رئيس المحكمة، جلسة 8 يونيو المُقبل للنُطق بالحكم على المتهمة وعشيقها؛ بعدما أحالت المحكمة أوراق القضية إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع رأيه الشرعي في القضية التي حملت رقم 1395 جنايات منيا القمح لسنة 2018، انتظارًا لتحديد عقوبة الزوجة وعشيقها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان