في مؤتمر "وفد الفيوم".. فقيه دستوري: لا نتعامل مع "قرآن" والتعديل "أمر وارد"

الفيوم – حسين فتحي:

نظم حزب الوفد في محافظة الفيوم، مساء اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا جماهيريًا حاشدا، تحت رعاية الدكتور ياسر حجاج عضو الهيئة الاستشارية للحزب، دعمًا للتعديلات الدستورية المقترحة، بحضور حوالي 2500 من مواطني المحافظة.

حضر المؤتمر الدكتور عبد المجيد سليمان الفقيه الدستوري، وأستاذ القانون الدستوري في كلية الحقوق جامعة بنى سويف، والدكتور هشام عبد المنعم عكاشة أستاذ القانون الدستوري، ووكيل كلية حقوق بنى سويف، والدكتور رجب عبد الظاهر أستاذ قانون العمل في كلية الحقوق جامعة بنى سويف، والدكتور أحمد حسان أستاذ القانون التجاري في كلية الحقوق ببنى سويف.

وأكد الدكتور ياسر حجاج، أن التعديلات المقترحة، كانت ضرورية سواء فيما يتعلق بتخصيص نائبًا لرئيس الجمهورية، أو تمثيل المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشار "حجاج" إلى أن الموافقة على التعديلات الدستورية المقترحة لا يعتبر منافقةً للسلطة أو تماشيًا أعمى مع رأيها، لكنه نابعًا من إيمان عميق بأهمية ما ورد فيها من نصوص تساهم في تحسين الوضع القائم.

من جانبه أشار الفقيه الدستوري الدكتور عبد المجيد سليمان، إلى أن جميع الأحزاب المصرية، وفي القلب منها الوفد، بما عرف عنه من عراقة ووطنية، تحرص كل الحرص على مستقبل الوطن واستقراره.

ولفت الفقيه الدستوري إلى أن غالبية دول العالم لا تعتمد نظام الـ4 سنوات كمدة رئاسية كما، باستثناء الولايات المتحدة الامريكية، مشيرًا إلى أن فرنسا تعتمد نظام الـ7 سنوات، وهو النظام الأفضل لأنه يتيح للرئيس متابعة وإنهاء كافة مشروعاته، مؤكدًا أن الدستور ليس قرآنًا أو نصًا مقدسًا وتعديله أمرًا ورادًا.

وفي سياق متصل قال الدكتور هشام عبد المنعم عكاشة إن التعديل في الدستور جائز، كما حدث بداية من دستور 1923 الذي جرى وضعه عقب ثورة 1919 ثم دستور 1930 ودستور الثورة عام 1956 والدستور المؤقت عام 1964 ودستور 1971، لافتًا إلى أن الأخير كان أطول الدساتير المصرية عمرًا، وخضع للتعديل 3 مرات أعوام 1980 و2005 و2007.

وأضاف "عكاشة" إلى أن الدستور المصري أجاز التعديل بخطوات وشروط جرى اتخاذها، سواء كانت بطلب من رئيس الدولة أو خمس أعضاء مجلس النواب.