"فأس وكمين".. قصة مقتل إمام مسجد بعد خروجه من صلاة الجمعة بالقليوبية

القليوبية - أسامة علاء الدين:

شهدت قرية المريج بشبين القناطر التابعة لمحافظة القليوبية، واقعة قتل إمام مسجد بالقرية، عقب خروجه من أداء صلاة الجمعة عن طريق ضربه بفأس وسط أرض زراعية بعد نصب كمين له- حسب رواية أهالي القرية- بسبب خلافات سابقة مع المتهمين.

يقول "خالد عبدالسلام"، جار المجني عليه، إن القصة بدأت منذ عدة أشهر بعد مشادة بين "م. ر"، و"مصطفى" نجل الشيخ "سعيد" إمام مسجد، بسبب إغلاق الطريق بطوب الطريق تطورت لمشاجرة اعتدى كل منهما على الآخر بالضرب وتدخل المارة وجرى فض المشاجرة.

وأضاف "خالد"، عقب انتهاء المشاجرة ذهب نجل إمام المسجد ليشتكي غريمه "م" إلى والده "رمضان" فقام الأخير بصفعه على وجهه، وتدخل على إثر ذلك كبار وشيوخ البلد كي لا تتفاقم المشكلة، وجرى إحضار الشيخ "سعيد" والد الطرف الأول، و"رمضان" والد "محمد" الطرف الثاني في المشاجرة من أجل إنهاء الخلاف، إلا أن الطرفين رفضا عقد جلسة صلح بدعوى أن الموضوع لا يستحق، وأنهما متسامحان وقدما الاعتذار لبعضهما.

وتابع "خالد": بعد فترة تجددت الخلافات بين العائلتين ونشبت مشاجرة اعتدى خلالها كل طرف على الآخر، ويوم الجمعة الماضي وعقب انتهاء صلاة الجمعة نصب "ر. ج" وأولاده كمينًا للشيخ سعيد وشقيقه ونجله وعقب خروجهم من الصلاة انتظروهما عند قطعة أرض زراعية وبادروا بالهجوم عليهما بالفؤوس، فأصيب إمام المسجد بفأس في رأسه وخر واقعًا على الأرض غارقًا في دمائه ولقى مصرعه في الحال، وأصيب نجله بكسور.

وتلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، إخطارًا من المقدم محمد عبدالله السايح رئيس مباحث مركز شبين القناطر، بتلقيه إشارة من المستشفى بوصول "س. ص"، إمام وخطيب مسجد، جثة هامدة، وبه عدة طعنات.

وانتقل اللواء هشام سليم مدير المباحث، والعميد يحيى راضي، وأوضحت التحريات، أنّ وراء الواقعة شخص يدعى "ر. أ" عامل، إثر مشاجرة مع المجني عليه "إمام المسجد"، فاعتدى المتهم على القتيل بالضرب، فنشبت مشاجرة بينهما، واستعان كل طرف بأسرته، واعتدى المتهم على المجني عليه بآلة حادة فأرداه قتيلا، وأُلقى القبض على المتهم، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.