وصية محمود الجندي قبل وفاته.. هل تحقق وزارة الثقافة "حلم الغريب"؟

البحيرة – أحمد نصرة:

"من أهلها اتعلمت، وفي حضنها اتربيت.. علمني فيها الأهل والجيران إزاي أكون إنسان، بيمد إيده للصغير ويبوس على إيد الكبير.. هي دي أبوالمطامير".. كانت هذه الكلمات مطلع لقصيدة كتبها الفنان الراحل محمود الجندي وألقاها بنفسه ليعبر عن عشقه لمسقط رأسه التي لم ينسها أبدًا على مدار حياته وأصر أن يوارى جسده ثراها.

كان الجندي يؤكد في كل مناسبة أن لمدينة أبوالمطامير دينًا كبيرًا في عنقه، وحاول أن يرد هذا الدين بنقل خبراته الفنية لشباب بلدته من خلال تكوين فريق مسرحي، كذلك سعى لإنشاء قصر ثقافة لائق.

يقول أحمد أبو عوف – عضو بفرقة الجندي المسرحية: "الفنان محمود الجندي سعى لبناء هذا المبنى واستطاع تخصيص الأرض بمساحة 1200 متر من مجلس الوزراء، والحصول على الاعتمادات اللازمة له وهو حاليًا في طور الإنشاء ويتكون من 3 أدوار ويضم مسرحًا وفندقًا وحجرات إدارية، ولنا رجاء وطلب عند المسؤولين بإطلاق اسم الراحل على قاعة العرض المسرحي".

وقال نبيل أحمد مهران – مدير فرقة الجندي للفنون المسرحية: "الفرقة كانت أحد أحلام الفنان محمود الجندي واستطعنا تكوينها وتسميتها باسمه وكان يدعمها من ماله الخاص، وقدمنا بالفعل 4 عروض مسرحية، إضافة إلى عرض خامس يحمل اسم (في قلوبهم مرض) لم يعرض بعد وسيحمل مفاجأة بمشاركة الفنان الراحل به من خلال تسجيلات أغانٍ بصوته ستعرض للمرة الأولى يوم 26 أبريل الجاري".

وعن هذا الفريق المسرحي كتب الفنان نبيل الحلفاوي تغريدة قال فيها: "محمود الجندي كان يحدثني معظم الوقت عن الفرقة المسرحية التي أسسها في مسقط رأسه أبوالمطامير في محافظة البحيرة كان يكتب لهم ويخرج لهم ويصرف من جيبه على الفرقة حتى عقد على ما أظن اتفاقا ما مع المحافظة أسس منارة فنية في بلدته تستوعب طاقات شبابها".

وتابع، نبيل الحلفاوي، في تغريدة أخرى قائلا: "اشترى لهم تذاكر مخفضة ليحضروا العرض المسرحي الذي تشاركنا بطولته في المسرح القومي استقبلناهم في الكواليس بعد العرض وعرفني عليهم، كان فخورا بهم".

ويقول مصطفى موسى – أحد أبناء أبوالمطامير: "من الأمور الغريبة تجاهل محافظ البحيرة لحضور جنازة الجندي، ألم يكن من باب العرفان ورد الجميل لما قدمه هذا الفنان من مساهمات بأعمال ستخلد في تاريخ الدراما المصرية، ننتظر تصويب هذا الخطأ والإعلان عن موعد قريب يتم فيه تكريم الراحل محمود الجندي تكريمًا يليق بتاريخه والإسراع بإكمال حلمه "قصر ثقافة أبوالمطامير" وتخليد اسمه عليه".