فيديو| "حماتي حياتي وكلام رجالة" في مواجهة الزيادة السكانية بالوادي الجديد

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

نظمت مديرية الصحة والسكان بمحافظة الوادي الجديد، بقيادة وإشراف الدكتورة السيدة علي مشرف، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، خلال الفترة الحالية، 5 فعاليات تحت مسميات مختلفة ضمن مبادرة أطلقتها وزارة الصحة بعنوان "أيامنا الحلوة" لحل المشكلة والقضية السكانية ومشكلات الصحة الإنجابية لدي سيدات الواحات.

وأكد الدكتور محمود مهدي، مدير إدارة تنظيم الأسرة بمديرية الصحة بمحافظة الوادي الجديد، اليوم، أن المبادرة "أيامنا الحلوة" أطلقتها الوزارة بهدف التوعية بمحاور القضية السكانية والصحة الإنجابية، وتنفذ من خلال عدة محاور عن طريق التسويق الاجتماعي لتنظيم الأسرة، من مسئولي الإعلام والرائدات الريفيات والمثقفون والمثقفات السكانيات، والعيادات المتنقلة لتقديم الخدمة في المناطق المحرومة بالتزامن مع قوافل الدعوة لجذب الجماهير، ومراكز الإعلام الداخلي التابعة للهيئة العامة للاستعلام، لما لها من وجود مؤثر بين الجماهير، مقدمي خدمات تنظيم الأسرة، والمنظمات الأهلية النشطة والعاملة في نفس المجال.

وأضاف مهدي، أن المبادرة تشمل 5 فعاليات هي "كلام رجالة"، "نظمتي"، "أسرتنا مثالية"، "حماتي حياتي"، "همسة لصحتك"، وذلك من خلال تنفيذ قوافل دعوية للتواصل الجماهيري المباشر لنشر مفهوم تنظيم الأسرة ومردوده على صحة الأم والطفل والترويج لخدمات ووسائل تنظيم الأسرة بالتزامن مع قوافل خدمية بالتنسيق مع برنامج العيادات المتنقلة.

ولفت "مهدي" إلى توصيل الرسالة الإعلامية للجمهور المستهدف من خلال الأنشطة واللقاءات المحلية في القرى والمدن مع التركيز وإعطاء الأولوية في التنفيذ للقرى التابعة لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، (حياة كريمة) في المناطق الساخنة التي جرى اختيارها طبقا لمؤشرات المجلس القومي للسكان، وبعض المعايير الأخرى.

ونوه "مهدي" إلى أن الاختيار يتطلب توافر أحد المعايير، ومنها "قرية محرومة نسبيا من الخدمات الطبية، نسبة التردد على عيادات تنظيم الأسرة منخفضة، معدل سنوات الحماية منخفض معدل المواليد مرتفع، نسبة استخدام الوسائل منخفضة، نسبة الأمية عالية، الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس والجامعات، مراكز الشباب والأندية وقصور الثقافة، الجامعات والمعاهد".

وتابع مدير إدارة تنظيم الأسرة، أن المبادرة تستهدف رفع الوعي بعدة موضوعات هي، "مفهوم تنظيم الأسرة ومردوده علي صحة الأم والطفل وعلي المجتمع، مخاطر الحمل المتكرر و المتقارب والمبكر والمتأخر، فوائد المباعدة بين الولادات ووسائل وخدمات تنظيم الأسرة بعد الولادة، وسائل تنظيم الأسرة طويلة المفعول، وسائل تنظيم الأسرة قصيرة المفعول، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن وسائل تنظيم الأسرة والرد علي الشائعات، مخاطر الزواج المبكر والتسرب من التعليم مسئولية، ومشاركة الرجل الايجابية في تنظيم الأسرة، دور الشباب في الدعوة لتنظيم الأسرة والتوعية بفترة المراهقة، مشورة المقبلين علي الزواج، ختان الإناث جريمة، مخاطر التسرب من التعليم".

وأوضح مدير إدارة تنظيم الأسرة بمديرية الصحة بمحافظة الوادي الجديد، أن فعالية "كلام رجالة" تستهدف توعية الرجال بعد موضوعات هي "الاحترام والمودة مع الزوجة وإكرامها لتتحقق لها الصحة النفسية والاجتماعية، والحوار ومشاركة جميع أفراد الأسرة في اتخاذ القرارات التي تمس الأسرة، عدم الموافقة علي زواج البنات في سن صغير، دعم وتشجيع الأبناء علي الفحص الطبي قبل الزواج، عدم التفرقة بين الذكر والأنثى في المعاملة والتعليم والرعاية الصحية والنفسية، ومساعدة ومشاركة الزوجة علي اجتياز مرحله ما بعد الإنجاب، المعرفة التامة بأن نوع الجنين يحدده الرجل فقط، تشجيع الزوجة علي استخدام وسائل تنظيم الأسرة الحديثة والطبيعية والاستمرار فيها، تشجيع الزوجة علي تلقي الرعاية الصحية وعمل زيارات متابعة الحمل في الوحدات الصحية والمراكز الطبية.

وأكمل "مهدي" أن فعالية "نظمتي" تستهدف توعية الزوجات بأهمية وفوائد تنظيم الأسرة، والمباعدة بين الولادات، بينما تستهدف فعالية "أسرتنا مثالية" توعية الشباب والفتيات على أهمية فحوصات ما قبل الزواج، وأثر ذلك على الأسرة، كما أن فعالية "حماتي حياتي"، تستهدف توعية الحموات، بمفهوم الحمل الخطر، والولادة الآمنة، ودورها مع زوجة نجلها في الحفاظ على صحتها، وفعالية "همسة لصحتك"، تستهدف توعية ربات البيوت.

واختتم مهدي حديثه مؤكدًا أن المبادرات والفعاليات بدأ تنفيذها يوم 10 أبريل 2019، وتستمر على 3 مراحل زمنية تنتهي في شهر ديسمبر 2019.

وقالت رئيس فرع المجلس القومي للسكان بالوادي الجديد، عبير متولي، أن الفرع انتهى بداية أبريل الجاري من تنفيذ برنامج لتثقيف الأقران في مجال تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بالتنسيق مع فرع المجلس القومي للسكان، وذلك بهدف رفع الوعي لدي الجيل الصاعد بالقضية السكانية وعلاقتها بالتنمية على المستوى المحلي والقومي، وتوضيح مفهوم أن القضية ليست في عدد السكان، بل في الأسرة الواحدة وعلاقتها بالدخل وكذلك على مستوى الدولة ومصادر الدخل القومي ومشروعات التشغيل لمواجهة أبرز سلبيات التضخم السكاني والبطالة.

وأكدت "متولي"، أن اختزال قضية السكان في مصر باعتبارها مشكلة زيادة سكانية فقط يعد تهوينا للقضية، فقضية السكان يجب النظر لها بصورة أشمل تتضمن أبعادها المختلفة وهى، "الزيادة السكانية، وتراجع خصائص السكان والتي تشمل التعليم والصحة والمشاركة في قوة العمل، وسوء توزيع السكان وتركزهم في مساحة ضيقة لا تتجاوز 8% من إجمالي مساحة مصر، ووجود فجوات كبيرة بين مناطق الجمهورية المختلفة حيث تتراجع جميع المؤشرات بصورة واضحة في الوجه القبلي وخاصةً في الريف، وكذلك وجود فجوات بين الذكور والإناث في معظم المؤشرات التنموية.

وأضافت عبير متولي، أن برنامج توعية الأقران استهدف الشباب من خلال معايير أهمها أن يكون حاصل على مؤهل عالي، ويتمتع بصفة القيادة، ويتمتع بروح العمل الجماعي وروح الفريق، وأن يكون السن من 21 إلى 28 سنة، وينفذ البرنامج في "مقرات مديرية الصحة، أكاديمية البحث العلمي، مكتبة مصر العامة"، على 3 مراحل في خلال شهر أبريل الجاري، وأكتوبر وديسمبر المقبلين.

ولفتت إلى، أن المشكلة السكانية أكبر عائق أمام تحقيق تنمية حقيقية في مصر، فما بين مواليد جدد يتجاوز عددهم 2.7 مليون سنويا، وانخفاض جودة التعليم ومعدلات البطالة المرتفعة في ظل سوق عمل يعاني من نقص العمالة المؤهلة، وواقع ثقافي يفضل إنجاب 3 أطفال على الأقل، تنضم عملية التنمية الحقيقية للمستحيلات الثلاثة، قائلةً، "لعل ما أوضحه تقرير التنمية البشرية الدولي الأخير من تراجع ترتيب مصر من حيث دليل التنمية البشرية، والذي يعكس خصائص السكان من حيث التعليم والصحة وكذلك القدرة على التنمية الاقتصادية خير دليل".