صور| استبدلوها بمشروع للعروسين.. "الروس" قرية بكفر الشيخ ترشد "تكاليف الزواج"

كفر الشيخ - إسلام عمار:

شروط حددها أهالي يقيمون في قرية الروس خليج بحري التابعة لمركز مطوبس في كفر الشيخ، في مبادرة دشنها مجموعة من أهالي وشباب القرية، هدفها محاربة المغالاة في تكاليف الزواج، بعدما ارتفع مؤخرًا أعداد الغارمين من أولياء الأمور من أبناء القرية بسبب تجهيزات وتكاليف الزواج ما جعل كثيرون منهم يهجرون القرية لمواجهتهم أحكامًا قضائية.

صالح رجب عشوش، أحد شباب قرية الروس خليج بحري، ومنسق المبادرة، قال لـ"مصراوي"، إن الفكرة جرى عرضها على كثير من أهالي القرية وجرت الموافقة عليها وقرر شباب ومواطنون من أبناء القرية، المشاركة في تفعيلها من خلال توصيل رسائل عديدة لأولياء الأمور وأرباب الأسر حتى يجرى فعليًا تحريك المبادرة وتنفيذها على أرض الواقع.

وأضاف "عشوش"، أن الشيخ عبد السلام أبو غازي، إمام وخطيب مسجد القرية الكبير، له دورًا كبيرًا في تفعيل المبادرة، من خلال توضيحه للناس غرض المبادرة وأهدافها التي تسهل عملية الزواج، والتي تتمثل في الاستغناء عن بعض المقتنيات المعروفة في تجهيزات العرائس مثل "النيش ولوازم تزيينه" والاكتفاء بـ"الدبلة الذهب" فقط.

وأكد فوزي العباسي، مدرس، وأحد المشاركين في المبادرة، لـ"مصراوي"، أن المشكلة الأساسية في ارتفاع أعداد الغارمين بسبب تكاليف الزواج، تتمثل في التقليد الأعمى والانفاق بدون لزوم في أمور لا تستحق التكاليف التي يجرى الانفاق عليها مثل استخدام سيارات بأعداد كثيرة تنقل أساسيات ومحتويات عش الزوجية.

ولفت إلى أنه من ضمن عملية التقليد الأعمى اشتراط أهل العروس توفير ذهب الشبكة بقيمة عالية الثمن حتى يوافقون على الخطوبة أسوة بعروس تنتمي لأسرة أخرى وفي النهاية يكون الضحية هو ولي الأمر ويواجه أحكامًا قضائية ما بين تبديد وغيرها بسبب عدم التزامه بدفع الديون المستحقة عليه.

وأوضح محمد ماهر عطية، حاصل على دبلوم فني زراعي، ويعمل نقاش، من أهالي القرية، لـ"مصراوي"، أن من ضمن أهداف المبادرة دعوة أولياء الأمور المقتدرين على تكاليف الزواج، إلى الاستغناء عن المحتويات المطلوبة مثل "النيش والذهب"، واستبدال ثمنهم في عمل مشروع للعروسين في بداية حياتهما الزوجية.

وقال "عطية" إن "الذهب والنيش وأطقم تزيينه" تُكلف أي شاب مقبل على الزواج ما لا يقل عن 70 أو 80 ألف جنيه، لذلك يجري توعية أرباب الأسر بأهمية توفير المبلغ واستغلاله في إقامة مشروع حتى تكون المستويات متقاربة.

واختتم منسق المبادرة صالح رجب عشوش، حديثه لـ"مصراوي"، قائلًا، "عندما يجتمع أهالي قرية الروس خليج بحري على قلب رجل واحد فسوف تكون هناك نتائج طيبة نحو ما يسعى إليه أعضاء المبادرة، لافتًا إلى أن اللقاءات والاجتماعات مستمرة مع الأهالي حتى يتسنى التنفيذ فعليًا على أرض الواقع، بعد استجابة حالات كثيرة بعد تدشين المبادرة.