إعلان

بالصور - مائدة الرحمن بالاسكندرية طوال العام.. الطعام مجاني في "باب الخير"

12:30 م الأربعاء 15 مايو 2019

الإسكندرية – محمد البدري:

بينما يتسابق الكثيرون على تنظيم موائد الرحمن لإفطار الصائمين في رمضان ، تعكف مجموعة من أبناء الإسكندرية على توفير وجبات طازجة للمحتاجين طوال أيام السنة، إيمانا منهم بأن عمل الخير لا ينحصر في شهر الصيام فحسب بل ينبغي أن يمتد على مدار العام، لاسيما في ظل ظروف صعبة ربما تعاني منها بعض الأسر.

تحت عنوان "باب الخير" اجتمع 5 أصدقاء على تأسيس المبادرة التي أطلقت قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان واتخذوا لها مقرا بأحد المحال الكائنة بمنطقة كليوباترا قرب كورنيش الإسكندرية، وبجوار العنوان الذي وضعوه على لافتة المحل كتبوا عبارة واحدة هي "الأكل مجانا"، ما جعل البعض يصف الأمر بأنها مائدة رحمن غير تقليدية على مدار العام.

" استلهمنا الفكرة من عمل خيري يقام في القاهرة تحت مسمى تكية الرحمن"، هكذا قال حسام فايد أحد مؤسسي المبادرة، مبينا أنهم أرادوا أن ينفذوا شيئا على نفس النهج في مدينة الإسكندرية بحيث يوفر الوجبات الطازجة للمحتاجين على مدار أيام السنة.

بدأ المؤسسون الخمسة في البحث عن مقر لتنفيذ الفكرة، كما أوضح "فايد" في حديثه لـ "مصراوي"، واستقر بهم الحال على استئجار أحد المحال التجارية على طريق الكورنيش، واستغلاله في تحضير الوجبات دون النظر إلى تكلفته الإيجارية الكبيرة والتي لن تعود عليهم بأي عائد مادي، على أن يكون التكلفة بالجهود الذاتية من المؤسسين الخمسة.

ويضيف "فايد" أن "باب الخير" قدم أولى الوجبات قبل أيام قليلة من شهر رمضان، وهو ما عزز من ترويج الفكرة بأن الخدمة لن تكون مقتصرة على أيام شهر الصيام فقط، مشيرا إلى المكان يقبل مساهمات من القادرين بتقديم خامات المواد الغذائية اللازمة لتحضير الوجبات.

مع دقات الساعة الثامنة صباحا تبدأ واحدة من 3 مراحل في رحلة تجهيز الطعام من خلال الاستعانة بأحد الطهاة المحترفين وبعض مساعديه لتحضير الوجبات ويستمر العمل قرابة 5 ساعات، ومع حلول فترة الظهر تأتي المرحلة الثانية في تغليف الوجبات ووضعها في عبوات مخصصة، لتكون آخر المراحل هي تسليم الوجبات إلى المترددين على المحل سواء من الأفراد أو ممثلي الجمعيات التي ترعى العديد من البسطاء ، وتستمر تلك المرحلة قرابة 3 ساعات.

وبدورها تقول "دينا هشام" وهي من مؤسسي المبادرة، أن المكان ينتج يوميا بين 250 إلى 300 وجبة مطهية وطازجة، وترتفع الكمية إلى الضعف تقريبا خلال أيام شهر رمضان، لافتة إلى أنه يتم التعامل مع الأفراد والجمعيات التي ترعى عشرات البسطاء، وتقدم نصف الوجبات تقريبا إلى حالات جرى دراستها تتضمن الأيتام والأرامل وغيرهم.

وأوضحت أن الحالات التي تتردد على مقر باب الخير تأتي من مناطق مختلفة في الإسكندرية ويكون ذلك عن طريق التواصل مع بعض المساجد والجمعيات الأهلية بالإضافة إلى عابري السبيل، فيما تشمل الوجبات عناصر من غذائية من البروتينات والكربوهيدرات وتتنوع بين اللحوم والأرز والخضروات بشكل أساسي وعلى قدر عدد أفراد الأسرة.

وتضيف "هشام" أن الاستعانة بخبرات أصحاب مبادرة تكية الرحمن الذين يقدمون عملا خيريا مماثلا بالقاهرة أثقلت خبرتهم في التعامل مع المبادرة السكندرية، مشيرة إلى أن الأمر شجع العديد من الأشخاص في دائرة معارفهم وأسرهم على المشاركة في فعل الخير من خلال مساهماتهم.

ويسعى مؤسسو "باب الخير" إلى توسيع أنشطتهم في مضاعفة كميات الوجبات المقدمة، بجانب فتح المجال لمتطوعين للمشاركة بالمجهود لمساعدتهم في تجهيز الوجبات وتغليفها، على أمل أن يستمر الأمر طوال العام بمساعدة أهالي الإسكندرية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان