بالصور - في ذكري رحيله.. "الخطأ" رواية لـ"أمل دنقل" لم تر النور
قنا- عبدالرحمن القرشي:
في ذكرى رحيله الـ36 ما زال حيًا بين جموع المثقفين والشعراء والبسطاء، بما سطر وترك من قصائد خالدة، جعلته من أهم شعراء العربية بالعصر الحديث، فهو شاعر النبوءة وأمير شعراء الرفض، الجنوبي صاحب ملحمة " لا تصالح" التي ترجمت لأغلب لغات العالم.
"مصراوي" قرر في ذكرى أمل دنقل أن يزور مسقط رأس الشاعر بقرية القلعة بمركز قفط بمحافظة قنا بجنوب صعيد مصر.
أعمال أدبية لم ترَ النور والنشر:
قال النائب البرلماني الأسبق أنس دنقل، الشقيق الأصغر للشاعر أمل دنقل، إن أهم ما كان يميز شخصية الشاعر، هو البساطة والموهبة مع الالتحام بمشاكل الجيل، علاوة على الاطلاع الثقافي الواسع للتراث منذ الصغر في المكتبة التي ورثها عن والده أحد علماء الشريعة واللغة العربية في صعيد مصر، مضيفًا:"أمل كان مؤمنا بكل ما يكتب من شعر ولم يسخر قلمه للنفاق أو التملق لأحد، قلمه وشعره كان ملكا للبسطاء وهموم الوطن فحسب".
وفجر أنس دنقل، مفاجأة، بأنه لديه مسرحية شعرية للشاعر أمل دنقل اسمها "الخطأ" لم تنشر حتى الآن، ولم تر النور بسبب ما وصفه سقوطها سهوًا من الأعمال الكاملة التي طبعتها الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وأشار أنس دنقل، إلى أن الشاعر الراحل أمل دنقل، لم يسع إلى التكريم طيلة حياته، ومع ذلك لم يطلق اسمه على أي من شوارع محافظة قنا أو مركز قفط حتي الآن، ولم تنفذ وعود تحويل منزل أسرته لمتحف له إسوة برفيق دربه الشاعر عبدالرحمن الأبنودي.
وذكر الشاعر فتحي عبدالسميع، أحد الرموز الثقافية لمحافظة قنا، أن وجود أعمال أدبية لم تنشر بعد لشاعر بحجم أمل دنقل هو "جريمة كبرى" في حق جمهور الشاعر بكافة بلدان العالم العربي، فأغلب أعمال الشاعر أمل دنقل قد ترجمت لمختلف دول العالم وحظيت بدراسات مستفيضة بكافة الكليات والمعاهد اللغوية والأدبية المتخصصة .
سر عبقرية أمل دنقل:
قال الدكتور محمد أبو الفضل بدران، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة:"إن سر عبقرية الشاعر أمل دنقل في الهضم العميق لمعاني وقواعد اللغة العربية الفصحى مع الوطنية الصادقة والإيمان بقضايا الوطن والمنطقة، موضحًا أن أجمل ما يميز شعر أمل دنقل الجمع بين البساطة والعمق في آن واحد ؛ والتوظيف الاحترافي لعنصر للشخصيات الرمزية "الحسين - اسبارتاكوس - الحلاج - الشيطان- زرقاء اليمامة".
وطالب بدران بضرورة تبني الهيئة العامة لقصور الثقافة للأعمال التي لم تنشر بعد للشاعر الكبير أمل دنقل، والموجودة بحوزة شقيقه الأصغر النائب أنس دنقل وأرملته الكاتبة الصحفية عبلة الرويني؛ لتخرج للنور بعد سنوات من التجاهل والنسيان.
شارع باسم أمل دنقل:
وطالب الشاعر الدكتور محمد محسن، اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، بضرورة إطلاق اسم الشاعر الراحل أمل دنقل علي أحد شوارع مركز قفط بالمحافظة لتخليد اسمه، فمن غير اللائق ألا تحظى شوارع محافظة قنا بإطلاق اسم هذا الشاعر العملاق علي أحد شوارعها، لما يمتلكه من مكانة كبري في نفوس عامة المثقفين والبسطاء حول العالم لما تركه من إرث شعري وأدبي ذهبي.
فيديو قد يعجبك: