"زينة رمضان".. عادة شعبية تنير شوارع الإسكندرية في شهر الصوم
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
الإسكندرية – (مصراوي):
مع حلول شهر رمضان الكريم، تظهر عادة مصرية موروثة منذ عشرات السنين، لتزيين الشوارع احتفالًا بقدوم شهر الصيام، ورغم أن تلك العادة تكاد تنقرض وسط مظاهر الحداثة واختفت تدريجيًا من الأحياء الراقية، إلا أن سكان المناطق الشعبية لازالوا يحافظون على بقائها.
أوراق ملونة ومزخرفة وخيوط ممتدة بين البيوت، يتوسطها فانوس، ذلك هو الشكل الذي اعتاده أهالي العزبة الجديدة بمنطقة القباري الشعبية غربي الإسكندرية، ففي تلك المناسبة من كل عام تسمع دقات الأيادي الصغيرة على أبواب المنازل تطلب بضع جنيهات لشراء زينة رمضان، لتعكس أحد جوانب المشاركة المجتمعية الفعالة في الأحياء البسيطة.
وفي أحد شوارع منطقة القباري الشعبية غربي الإسكندرية، حرص عدد من الشباب والأطفال من مختلف المراحل التعليمية، على تجهيز الزينة وتجميعها استعدادًا لتزيين المنطقة ومشاركة جيرانهم فرحة رمضان.
"فرحة رمضان متكملش"
"من غير الزينة فرحة رمضان مبتكملش" "هكذا يقول أحمد سعد، شاب بمنطقة العزبة الجديد بالقباري، مضيفا أن تلك الأيام هي ما تجعل أهالي المنطقة يشعرون بأجواء رمضان، لاسيما مع تجمع الشباب والأطفال بالمنطقة في كل عام قبل أيام من شهر الصيام.
الأطفال
على مقربة منه انهمك "حودة" أحد الأطفال المشاركين في تجميع الزينة، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التي يشارك فيها وأنه يشعر بالسعادة في هذا العمل من أجل تزيين الشارع.
جنيه واحد
جنيهات قليلة هي كل ما يمكن لأي من أهالي المنطقة المشاركة بها لتجميع تكلفة زينة رمضان كما يؤكد "إبراهيم صالح" أحد شباب المنطقة لـ"مصراوي"، مبينًا أن الجميع يشارك بالمال حسب قدرة كل شخص.
ويتفق معه "مازن يحيى" من شباب المنطقة، قائلًا إن المشاركة المادية لا تقتصر على المقتدرين فقط، وأن أقل مبلغ تم جمعه كان جنيهًا واحدًا وهو مبلغ يعني الكثير لأنه يشعر الأهالي البسطاء أنهم شاركوا في تجميل الشارع، وأيضًا يساهم بشكل أو بآخر في شراء الأدوات اللازمة، مبينا أن بعض الجيران قد يتجاوز تبرعهم 50 جنيهًا.
ويتابع "كريم محمود" من أهالي المنطقة، أن تكلفة تزيين شارع واحد بالمنطقة قد تصل بين 800 إلى 1000 جنيه يشمل الخيوط والأوراق وأدوات الإضاءة والأسلاك، بالإضافة إلى بعض الدهانات التي تكفي لدهان حوائط الشارع باللون الأبيض ابتهاجًا بشهر الصيام.
يستحق الزينة
ويرى "ميدو يحيى" من شباب المنطقة، أنه على الرغم من الوقت والجهد الذي يتطلبه منهم الأمر كي يتم تنظيف وتزيين الشارع إلا أنه يستحق من وجهة نظرهم، مشيرًا إلى أنه بعض الشوارع كانت تدخل في منافسة على لقب أجمل شارع تم تزيينه، إلا أن الأمر لم يعد مستمرا كما كان نظرا لاختلاف الظروف المادية للكثير من الأهالي.
المسيحيون
المسيحيون لهم نصيب أيضًا في المشاركة، هكذا أكد إسلام محمد، من شباب المنطقة، مشيرًا إلى بعض الجيران المسيحيين يحرصون على المشاركة بالمال حسب مقدرتهم، من أجل تزيين الشارع، قائلًا: "عم فايز جارنا كل سنة بيشارك ومش بنحس بفرق بينا بالعكس بيكون حريص على تجميل الشارع عشان نفرح سوا برمضان".
عادة لايمكن الاستغناء عنها
ويؤكد "إسلام محمد" من الشباب المشارك، أن عادة تعليق زينة رمضان لا يمكن الاستغناء عنها في كل عام، وحتى ضعف الموارد المادية لا تشكل عائقًا أمام الأهالي، إذ يرون أن الأمر يمكن تنفيذه وإن كان بأقل الإمكانيات، معتبرًا أن الشيء الوحيد الذي قد يمنعهم من تعليق الزينة، حدوث حالة وفاة لأحد سكان الشارع، فيتم تأجيل الأمر للعام المقبل احترامًا لأسرة المتوفى.
وعلى الرغم من التقاليع الحديثة التي ألقت بظلالها على زينة رمضان إلا أن الأشكال الكلاسيكية لاتزال تحتل المكانة الأكبر في قلوب أهالي المنطقة الشعبية، إيمانًا منهم بأن روح رمضان تكمن في اجتماعهم في تلك الليالي لنشر مظاهر البهجة بينهم لاستقبال شهر الصيام.
فيديو قد يعجبك: