لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صور وأرقام| تفقدها السيسي جوا.. مشروعات عملاقة تغير وجه ميناء الإسكندرية

07:44 م الثلاثاء 07 مايو 2019

الإسكندرية – محمد عامر:

في ظل التطور الهائل والحركة السريعة في مجال الموانئ والنقل البحري في العالم، أبى ميناء الإسكندرية أقدم موانئ العالم أن يظل الميناء العجوز، لتنطلق ثورة التحديث بمشروعات عملاقة باستثمارات تتخطي الـ10 مليارات جنيه.

الإسكندر يؤسس الميناء

تاريخ عريق ينفرد به ميناء الإسكندرية، الذي يعود إنشاؤه إلى عام 331 قبل الميلاد، بعدما شيد الإسكندر الأكبر جسرا، يربط جزيرة فاروس بالشاطئ، ليكون ميناءين أحدهما للأغراض الحربية "الميناء الشرقي"، والآخر في الجنوب الغربي للأغراض التجارية.

وعرف الميناء بشكله الحالي في عصر محمد على باشا وتحديدا في بدايات القرن التاسع عشر، قبل أن يمر بمراحل تطوير عديدة جعلته يحتفظ بتميزه وتفوقه على الموانئ المصرية واختصاصه بأكثر من 60% من تجارة مصر الخارجية وامتلاكه الاسم التجاري الدولي.

عامان من التطوير

وخلال العامين الماضيين شهد ميناء الإسكندرية تطورات عديدة جعلته المنفذ الرائد في منطقة الشرق الأوسط عن طريق تعزيز وتسهيل التجارة البحرية العالمية لمصر من خلال استثمارات ومشروعات ضخمة.

وفي آخر زيارة له للإسكندرية، تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، جوا، مشروعات تنمية وتطوير ميناء الإسكندرية، لوضعه على الخريطة التجارية والسياحية العالمية.

ويستعرض "مصراوي" بالأرقام المشروعات الجاري تنفيذها على أرض ميناء الإسكندرية، والتي ساهمت في تحقيقه إيرادات قدرت بـ3 مليارات جنيه، بالمقارنة بـ1.5 مليار جنيه العام السابق.

محاور مرورية

من أجل توفير شبكة طرق ومحاور مرورية تخدم ميناء الإسكندرية، قال اللواء مدحت عطية، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، إنه تم البدء خلال السنوات الماضية برفع كفاءة كوبري 27 الذي يربط ميناء الإسكندرية بالطريق الدولي الساحلي بتكلفة تجاوزت الــ 60 مليون مع متابعة صيانته بشكل دوري، وذلك لتخفيف العبء المروري على منطقة القباري غربي الإسكندرية.

وأوضح "عطية" أنه يجري تنفيذ مشروعين عملاقين، لإنشاء وصلتين لربط مينائي الإسكندرية والدخيلة ومنطقة العجمي بالطريق الساحلي الدولي، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بنحو مليار و13 مليون جنيه.

المشروع الأول يتضمن إنشاء وصلة حرة بطول نحو 2.3 كيلو متر لربط ميناء الإسكندرية بالطريق الساحلي الدولي بتكلفة 603 ملايين جنيه، وينفذ على أربعة مراحل ويضم كوبري بسعة 4 حارات.

أما المشروع الثاني، فيشمل إنشاء وصلة حرة بطول 4.5 كيلو متر، لربط ميناء الدخيلة بالطريق الدولي الساحلي بتكلفة 430 مليون جنيه، بينهم 2.2 كيلو متر تمتد داخل ملاحات الإسكندرية.

جراج متعدد الطوابق

وحول مشروع الجراج المتعدد الطوابق، أوضح رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، أنه جرى تكثيف أعمال التنفيذ لإنجاز المشروع الذي يتكلف 400 مليون جنيه ليكون جاهز للافتتاح في مايو 2019، مشيرا إلى أن الجراج الذي يجرى تنفيذه على مساحة 15 ألف متر مربع يستوعب 2800 سيارة، ومن المتوقع وصول الطاقة الاستيعابية للجراج إلى حوالي 162 ألف سيارة سنويًا.

وأشار "عطية" إلى أن الجراج من 4 طوابق، ثلاثة منها للتخزين الجمركي، والرابع للاستخدام اليومي للعملاء، فضلا عن كوبري مشاة، ومُجهز بأجهزة إطفاء ذاتي وأنظمة إنذار وتحكم الكتروني وكاميرات مراقبة طبقاً لأحدث النظم العالمية المتبعة، ويهدف لاستيعاب الطلب المتزايد على نشاط استيراد وتخزين السيارات داخل الدائرة الجمركية، وخدمة محطة الركاب البحرية.

فنار النجمة

ونظرا لتدهور الحالة الإنشائية لـ"فنار النجمة" الذي يعتبر رمزًا ملاحيًا هامًا لإرشاد السفن القادمة لمينائي الإسكندرية والدخيلة، بسبب عوامل التعرية وغياب الصيانة منذ إنشائه في الأربعينيات، ما يهدده بالانهيار.

ولإنقاذ الفنار العريق الذي يصل ارتفاعه إلى 15 مترًا فوق سطح الماء و23 متر عمقه تحت المياه، قال "عطية" إن هيئة ميناء الإسكندرية تنفذ مشروعا لإعادة تأهيل ورفع كفاءة فنار النجمة بما يعيد له شبابه بتكلفة تقدر بنحو 50 مليون جنيه.

8 قاطرات

وأضاف رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، أن المشروعات تتضمن بناء إحدى الشركات الوطنية 6 قاطرات بحرية من طراز "تراكتورز" متعدد الأغراض لصالح ميناء الإسكندرية، تتراوح قوة شدها من 40 إلى 60 طن، وقوة الماكينة 5000 كيلووات، وسرعتها 13.5 عقدة، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 565 مليون جنيه.

وأضاف أن القاطرات التي يجري بناؤها مجهزة بأحدث النظم الملاحية العالمية، وتحوي منظومة متكاملة لمكافحة الحرائق تعمل بالماء والفوم والسائل الرغوي، وسيساهم دخولها الخدمة في تقليل مدة بقاء السفن في الميناء، ورفع معدلات الشحن والتفريغ.

القزق الميكانيكي

ومن جانبه، قال رضا الغندور، المتحدث الرسمي باسم هيئة ميناء الإسكندرية، أنه يجري العمل في 5 مشروعات دفعة واحدة، وهي توريد "فنادر" لمينائي الإسكندرية والدخيلة - قطع كاوتش لحماية الأرصفة من اصطدام السفن- بتكلفة 48 مليون جنيه، وإنشاء رصيف 85/3 بطول 400 متر وعمق 14.5 متر بتكلفة 410 مليون جنيه.

وتابع "الغندور" أنه يجري أيضا صيانة القزق الميكانيكي بميناء الإسكندرية – الحوض الجاف لإصلاح وصيانة السفن - بتكلفة 3.5 مليون جنيه، بالإضافة إلى مشروع تعلية الأسوار الجمركية بتكلفة 11.6 مليون جنيه وإنشاء محطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية.

وأشار إلى أن الهيئة تعكف على دراسة الاستغلال الأمثل للأراضي التي تم ضمها للميناء مؤخرا ومنها أرض التجارية للأخشاب والتي تبلغ مساحتها 204 ألف متر مربع، موضحا أنه يجري بناء سور حول هذه الأراضي بتكلفة 38.3 مليون جنيه وإنهاء ضم مساحة أخري تبلغ 1.7 كيلو متر مربع لإقامة منطقة لوجستية.

320 كاميرا مراقبة

وأوضح "الغندور" أنه تم تطوير وتحديث برامج مراقبة الساحات والأرصفة والطرق العامة والفرعية بالميناء بعدد 320 كاميرا تليفزيونية عالية الجودة، بواقع 110 كاميرا بميناء الدخيلة و210 كاميرا بميناء الإسكندرية بأنظمة تكنولوجية عالية الكفاءة والتقنية ومتابعة أعمال المراقبة على مدار 24 ساعة.

وأضاف "الغندور" أن هذه الاستثمارات الضخمة جعلت الميناء أكثر قدرة على جذب التجارة العالمية والنقل البحري، وجعلته يتفوق على الموانئ المصرية باستحواذه على أكثر من 60% من تجارة مصر الخارجية، منوها أن ميناء الإسكندرية يعمل به 156 شركة متخصصة في الأعمال البحرية تضم 50 ألف عامل وموظف.

محطة صديقة للبيئة

وحول الخطة المستقبلية، كشف المتحدث الرسمي باسم ميناء الإسكندرية، إن الميناء وقع عقد لإنشاء محطة صديقة للبيئة بمواصفات عالمية للصب غير النظيف بميناء الدخيلة بتكلفة ٣ مليارات جنيه باستثمار مصري كامل.

وأضاف أنه جرى أيضا توقيع عقد إنشاء محطة للصب السائل بميناء الدخيلة بنظام حق الاستغلال (BOT) لمدة 15 عام بتكلفة إنشائية 50 مليون جنيه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان