إعلان

تراويح في عبق التاريخ.. أهالي الشرقية يفضلون صلاتها في المساجد الأثرية - (صور)

03:06 م الأربعاء 08 مايو 2019

الشرقية – فاطمة الديب:

تتمتع محافظة الشرقية بصفة ربما لا تتوافر في كثير من محافظات الجمهورية؛ إذ توجد بها عدد من المساجد الأثرية والتاريخية، التي تشهد إقبالًا كبيرًا من جانب المواطنين، خاصةً في ليالي رمضان، لإقامة الشعائر الدينية منها صلاة التراويح و"التهجد" في العشر الأواخر من الشهر الفضيل.

ويرصد "مصراوي" قائمة بالمساجد التاريخية التي يقبل عليها الأهالي لصلاة "التراويح".

سادات قريش

يُوجد بشارع "بور سعيد" بمدينة بلبيس، وهو أول مسجد بُنيَّ في مصر، فضلًا عن كونه أقدم آثار المعمار الإسلامي في أنحاء الجمهورية، وشُيد عام 18 هجريةعلى مساحة تبلُغ 3 آلاف متر مربع، في بناء مستطيل الشكل يحتوي على ثلاثة صفوف وثلاثة أعمدة من الرخام مُقسمة على أربعة أروقة موازية لحائط القبلة.

ورغم تواجده في المركز الـ 15 للمساجد الأشهر على مستوى العالم، إلا أن آخر ترميم للمسجد تم في عهد الخليفة المأمون، بالعصر العباسي، وُيميز المسجد عن الموجودة بالمحافظة توافد الآلاف من أبناء مدينة بلبيس والقرى المجاورة لآداء الصلاة، خاصةً في شهر رمضان، والذي يشهد إقامة صلاتي التراويح والتهجد بحضور آلاف من أهالي المنطقة والمناطق المحيطة.

مسجد عرابي

ربما يكون أحدث المساجد، إلا أن اسمه وصفته القديمة لا تزل مرتبطه به على الرغم من تشييده قبل اسابيع قليل؛ حيث افتتحه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في ليلة النصف من شهر شعبان الماضي، على مساحة 1200 متر مربع، بتكلفة بلغت 15 مليون جنيهًا، بالجهود الذاتية لأهل القرية، وذلك بعدما تهدم مسجد قديم، بنفس المكان، كانت مساحته 400 مترًا، تعلم فيه الزعيم الرحل أحمد عرابي آيات القرآن الكريم وحفظها عندما كان طفلًا.

مسجد الطاروطي

يقع المسجد بمدينة فاقوس، مشرفًا على شارعين أحدهما رئيسي وهو شارع الشهيد "أحمد المنيسي" والذي يحتوي على الواجهة الرئيسية للمسجد، والآخر فرعي وهو شارع "المعهد الديني"، حيث أنشأ المسجد الشيخ "علي مصطفى الطاروطي" في عهد الملك فؤاد الأول، ثم أكمل بناؤه ابنه الشيخ "فريد"، فيما يرجع تاريخ إنشاء المسجد إلى عام 1355 هجرية، أي عام 1936 ميلادية.

ويشهدَّ المسجد تواجد كبير من جانب المُصلين، خاصة من أهالي قرية كفر "البلاسي" والقرى القريبة من بندر مدينة فاقوس.

مسجد العارف بالله أبو خليل

يعود تاريخه إلى الشيخ "محمد أبو خليل" مؤسس الطريقة "الخليلية"، والذي ينتهى نسب والده إلى سيد الشهداء الإمام أبي عبدالله الحسين، وينتهى نسب والدته إلى الإمام الحسن رضى الله عنهما، حيث وُلد "أبو خليل" في قرية "القضابة" شمال منطقة الدلتا، ثم انتقل مع والده إلى مدينة الزقازيق، واستوطن معه في أحد أحيائها المسمى بـ"كفر النحال"، حيث توفي عصر يوم الاثنين 11 شوال 1338 هجرية الموافق 29 يونيو 1920 ميلادية، ودفن في المسجد المسمى باسمه بمنطقة "النحال" بالزقازيق.

ودونًا عن سائر المساجد، يشهد مسجد "أبو خليل" إقبالًا كبيرًا من جانب المواطنين من أهالي المحافظة والمحافظات المجاورة خلال المناسبات الدينية على مدار العام، فيما يُعد قبلة المُصلين في رمضان من أهالي الزقازيق والقرى القريبة من بندر المدينة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان