إعلان

الآثار تستعد لنقل 22 مومياء و17 تابوتًا لمتحف الحضارة

12:28 م الإثنين 17 يونيو 2019

التوابيت الفرعونية-أرشيفية

الأقصر- (د ب أ):

تواصل السلطات المصرية حاليا الاستعدادات لنقل عشرات المومياوات والتوابيت الفرعونية إلى مكان دائم لعرضها بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.

وكما اهتم المصريون القدماء بالتحنيط والمومياوات، تهتم الدولة المصرية الحديثة بحفظ هذه الآثار التي لا تقدر بثمن. وتستعد وزارة الآثار المصرية لإقامة احتفالية ضخمة خلال العام الجاري لنقل 22 مومياء ملكية و17 تابوتا ملكيا، ترجع إلى الأسرات الـ17 والـ 18 والـ 19 والـ20 في مصر القديمة، من بينهم 18 مومياء لملوك وأربعة مومياوات لملكات، وذلك من المتحف المصري في ميدان التحرير بوسط القاهرة للمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.

ومن بين المنقولات مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري زوجة الملك أحمس.

ويواصل وزير الآثار المصري وأمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية مصطفى وزيري متابعة الإجراءات والاستعدادات الخاصة بتلك الاحتفالية التي ستجرى بمشاركة وزارة السياحة وسلطات محافظة القاهرة، وسط إجراءات أمنية مشددة.

كما سيتابع العناني ووزيري في جولة مرتقبة اليوم التجهيزات والأعمال الجارية بقاعات العرض التي ستستضيف مجموعة المومياوات والتوابيت الفرعونية، بحسب بيان لوزارة الآثار المصرية.

وكان تحنيط أجساد الموتى أحد الأسرار التي تفردت بها مصر القديمة. وداعبت حكايات المومياوات الفرعونية خيال كثير من كبار الكتاب حول العالم عبر العصور.

وكتب تيوفيل جوتييه، حكاياته المدهشة عن مومياء الحسناء الجميلة " تاهوسر "، وأدهشنا ادجار آلان بقصصه المثيرة حول المومياوات التى تعود للحياة مجددا.

وكما كانت المومياوات مثار جذب لكثير من كبار الكتاب، فقد كانت أيضا مثار جذب لكثير من لصوص المقابر في جبانة طيبة، غربي مدينة الأقصر في صعيد مصر.

وشهد عصر الملك رمسيس التاسع – حوالى سنة 1100 قبل الميلاد – جلسات تحقيق ومحاكمة لكثير من اللصوص، بينهم رجال من كبار القوم آنذاك، ممن تورطوا في السطو على مقابر الملوك في جبل القرنة، وسرقة المومياوات، ومحتويات المقابر، وخاصة مجموعة المقابر في الوادي الذى يعرف اليوم بوادي الملوك ويضم العشرات من مقابر ملوك مصر القديمة.

وحرصت لجان شكلها الحكام على حماية مومياوات الملوك، التي جرى تجميعها ونقلها إلى مكان سرى آمن في المنطقة التي تعرف اليوم بالدير البحري، وتضم معبدا شهيرا للملكة حتشبسوت. وجمعت مومياوات أكثر أهمية ووضعت في مقبرة الملك أمنحتب الثاني، ولا يزال العالم يتذكر أحداث الكشف عن خبيئة مومياوات الدير البحري الشهيرة.

ومن المعروف أن قدماء المصريين وملوك الفراعنة قاموا بتحنيط أجسادهم لاعتقادهم بأن هناك حياة أخرى بعد الموت، وبحسب علماء المصريات، فإنه لا يوجد شعب في العالم اهتم بالموت وبالأمل في البعث إلى الحياة مجددا بعد الموت مثل شعب مصر القديمة.

وكما اهتم قدماء المصريين بتحنيط الأجساد وتحويلها إلى مومياوات، فقد اهتموا بالتوابيت التي كانت توضع بها تلك المومياوات.

ويختلف شكل التوابيت باختلاف العصور، فهناك توابيت تحتوى على الشكل الخارجي للمومياء. كما توجد توابيت حجرية منقوشة، وتوجد توابيت خشبية بسيطة، وهناك توابيت ترجع لعصر الدولة الحديثة مزودة بأقنعة تصور وجه الشخص الميت وبها الكثير من الزخرفة والبذخ ومكتوب عليها نصوص من كتاب الموتى.

فيديو قد يعجبك: