"زوجة خائنة وجثة مجهولة".. تفاصيل جريمة الدم والشرف بالقليوبية
القليوبية - أسامة علاء الدين:
علي مدار أسبوع كامل بحثت ربة منزل عن زوجها الذي اختفى في ظروف غامضة، واستعانت بأشقائه لمساعدتها، لم يتركوا مكانا إلا ولجأوا إليه، وزاد حيرتهم وجود سيارته بشارع مجاور للمنزل الكائن بمدينة نصر، فلم يجدوا أمامهم سوى الاستعانة بالشرطة، في محاولة لحل اللغز.
توجهت الزوجة إلى قسم شرطة مدينة نصر ببلاغ أكدت فيه اختفاء زوجها "م.ع. م" 37 سنة "سائق"، عقب خروجه متوجهًا لعمله بتاريخ الأربعاء 15 مايو الماضي، مستقلًا السيارة خاصته، وعدم قيامها وأشقائه بتحرير محضر بذلك، وأضافت بسابقة عثورهم على سيارته بتاريخ 19 مايو 2019، متوقفة بأحد الشوارع الجانبية المجاورة لمحل سكنه.
في الوقت الذي كانت تكثف فيه الأجهزة الأمنية بالقاهرة جهودها لحل لغز الاختفاء، ظهرت جثة طافية بمياه نهر النيل بمنطقة الجزيرة بالقناطر الخيرية، بالقليوبية، لشخص مجهول الهوية في العقد الثالث من العمر، وبمناظرتها تبين عدم وجود ثمة إصابات ظاهرية بها، ولم يتعرف عليها أحد من أهالي المنطقة، ولم يعثر على ثمة أوراق خاصة للمساعدة في تحديد شخصية صاحب الجثة.
بإجراء التحريات تطابقت أوصاف الجثة المجهولة مع أوصاف السائق المبلغ باختفائه بمدينة نصر، وجرى إخطار أسرة المبلغ والتي حضرت إلى ديوان المركز، وتعرفت زوجته "ش. ح" 30 سنة، ربة منزل، على الجثة.
بالفحص والتحري بمعرفة المقدم مروان الحسيني رئيس مباحث مركز شرطة القناطر الخيرية، تبين أن الواقعة جنائية، وأن الرجل تعرض للقتل، وأن وراء ارتكاب الواقعة كل من، "ن. م" 36 سنة، ربة منزل ومقيمة مدينة نصر، القاهرة، وزوجها "ش. خ" 38 سنه، تاجر ملابس، وجرى ضبطهما، وبمواجهتهما أقرا تفصيليًا بارتكاب الواقعة، وأنهما نفذا جريمة القتل بحرفية وإتقان، لكي يبعدا أي شكوك حولهما، بسبب وجود علاقة عاطفية بين الزوجة والقتيل، الأمر الذي علم به الزوج فقرر الانتقام وعزم النية على استدراج المجني عليه وقتله.
"جوزي هو اللي خطط لكل حاجة وأنا اللي عملت فينا كده"، هكذا بدأت المتهمة "ن. م. ا" 36 سنة، ربة منزل، اعترافاتها أمام النيابة، قائلة: "ندمانة على كل اللي عملته دمرت مستقبلي ومستقبل عيالي بإيدي".
وأضافت المتهمة: "التقيت بالمجني عليه منذ عدة شهور عن طريق أحد المعارف، وتعددت لقاءاتنا إلي أن وقعت في حباله وأخذ يراودني عن نفسي فاستسلمت له، وتعددت لقاءاتنا العاطفية، وفي الفترة الأخيرة بدأ زوجي بالشك بوجود أمر مريب وغريب في حياتي، وأخذ يراقب تحركاتي وتصرفاتي وأمسك بهاتفي المحمول وعلم كل شيء".
واستكملت المتهمة: "أخذ زوجي بتهديدي والضغط علي إلى أن اعترفت له بكل شيء وبعلاقتي المحرمة مع المتهم، عقد العزم على الانتقام والتخلص من المجني عليه وفي سبيل ذلك، طلب مني استدراجه بطلب حضوره لمسكني".
الزوجة استكملت اعترافاتها قائلة:" فور وصوله كان زوجي مختبئًا بإحدى الغرف داخل المنزل، حيث أجهز عليه، وكتم أنفاسه بيده حتى فارق الحياة، ونقلنا الجثة في الحقيبة الخلفية لسيارته وتولى زوجي قيادتها، وتوجهنا بها إلى الوراق بالجيزة، وألقينا الجثة بمياه نهر النيل، ثم تركنا السيارة بأحد الشوارع الجانبية المجاورة لمسكنه للتضليل.
من جانبها أمرت النيابة العامة بحبسهما على ذمة التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: