إعلان

نظرة ونفس وقلة حيلة| محمد.. "الحي الميت".. ووالده: نفسي اسمع صوته قبل ما أموت

11:38 ص الأحد 30 يونيو 2019

الشرقية – فاطمة الديب:

"نظرة ونفس وقلة حيلة".. كلمات رسمت حياة أسرة "محمد" الطفل الي لا يقوى إلا على التنفس وتحريك عينيه بحثًا عن طوق نجاة يخرجه من تلك الحالة التي باتت تشبه "السجن".

على بُعد أمتار قليلة من مدخل قرية "سعود" التابعة لدائرة مركز ومدينة الحسينية، بمحافظة الشرقية، وفي ساحة منزل بسيط من طابق واحد، تعيش أسرة الطفل "محمد عيد محمود عوض" ابن السبعة أعوام، بعدما ابتلاهم الله في طفلهم وبات جسده لا يقوى على الحركة أو الحديث، اللهم إلا من أنفاسٍ متقطعة وعيونٍ شاخصة هي كل ما يربطه بالحياة.

"ملناش غير ربنا".. قالتها والدة الطفل لـ"مصراوي" والدموع تسبق حديثها: "ابني بقى جسم متكوم ومفيش لا صوت ولا كلام منه، ولا حتى يعرف يتوجع من تعبه واللي فيه"، لافتةً إلى أن حالة طفلها تستلزم مصروفات كبيرة لا يقوى زوجها على تحملها.

الأم أوضحت أن حالة طفلها تسوء كل يومٍ عن الآخر: "ركبنا له جهاز في صدره وجهاز تاني في رأسه، لكنه يا حبة عيني لا قادر يتحرك ولا يعمل حاجة.. ابني بيضيع قصاد عيني ومش عارفة أعمل له حاجة بقي حي وميت في نفس الوقت".

يلتقط والد الطفل، والذي يعمل فراشًا بمدرسة ابتدائية بالناحية، أطراف الحديث من زوجته، مشيرًا إلى أن سبب مرض نجله حادثة وقعت قبل نحو 5 سنوات، وتحديدًا خلال فترة الانتخابات البرلمانية، حيث دهست إحدى السيارات نجله ومرت فوق رأسه ليُصاب وقتها بكسر في الجمجمة، ما أدى بدوره إلى توقف بوظائف المخ.

الأب قال لـ"مصراوي" إن حالة نجله صعبة للغاية، وفق ما أخبره الأطباء، منوهًا إلى أنه موظف بسيط وطفله هو أصغر ابنائه بعد "محمود" 14 عامًا، و"أحمد" 12 عامًا، قبل أن يوجه رسالة إلى أهل الخير ومن يستطيعون مساعدته: "ابني محتاج جهاز بـ500 ألف جنيه، وربنا وحده اللي يعلم إني لا أملك منهم شيئًا.. لوجه الله اللي يقدر يساعد محمد يساعده.. نفسي اسمع صوته ولو مرة واحدة قبل ما أموت".

الدكتور طارق الإمام، أخصائي المخ والأعصاب وجراحة العمود الفقري، تحدث لـ"مصراوي" عن التشخيص الطبي لحالة الطفل "محمد"، موضحًا أنه يعاني من تيبس شديد بعضلات الجسم وعجز كلي.

وأشار "الإمام"، إلى أن حالة الطفل بحاجة ماسة إلى تركيب مضخة بالعمود الفقري للسيطرة على حالات التقلص والتشنجات التي تُصيبه من وقتٍ لآخر، مشيرًا إلى أن تركيب المضخة سيساهم بصورة كبيرة جدًا في عودة الطفل إلى ممارسة حياته بصورة طبيعية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان