"مُنوم وطرحة وخطة ماكرة".. القصة الكاملة لفتاة قتلت والدها في شبرا الخيمة
القليوبية - أسامة علاء الدين:
عقارب الساعة تشير إلى الساعة الـ10 صباحًا، والهدوء يسيطر علي تلك المنطقة التابعة لبهتيم في شبرا الخيمة، وكذلك كان الحال داخل منزل "مجدي"، تاجر أراضي، وربما لم يكن أحد حينها يعلم ما يجول بخاطر فتاة لم تتجاوز السنة الأولى من العقد الثاني لعمرها، ولا أنها على موعد مع قتل والدها بفكرة شيطانية خططت لها بإصرار.
الخطوة الأولى.. إخلاء مسرح الجريمة
"قومي استريحي يا ماما"، بهذه الكلمات أقنعت الفتاة "ن.م" والدتها بالصعود إلى الطابق العلوي لكي تستريح، وستقوم هي بدورها على خدمة والدها وإحضار ما يطلبه، وبالفعل صعدت الأم إلى غرفتها للنوم، لتنتهز الفتاة الفرصة وتنفيذ جريمة خططت لها.
الحنان الكاذب.. والخطة الماكرة
لم تكن عادتها أن تطيع والدها وأن تستمع لحديثه، اقتربت الابنة من والدها وتوددت له في الحديث، وبعد تناوله وجبة الإفطار همت لإحضار الشاي وتوجهت إلى المطبخ ووضعت أقراص منومة بداخله، وعقب التأكد من سريان مفعوله في جسد الأب أحضرت "طرحة حرير"، ولفتها حول عنقه وربطتها بقطعة حبل بلاستيك أعلى الطرحة، وخنقته بها حتى تأكدت أنه فارق الحياة.
ما بعد الجريمة
عقب انتهائها من ارتكاب جريمتها، فكت الطرحة والحبل ووضعتهما داخل كيس بلاستيكي أسود ومعهما باقي الأقراص المنومة وألقتها بالقرب من منزل أسرتها، ظنًا منها أنها ستفلت بجريمتها.
دقائق معدودة شرعت بعدها الفتاة في الصراخ "الحقيني يامة.. بابا مات"، لكن الأم شكت في أمر وفاته وبدورها أبلغت الشرطة.
وأمام قوات الشرطة، وبتضييق الخناق على الفتاة بدأت في الانهيار والاعتراف بارتكاب الجريمة.
المتهمة تصر: لو عاد بي الزمن آلاف المرات لن أتردد في قتله
"لم أحب والدي يومًا وكم تمنيت موته وحينما سحنت لي الفرصة لقتله لم أتردد لحظة واحدة، فقد سلب مني حياتي وشبابي بقرارته المجحفة ضدي ولو عاد بي الزمن آلاف المرات لن أتردد في قتله مرة أخري".. بهذه الكلمات الصادمة اعترفت "ن" بجريمتها أمام النيابة.
وأضافت المتهمة، أن والدها لم يحبها يومًا وكان يعاملها بقسوة دائمًا، ولم يترك لها حرية الاختيار يومًا، ما خلق لديها حالة من الكبت، ودفعها إلى كُره والدها، موضحة أنه كان يصفها دائمًا بالفاشلة، قائلة "كان دايمًا ظلمني".
الزواج الفاشل خلق الكراهية
وتابعت المتهمة، والدي أجبرني على الزواج من رجل يكبرني بنحو خمسة عشر عامًا، ما أحدث العديد من الخلافات بيني وبينه، وما دفعني لترك منزل الزوجية وهربت لعدة أيام في محافظة مرسى مطروح.
وأوضحت المتهمة، عقب عودتي للمنزل بعد رفض زوجي دخولي منزل الزوجية، منعني والدي من استخدام الهاتف المحمول والخروج من المنزل وأساء معاملتي وعايرني بفشلي في حياتي الزوجية، ما حول حياتي إلى جحيم، قائلة: "هو من دفعني لقتله بإصراره علي ظلمي وسود الدنيا في وشي.. ولو رجع بي الزمن تاني هقتله".
قررت نيابة قسم ثان شبرا الخيمة حبس "ن" 4 أيام على زمة التحقيقات على خلفية المحضر رقم 5899 إداري قسم شرطة ثان شبرا الخيمة لسنة 2019، بشأن وفاة "مجدي. م" 55 سنة، تاجر أراضي في بهتيم.
فيديو قد يعجبك: