مفاجأة في انقطاع المياه عن بورسعيد.. المحافظ: الحادث متعمد و"بفعل فاعل"

بورسعيد- طارق الرفاعي:

قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، اليوم السبت، إنه تم اكتشاف كميات من الحجارة والأعمدة الخشبية المزروعة داخل الترعة، لمنع وصول المياه بشكل متعمد إلي محطة الرسوة.

وأشار المحافظ، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بديوان عام المحافظة، إلي أن وزارة الري وضعت برطوم على ترعة العباسة في القنطرة غرب، لمنع وصول ورد النيل إلى ترعة بورسعيد، وفي الفترة الأخيرة تم قطع البرطوم ما أدى لدخول ورد النيل بكثافة إلى الترعة، وتسبب في تعطل طلمبات الرفع، مشيرًا إلى أن قطع البرطوم قد يكون بفعل فاعل.

وتقدم محافظ بورسعيد، اليوم السبت، باعتذار إلى أهالي المحافظة، بسبب أزمة ضعف وانقطاع مياه الشرب التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية.

وأشار "الغضبان"، إلى أنه رجل دولة وهذا الاعتذار من حق المواطنين علينا.

وأكد محافظ بورسعيد على أن الدولة لن تنجح بمفردها، وعلى المواطن دور هام في العمل على ترشيد استهلاك المياه، والإبلاغ عن أي مخالفات لإهدار المياه أو استهلاكها بطرق غير قانونية.

وقال "الغضبان"، إن تعداد سكان بورسعيد عام 2017 كان حوالي 730 ألف نسمة وصل إلى 930 ألف نسمة في عام 2019 أي بزيادة 200 ألف نسمة.

وأضاف "الغضبان"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بديوان عام المحافظة لإعلان الخطوات التي قامت بها منذ أزمة انقطاع مياه الشرب، أن بورسعيد بها مصدرين للمياه، الأول من الجنوب يتم تغذيته من الترعة الحلوة والعباسة بمقدار 400 ألف متر مكعب يوميا، والمصدر للثاني من خط العدلية بدمياط بمقدار 14 ألف متر مكعب يوميا.

وأشار المحافظ إلى أن المعدل العالمي لاستهلاك الفرد من المياه يوميا 320 لتر، وفي بورسعيد تجاوز 400 لتر يوميًا.

وأكد محافظ بورسعيد على أن ورد النيل يسد محطة المرشحات وجزء منه يسد الترعة الحلوة، فيقل منسوب المياه الواردة لبورسعيد، لافتًا أنه تم استخدام 6 كراكات و6 لودر وبحارة نزلوا لإزالة ورد النيل بأيديهم لتطهير الترعة منه ومنعه من الوصول لمحطة الترشيح.

وأرجع المحافظ ارتفاع التعداد السكاني، إلى ارتفاع أعداد المواليد، بجانب توافد المواطنين القادمين من المحافظات الأخرى للاستقرار ببورسعيد كونها محافظة جاذبة اقتصاديا وسياحيا واجتماعيا نتيجة ارتفاع دخل الفرد ومستوى المعيشة والمشروعات العملاقة الجارية على الأرض.

وأكد محافظ بورسعيد على أن ارتفاع التعداد السكاني يعتبر أحد أسباب ضعف المياه بجانب ورد النيل والمخالفات والتعديات الجاري إزالتها بجانب تطهير الترعة.