إعلان

بعد نقله إلى المتحف الكبير.. تابوت "توت عنخ آمون" يثير الاستياء في الأقصر

09:43 م السبت 20 يوليه 2019

تابوت توت عنخ آمون

الأقصر – محمد محروس:

تسبب نقل تابوت غنخ آمون من مقبرته بوادي الملوك غرب الأقصر سرًا إلى المتحف المصري الكبير بالجيزة، في استياء وغضب بين الأوساط السياحية والأثرية بالمحاظة، التي كانت تفضل بقاء التابوت في مقبرته، خصوصًا أنه آخر القطع الأثرية التي كانت موجودة بالمقبرة حيث لم يبق بها سوى المومياء فقط، وسط مخاوف من نقلها هى الأخرى لتصبح المقبرة خاوية تمامًا.

أصدرت وزارة الآثار بيانًا بعد حالة الجدل التي دارت بين الأثريين حول مصير التابوت، عقب اكتشاف غيابه من المقبرة إلا أن البيان الصادر لم يهدئ الأمر.

الأثري محمود إبراهيم يقول إن نقل تابوت الملك توت عنخ آمون، أحد أهم الملوك المصريين بهذه الطريقة، أمر لا يليق بحجمه ومكانته ويثير الكثير من علامات الاستفهام.

ويتسائل كيف يتم نقل تابوت عنخ آمون المذهب بينما بقيت مومياؤه بدون التابوت في فاترينة زجاجية، مشيرًا إلى أن هذا أمر غير مقبول مهنيًا، رافضًا تبرير وزارة الآثار التي قالت إن نقل المومياء للمتحف الكبير، كان من أجل ترميمه وعرضه مع باقي محتويات الملك توت عنخ آمون في الجناح المخصص لذلك.

بينما يضيف مصطفى سيد مرشد سياحي، أن تابوت توت عنخ آمون ومومياءه يجب أن يبقيا في مقبرته ونقلهما خارج المقبرة أمر مرفوض، مضيفًا أن الملك توت عنخ آمون اختار أن يكون مكانه بعد رحيله داخل هذا التابوت وفي تلك المقبرة الواقعة بوادي الملوك في البر الغربي للأقصر، ولا يليق أن يتم نقل مومياؤه أو التابوت التي كان يحويها لأي سبب كان.

أيمن عبدالعزيز أحد العاملين في القطاع السياحي بالأقصر، يقول: "نقل وزارة الآثار لتابوت توت عنخ آمون بهذه الطريقة أكبر استهانه بالأقصر وآثارها ومتاحفها، فليس من المنطقي أن يتم نقل كل ما يتم العثور عليه في الأقصر إلى خارجها، رغم وجود متحف بها يحب تطويره وزيادة عدد القطع الأثرية به"، متسائلًا هل من المنطقي أن يتم تفريغ الأقصر وتجريدها من أهم آثارها التي تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.

وقالت وزارة الآثار في بيان صحفي الاثنين الماضي، إن "الوزارة بدأت ترميم التابوت الخشبي المذهب للملك توت عنخ آمون والذي تم نقله من مقبرة توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير منذ أيام، تمهيدًا لعرضه ضمن مجموعة الملك الذهبي"، مشيرة إلى أن "نقل التابوت تم وسط إجراءات أمنية، وتحت إشراف المرممين والأثريين وبالتعاون مع شرطة السياحة والآثار".

فيما قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في البيان، إن "عملية نقل التابوت تمت بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، في جلستها في شهر يونيو الماضي لتنفيذ أول عملية ترميم للتابوت منذ اكتشاف المقبرة عام 1922".

وأضاف الطيب عباس مدير عام الشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، أن التابوت سيعرض ضمن سيناريو العرض المتحفي لمجموعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف مع باقي التوابيت الذهبية الأخرى الموجودة حاليًا بمتحف التحرير، والتي ستنقل تباعًا إلى المتحف الكبير قبيل الافتتاح.

والتابوت مصنوع من الخشب المغطى بطبقة من الجص المذهب والذي يأخذ الشكل الأوزيري بذراعيه المنعقدين على صدره ممسكًا رموزه المقدسة وهي الصولجان والمذبة.

فيديو قد يعجبك: