منطقة معابد فيله.. المحافظة تطرح خطة تطوير وخبراء الآثار يتمسكون بالوضع الحالي
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
أسوان – إيهاب عمران :
تعد منطقة معابد فيله واحدة من أجمل المناطق السياحية فى مصر، تجمع بين سحر الطبيعة وجمالها، وعبق التاريخ وحضارة الأجداد، وتتميز المنطقة بموقع فريد، إذ تقع جزيرة اجيليكا، التي تم نقل معبد فيلة إليها عقب بناء السد العالي بين خزان أسوان والسد العالي.
خلال الأسبوع الماضى زار اللواء أحمد ابراهيم محافظ أسوان، منطقة معابد فيله، وأعلن عن مشروع ضخم لتحويل المنطقة إلى منطقة جذب سياحي، وهو ما رفضه خبراء الأثار والسياحة بالمحافظة، واعتبروه تهديدًا لخصوصية المكان وجمال وسحر الطبيعة.
وأكد اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، جاري التنسيق مع وزارة السياحة لتحويل منطقة معابد فيله إلى منطقة جذب سياحي مفتوحة لأنماط عديدة من السياحات الترفيهية، والتسويقية، والبيئية، لوضعها ضمن أجندة البرامج السياحية، بالشكل الذى يتناسب مع الحفاظ على الطبيعة الخلابة، وخاصة المساحة الواقعة بين مدخل ومخرج المعابد، والتى سيتم إزالة الهيش بها وتسوية الأرضيات مع استبدالها بمسطحات خضراء وأعمال تجميل.
ولفت المحافظ إلى أن التصور الجديد يقوم على استغلال المرتفعات الجبلية المحيطة بها، بإقامة فندق أو موتيل على الطراز المعماري النوبى، وبازارات وكافتريات ومطاعم، بالإضافة إلى إقامة جراج خارجى للحافلات والسيارات السياحية، ليستكمل السائحين مسارهم لزيارة معابد فيله باستخدام سيارات كهربائية ذات حمولة متعددة، للوصول إلى المراسى النيلية، مع إقامة متحف يحكي قصة إنقاذ معابد فيله على غرار متحف معبدي أبو سمبل، لتوفير كافة المعلومات الأثرية واستمتاع السائح برحلة سياحية متكاملة.
على الجانب الأخر أعلن عدد كبير من العاملين بالآثار والسياحة رفضهم لفكرة المشروع، مؤكدين أنه يهدد طبيعة المكان وهى أهم ما يمتميز به، إذ يحول المنطقة الى كتل خرسانية تشوه الجمال الطبيعي وتقضي على قدسية المكان.
"تنفيذ المشروع يخرج منطقة فيلة من قائمة التراث العالمى".. بهذه العبارة بدأ الدكتور أحمد صالح مدير عام آثار أسوان السابق حديثه لـ"مصراوي"، مضيفًا أن معابد فيله وأثار النوبة، واحدة من ضمن 7 مواقع مصرية تم إدراجها ضمن التراث العالمي عام 1979، وتخضع إدارتها لليونسكو، وحدوث أي تغيير في طبيعة المكان، أو معالمه، قد تؤدى الى خروج هذه المنطقة من قائمة التراث العالمي، ما يعد خسارة كبيرة لمصر وللآثار المصرية.
ووجه صالح رسالة لمحافظ أسوان: "لو عندك أفكار لتطوير منطقة فيله يجب إرسالها لوزارة الأثار، والتي سترسلها إلى منظمة اليونسكو، بعدها سيجري احالتها للجنة تسمى "التراث العالمي"، ستعمل على معاينة الموقع، والتعرف على طبيعة المشروع الجديد، وإصدرار تقرير بتنفيذه من عدمه، وهذه اللجنة تنعقد في شهر يوليو فقط، لذا فأنه على المحافظ انتظار العام 2020.
وأضاف عبد الناصر صابر مرشد سياحي، أنه لا يعرف من أشار على محافظ أسوان بهذا المشروع، الذى يذكره بمشروع تم طرحه فى سنوات سابقة لإنشاء تلفريك يربط المناطق الأثرية بأسوان، وهو ما عارضه رجال السياحة بشدة وقتها.
وأضاف "صابر": كان يجب على محافظ أسوان قبل طرح واعلان المشروع، أن يجتمع برجال السياحة والآثار بالمحافظة، ومناقشة الفكرة معهم ومعرفة فوائدها وأضرارها.
وأشار صابر، إلى وجود فندق ضخم بالفعل تحول إلى أطلال على ضفاف بحيرة ناصر، في موقع فريد، ويحتاج إلى إعادة ترميم، مشددًا على أن المحافظة بحاجة غلى التفكير فى مشروعات سياحية جديدة، ومخطط للنظافة يعيد إلى المحافظة رونقها وجمالها.
فيديو قد يعجبك: