إعلان

"جثة وصوت جنية".. القصة الكاملة لجريمة الغدر بالخانكة

01:46 م الإثنين 19 أغسطس 2019

جثة صورة ارشيفية

القليوبية - أسامة علاء الدين:

لم يرحما توسلات جارهما طالب الإعدادية، بأن يأخذا مركبة التوك توك، ويتركانه وشأنه، أخذ يبكي، توسل إليهما، بينما كانا قد اتخذا قرارهما بقتله، والتخلص من جثته بمياه الرشاح، بعزبة الرمل بالخانكة، دفعاه للموت وظلا يراقبانه في صمت حتى لقي حتفه، وتركاه خلفهما واستوليا على التوك توك، وباعوه للإفلات من الأزمة المالية التي عصفت بأحدهما.

كانت عقارب الساعة تشير إلى الثامنة مساءً، عندما اتصل المتهم الأول بالمجني عليه، وأخبره أنه بحاجة لتوصيله بالتوك توك ملكه، ثم استوقفه في الطريق، حيث استقل المتهم الثاني مركبة التوك توك صحبتهما، وفور وصولهم لمنطقة عزبة الرمل بالخانكة، أخبرا المجني عليه بسماع صوت غريب بجرف الرشاح، وحال نزولهم لتفقد الأمر قام المتهم الأول بدفع المجني عليه عدة مرات داخل مياه الرشاح حتى تأكدا من غرقه بالمياه، واستوليا على مركبة التوك توك والهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه وفرا هاربين.

ضائقة مالية

"كنت محتاج فلوس".. هكذا بدأ المتهم "أحمد. ع. م"، 31 عامًا، اعترافاته أمام النيابة، مضيفًا أنه يعرف المجني عليه منذ فترة طويلة بحكم الجيرة، وأنه كان دائم الخروج معه في عدة مشاوير، ويثق به بسبب معرفتهما السابقة ببعضهما.

وأضاف المتهم، أنه يوم الحادث أخبر المجني عليه بأنه يريده في مشوار خاص به كعادته، مشيرًا إلى أنه استقل التوك توك بصحبته وانطلقا، وفي الطريق طلب منه التوقف لكي يصطحب نجل شقيقه الذي ينتظره في الطريق، قائلًا "استعنت بنجل شقيقي لكي يساعدني في التخلص من المجني عليه".

وتابع المتهم، أنهما فور وصولهما إلى منطقة عزبة الرمل بالخانكة، أخبرا المجني عليه بسماعهم صوتا غريبا صادر من الرشاح، وقولنا له "دي جنية"، وأصررنا على اصطحاب المجني عليه لمعرفة مصدر الصوت، وفور وصولنا إلى جرف الرشاح بادرنا بمحاولة إلقائه في الرشاح عنوة.

توسلات بالرحمة

وأضاف أن المجني عليه استغاث بهم أن يتركوه وشأنه ولن يخبر أحد بما حدث ولكننا قد اتخذنا قرار بقتله، وقمنا بإلقائه في مياه الرشاح وانتظرنا أمامه حتى تأكدنا من غرقه، وأخذنا "التوك توك"، وقمنا ببيعه مقابل مبلغ مالي 3100 جنيه.

كان اللواء طارق عجيز مدير أمن القليوبية، قد تلقى إخطارًا بورود بلاغ من "ن. ص. س" 50 عاما، ربة منزل، بغياب نجلها "السيد. ا. م"، 16عاما، طالب بالصف الثالث الإعدادي.

وأكدت أن الابن خرج للعمل على مركبه "توك توك" ولم يعد، جرى بعدها العثور علي جثة طافية بمياه رشاح عزبة الرمل دائرة مركز الخانكة، وتبين تطابق أوصاف الجثة مع المتغيب.

بتشكيل فريق بحث، تبين أن مرتكبي الحادث "أحمد. ع. م"، 31 عامًا، عاطل، وابن شقيقته، "محمد. ع. ش" 17 عاما، حاصل على دبلوم صنايع.

جرى ضبط المتهمين، وبمواجهتهما أقرا بارتكابهما الواقعة وذلك لمرورهما بضائقة مالية، وعقدا العزم وبيتا النية على التخلص من المجني عليه، وذلك باستدراجه بحجة توصيلهما وقتله والتخلص من جثته بمياه رشاح عزبة الرمل دائرة مركز الخانكة.

"صوت جنية"

وأشار المتهمين في اعترافاتهما، إلى أن المتهم الأول قام باستدراج المجني عليه واستقل المتهمان مركبة التوك توك قيادة المجني عليه، وحال وصولهم لمكان التخلص من الجثة أخبرا المجني عليه بسماع صوت غريب بجرف الرشاح.

وأضافا أنه حال نزولهم لتفقد الأمر قام المتهم الأول بدفع المجني عليه عدة مرات داخل مياه الرشاح حتى تأكدا من غرقه بالمياه، واستوليا على مركبة التوك توك والهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه وفرا هاربان، وأرشدا عن مبلغ مالي 3100 جنيه من متحصلات بيع مركبة التوك توك الخاص بالمجني عليه.

حرر محضر رقم 7036 لسنة 2019 إداري مركز شرطة الخانكة.

فيديو قد يعجبك: