لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور والمستندات.. قصة معاناة أدهم وتحوله إلى رودينا في المنيا

01:36 م السبت 03 أغسطس 2019

المنيا – محمد المواجدي:

24 عاما من المُعاناة عاشها أدهم كما هو مُسجل في بطاقة الرقم القومي"، رغم إدراكه أنه أُنثى وسبب اللغط وتسجيله في شهادة الميلاد كـ"ذكر"، ولادته بتشوه في الجهاز التناسلي.

وقال أدهم بحسب رقمه القومي:"أهلي أبلغوني أن الداية التي ولدت على يدها اعتقدت على عكس الحقيقة أنني ذكر لذا سجلني والدي في شهادة الميلاد أدهم".

وأضاف:"أجريت عملية جراحية لتصحيح الجنس من ذكر إلى أنثى، مصوبا بتقرير يفيد بأنه لا يوجد أعضاء ذكورية لي".

وأضاف:"عشت نحو 13 عاما على أني ذكر، إلّا أنه وعقب بلوغي هذا السن لم تظهر عليّ أية معالم ذكورية، بل بالعكس زادات المعالم الأنوثية بطريقة كبيرة، وفور إخبار والدي اصطحبني إلى أحد الأطباء، الذي أكد أنني أنثى مولودة بكامل أعضائي الأنوثية، ولا أحتاج سوى عملية جراحية بسيطة؛ ولكن بسبب تخوف والدي من نظرات المجتمع وتحولي من ذكر إلى أنثى، جعله لا يهتم بتعليمات الطبيب، وفور بلوغي عامي الـ 15 عرضني والدي على أحد الأطباء مرة أخرى لينصحه بضرورة تناولي جرعة من الهرمونات الذكورية إلّا أنها لم تُجدي نفعا".

وأوضح:" عقب مرور 24 عاما من المُعاناة، قررت إجراء عملية جراحية حتى أتمكن من استخراج الأوراق الثبوتية التي تؤكد أنوثي، وحصلت على تقرير طبي حمل رقم 3602، جاء فيه لـ"من يهمه الأمر تحية طيبة وبعد.. إيماء إلى الطلب المُقدم من المريضة نفسها بشأن تقرير طبي بالحالة بقسم الجراحة العامة، نتشرف بأن نوضح فيما يلي تقريرا عن الحالة ففي تاريخ 9 مايو 2019، وبعد الفحوصات والمتابعة وجد أنه أجريت للحالة جراحة لتصحيح جنس من ذكر إلى أنثى، ولا يوجد أعضاء تناسلية ذكوريه، وصدر هذا التقرير للعلم والإفادة لمن يهمه الأمر".

واستطرد:" عقب حصولي على التقرير الطبي توجهت به إلى الأحوال المدنية بالمنيا، وبحوزتي كافة الأوراق المطلوبة من صحيفة أحوال جنائية وغيرها من الأوراق الثبوتية لتغيير البطاقة من ذكر لـ"أنثى"، موضحا أنه عقب تقديمها كان رد مسؤول الأحوال المدنية بأنه سيُجرى إرسال ملفي للجهات المختصة.

وأكدت الفتاة، أن الطب الشرعي وقّع الكشف الطبي عليها بناءً على قرار من النيابة العامة، وأن الأحوال المدنية بالمنيا في انتظار تقرير الطب الشرعي لتغيير بيانات البطاقة الشخصية من "ذكر" إلى "أنثي".

وأشار إلى المُعاناة التي كان يواجهها من أجل حرصه على عدم كشف أمره، خاصة بعد الظهور الكبير للمعالم الأنثوية، وكيفية التغلب لعدم ملاحظتها، قائلا "وأنا في الثانوية العامة وعقب الظهور الكبير للمعالم الأنثوية اتخذت من الإنطواء طريقي وكنت تقريبا لا أخرج من المنزل حتى لا يعرف أحد لحين انتهاء المشكلة، حتى التحقت بالتعليم الجامعي، وأنه وفور التحاقي بالكلية وبسبب تسجيلي ذكر في البطاقة، إلّا أنّ المظهر العام لأنثى، والتقيت عميد الكلية التي أدرس فيها وتفهم الأمر جيدًا ما ساعدني على استكمال دراستي".

وتابع:" ظللت أتعامل كأنثى في الكلية، وكونت صداقات ناجحة مع الطالبات وكان البعض يعلم حقيقة أمري واستوعبوا جيدا معاناتي، وبالفعل تقدم شاب لخطبتي، وبعد فترة وجيزة علم بقصتي وبمواجهتي اعترفت له تفصيلا إلّا أنه لم يستوعب وظنّ أنني خدعته في بداية الأمر وكنت ذكر وتحولت لأنثى؛ ما دفعه إلى التشهير بي".

وأضاف:" التقرير الطبي لي يفيد بوجود رحم داخلي مع اكتمال بعض الأعضاء الأنثوية بشكل طبيعي بدون وجود هرمونات أو علميات جراحية، وكما أوضحت الأشعة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان