لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"فتح عينك تاكل لحمة".. "مصراوي" داخل أكبر سوق للماشية بدمنهور (صور)

03:08 م الثلاثاء 06 أغسطس 2019

البحيرة – أحمد نصرة:

يعد سوق دمنهور، واحد من أهم وأكبر أسواق الماشية في مصر، يقصده أبناء المحافظات المختلفة من تجار وأفراد ومربيين لبيع وشراء رؤوس الماشية والأغنام، ويشهد السوق في انعقاده الأخير قبل عيد الأضحى زحامًا شديدًا وكثافة في حركة البيع والشراء، رغم الطقس شديد الحرارة في محاولة لانتهاز الفرصة الأخيرة للشراء.

يقول عبد الباسط: "أنا من الإسكندرية واعتدت شراء الأضحية من سوق دمنهور كل سنة، فهو أكبر وأشهر سوق، والمعروض فيه كتير، مضيفا: "بتقدر تشتري اللي انت عاوزه بأسعار حلوة، بس لو معندكش خبرة لازم تجيب جزار، أو حد بيفهم معاك عشان ما ينضحكش عليك".

بينما يقول محمد حسين "فلاح": "جيت السوق من الصبح بدري بعت عجل وكنت عاوز اشتري بداله جاموسة نستنفع بلبنها بس ملحقتش اشتري حاجة، كله اتباع، وهضطر استنى لبعد العيد".

ويقول سيد عثمان – تاجر: "الزحام داخل السوق غير عادي والناس بدأت تتوافد من بعد صلاة العشاء، الأسعار السنة دي كويسة وشجعت الناس على الشراء".

أما "ناصر" فهو تاجر مواشي حضر إلى السوق للحاق في الصباح الباكر، باحثًا عن الرزق، وقال: "الملاحظ السنة دي إن الطلب على العجول أكتر من الأغنام، لأن أسعارها أرخص وأفضل، وده خلى ناس كتير تفكر إنها تشترك في الأضحية الجماعية وشراء عجل بدل خروف".

ويوضح ناصر:" عجل البقر يبدأ من 50 وحتى 54 جنيه للكيلو القائم، والجاموس من 44 لغاية 48 حسب الحالة، والبيع بيتم حسب الاتفاق بين البائع والشاري ممكن بالتقدير بين الطرفين أو بالوزن على الميزان".

وعقب الانتهاء من الشراء تتبقى خطوة أخرى تتمثل في تحميل العجول على السيارة الخاصة بالنقل، وهي مهمة ليست بالهينة، خاصة مع العجول الضخمة أو الثائرة، وفي الأغلب يتولى الجزارين والتجار هذه المهمة بأنفسهم، أما المشتريين العاديين فيمكنهم طلب المساعدة مقابل مبلغ مالي حسب الاتفاق.

واتفق معه في هذا الأمر "ياسر" والذي يمتهن الجزارة ويرى أن تحميل العجول يحتاج قوة وعمل شاق، وبعض العجول ترفض الصعود للسيارة، فيجري تغمية عينها ودفع العجل للسيارة بطريقة خاصة مش أي حد يعرفها، وممكن يتعرض للإصابة إذا مكنش عند اللي بيعمل كدا الخبرة الكافية".

ويضيف ياسر:" أرضية السيارة لازم تتغطى بحاجة تمنع العجول من الانزلاق، زي القش أو بواقي عيدان القصب، ولازم كمان تتربط كويس جدا بجوانب السيارة".

وللخروج من السوق يتعين سداد الرسوم المقررة للسوق من خلال قطع التذاكر المخصصة لذلك وفقًا للقيمة التي حددتها الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور.

رحلة الخروج من السوق ليست سهلة، فلابد من دفع رسوم معينة مقابل السماح للمواشي بالخروج، حيث يجري دفع 50 جنيه على كل رأس "بقر أو جاموس" و20 جنيه على رأس الضاني والماعز، يدفعها الشاري أو صاحب الماشية في حال فشل في بيعها.

وتجتذب الأعداد الكبيرة للمترددين على السوق البائعة الجائلين الذين يعملون في بيع الأطعمة والمشروبات المختلفة، فتجدهم ينتشرون في أرجاء المكان.

"سيد" بائع عرقسوس، يقول: "الجو حر والناس بتدور على أي حاجة تروي عطشها، والحمد لله ربنا بيجبرنا في اليوم ده وبنشتغل كويس، طول ما فيه زحمة الرزق بيبقى كتير".

وعلى أبواب السوق يجلس بائعي الأحبال والأربطة الخاصة بالماشية، وأدوات الذبح "سكاكين" وأدوات الرفع والجنازير.

يقول محمد، بائع سكاكين: "شغلنا هنا موسمي مع العيد بس، السكاكين أسعارها مختلفة من 50 لغاية 150 حسب الحجم والساطور من 150 لغاية 350، والرافعة ثمنها 450 جنيه، تستحمل تشيل أي وزن للعجل بعد ذبحه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان