"مش بيديني فلوس في إيدي".. اعترافات عروس الشرقية بقتل زوجها

الشرقية – فاطمة الديب:

"محسيتش بنفسي غير وأنا بضربه بالسكينة".. بهذه الكلمات وقفت "فاطمة" المتهمة بقتل زوجها بطعنة نافذة بالصدر، أمام نيابة الزقازيق العامة، برئاسة المستشار عبدالسلام عابدين، مدير النيابة، وبإشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، تُدلي باعترافاتها حول الجريمة التي ارتكبتها بعد مرور 33 يومًا فقط على زواجهما.

"مكانش بيديني فلوس اصرف على البيت"

وقالت المتهمة، في التحقيقات إن إصرار المجني عليه على اعطائها نقودًا في يدها كان أكبر أسباب المشكلات التي واجهتها خلال فترة زواجهما القصيرة.

وأوضحت المتهمة أنها سبق لها الزواج وإنجاب طفلين، قبل أن تنفصل عن زوجها الأول بالطلاق، وتتزوج من المجني عليه، لكنه كان غير متفاهم على الإطلاق "على حد قولها".

وأضافت المتهمة، أنه يوم الواقعة طلبت أموالا من المجني عليه، فضربها، واستكملت: "بصراحة بعدها ما دريتش بنفسي غير وأنا بجري على المطبخ جبت السكينة وضربته بها وماكنش قصدي أموته".

هروب بعد الموت

"خبيت الدهب والفلوس تحت هدومها.. كانت عاوزة تهرب".. هكذا بدأت زوجة شقيق المجني عليه حديثها، لافتة إلى أنها يوم الحادث سمعت شجارًا بين المجني عليه وزوجته، قبل أن تسمع صراخ والدته وسقوطه مضرجًا بدمائه، إثر طعنة تلقاها على يد زوجته.

وتابعت: "طلعت جري على فوق أشوف في إيه لقيت حسن غرقان في دمه ومراته رمت السكينة وخدت الدهب والفلوس اللي كانت في بيتها وحطتهم في صدرها، وكانت عاوزة تجري برا البيت، لكن مسكتها لغاية ما الشرطة جت وقبضت عليها".

"كان كافي خيره شره وعايش باللي ربنا قاسمه وعمره ما اشتكى.. دي جوازة الندامة والله".. بهذه الكلمات تحدث والد المجني عليه، مؤكدًا أن نجله سبق له الزواج والإنجاب من زوجته الأولى، قبل أن ينفصل عنها في هدوء.

وأضاف: "كان عايش في حاله لغاية ما واحد دله على بيت العروسة، وقاله إنها ظروفها شبهه، وابني وافق وقال ظروفها زي حالاتي ويمكن ربنا يكرمنا".

وأردف: "ابني عاش معاها 33 يوم بس ما شوفناش منها فيهم غير إنها عاوزة تسيطر على البيت وتمسك المصروف، ودي حاجة ما ترضيش حد وابني رفضها، لكنها قتلته غدر.. منها لله".

وقررت النيابة العامة، حبس المتهمة على ذمة التحقيقات، فيما أمر قاضي المعارضات بمحكمة الزقازيق الجزئية، بتجديد حبسها 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

كان اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ من مستشفى "الأحرار" التعليمي، بمدينة الزقازيق، بوصول "حسن. ج" 26 سنة، عامل، مُقيم بقرية "الشبانات"، التابعة لدائرة مركز شرطة الزقازيق، مصابًا بطعنة في القلب، وتوفى فور وصوله متأثرًا بإصابته.

وتبين من التحريات، أن وراء ارتكاب الواقعة "فاطمة. م" 22 سنة، زوجة المجني عليه، حيث تبين نشوب خلافات بينهما انتهت بقيامها بطعنه، وتبين أنهما متزوجين منذ 33 يوم فقط.

جرى ضبط المتهمة، وحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسها على ذمة التحقيقات.