بالصور- بين الشواطئ والمتنزهات.. كيف يقضي أهالي الإسكندرية آخر أيام الصيف؟

الإسكندرية – محمد البدري:

مع اقتراب موسم الصيف من الانتهاء، تحرص العديد من الأسر في الإسكندرية على الخروج إلى الشواطئ والمتنزهات بصورة مكثفة، مستغلين تراجع نسبة زحام الزائرين الذين مثلوا النسبة الأكبر من حجم الإشغالات في المحافظة على مدار الشهرين الماضيين.

"مصراوي" يرصد في السطور التالية جانبًا من الأنشطة التي اعتادت النسبة الأكبر من أهالي الإسكندرية على ممارستها خلال الأيام الأخيرة من فصل الصيف، والتي تكتمل فيها جوانب الترفيه وترشيد النفقات بالنسبة للطبقات الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة دون الحاجة إلى صرف مبالغ كبيرة خاصة الأسر التي يزيد عدد أفرادها عن 4 أو أكثر.

"أكلة سمك على البحر".. اختيار مناسب للجميع

الرغبة في تناول الطعام وخاصة وجبة السمك وسط الأهل والأصدقاء أمام البحر مباشرة لا تحتاج إلى تكلفة باهظة في الإسكندرية إذ يمكن لأي شخص مهما كانت طبقته الاجتماعية أن يختار الطريقة التي تناسب إمكانياته سواء بحجز مقاعد ومناضد في أحد الشواطئ العادية والمميزة أو بافتراش الأرض في بعض الأماكن المجانية الممتدة بطول الكورنيش.

وتفضل الأسر ذات الدخل المتوسط زيارة مطاعم الأسماك المنتشرة بمناطق بحري والمنشية والمكس وأبو قير، حيث تقدم وجبات طازجة بأسعار تناسب جميع المستويات بجانب المحال الشعبية التي تقدم وجبات بحرية بأسعار مناسبة، والتي تتيح الحصول على وجبة سمك بتكلفة تتراوح بين 150 إلى 400 جنيه للفرد الواحد.

فيما تفضل بعض الأسر ترشيد النفقات بشكل أكبر من خلال التوجه إلى أحد الأسواق الشعبية مثل "شيديا، زنانيرى، الميدان، باب عمر باشا، المندرة" والتي تمتد من منطقة محطة مصر غربًا إلى مناطق كليوباترا وسيدي جابر شرقا، وتتيح شراء الأسماك وإعدادها لدى البائع نفسه بالطريقة المفضلة لتوفير تكلفة خدمات المطاعم.

فرصة لتجمع الأسرة قبل نهاية العطلة الدراسية

افتراش الأرض قبل غروب الشمس وترتيب سفرة بسيطة يجتمع عليها الأهل، بأحد المنافذ المجانية بكورنيش الإسكندرية كانت الاختيار الأفضل من وجهة نظر "محمود عبد القادر" موظف، مشيرًا إلى أن المكان مناسب لاستقبال الأسر ومناسب لإمكانياتهم المادية وفي الوقت نفسه يعد نوعا من التغيير خاصة مع استمرار الأجواء الصيفية التي تشجع على الخروج إلى الشواطئ.

ويضيف عبد القادر أن آخر أيام الصيف بعد انتهاء موسم الزحام السنوي المعتاد، تعد فرصة مناسبة للخروج والسهر قبل بدء العام الدراسي خاصة وأن تلك الفرصة قد لا تكون مناسبة في باقي أيام السنة.

المنتزه.. جو عائلي أكثر خصوصية

لحدائق المنتزه الملكية طابع خاص لدى الأسر السكندرية، حيث يتوجه إليها العديد من العائلات التي تفضل الحصول على قسط من الاستجمام بين المناظر الطبيعية التي تجمع بين مجموعة من الأشجار النادرة بالقرب من الشاطئ، فيما يفضل البعض تجهيز وجبات سريعة في الهواء الطلق في صورة حفلات شواء.

ورغم ارتفاع قيمة تذكرة الدخول التي تبلغ 25 جنيها للفرد إلا أن بعض الأسر ترى أنها الاختيار المناسب، إذ تمزج الحدائق بين الخصوصية لكبر مساحتها الواسعة بالإضافة إلى الطبيعة المميزة التي تجمع بين آلاف الأشجار ومشهد البحر في آن واحد.

جولة بحرية وفرصة لزيارة الشواطئ والسباحة بأقل تكلفة

على الجانب الآخر تفضل بعض العائلات الأقل دخلا قضاء آخر أيام الصيف في منطقة بحري أحد أكثر المناطق التي تميز تراث الإسكندرية بطابعها العتيق، ورغم انتشار عدد من الأبراج الحديثة بها، إلا أنها لا تزال تحتفظ بأماكن لم تتغير بفعل الزمن بدءًا من مرسى المراكب واليخوت مرورًا بالمطاعم والمقاهي العتيقة الساهرة بطول الكورنيش، وصولا للأماكن الأثرية التي تتصدرها قلعة قايتباي.

وتتميز بحري بالتنوع في معالمها ما يمنح الأسر العديد من الاختيارات إذ يمكن القيام برحلة بحرية بالمركب في صورة أشبه بالرحلات الجماعية النيلية ذات التكلفة المنخفضة، بجانب توافر فرصة الاستمتاع بالسباحة في 3 من شواطئ المنطقة هي الأنفوشي شرق والأنفوشي غرب ورأس التين، وهي ضمن 22 شاطئا مصنفا بالخدمة لمن يطلبها.

وتعد الشواطئ العاملة بنظام الخدمة لمن يطلبها، في متناول محدودي الدخل ويكون رسم دخول الفرد 5 جنيهات تشمل الحصول على شمسية ومقعد ومنضدة، بالإضافة إلى جنيها واحدا رسم إنقاذ غرقى وجنيها واحدا رسم دخول دورة المياه طوال اليوم.

الإشغال الفندقي مستمر حتى نهاية الموسم

قال على المناسترلي، رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، إن معدلات الحجز في مختلف فنادق الإسكندرية والساحل الشمالي، شهدت ارتفاعا كبيرا منذ بداية موسم الصيف وبلغت نسب الإشغالات حتى نهاية أغسطس الماضي 100% في مختلف الغرف الفندقية بالمحافظة.

وأضاف "المانسترلي" في تصريح لـ"مصراوي"، إن نسبة الإقبال لا تزال مرتفعة حتى بداية شهر سبتمبر إلى وجود حجوزات مسبقة خلال الشهر الجاري، حيث يفضل العديد من المواطنين زيارة الإسكندرية في آخر موسم الصيف.