"الحاجة منى".. 30 عامًا في حب غزل "الوبر" بالفيوم
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
الفيوم– حسين فتحي:
في ثمانينيات القرن الماضي، جاءت الحاجة "منى" من قريتها إلى مركز الفيوم شابة صغيرة، تبحث عن رزقها، كانت تطوف بـ"طواقي الوبر" على زبائنها، تعلوا وجهها ابتسامة ملفتة اشتهرت بها فيما بعد.
طوال أكثر من 30 عامًا كاملة، اتخذت الحاجة "منى" مكانها خلف محطة قطار الفيوم، تعرض بضاعتها المصنوعة من وبر الجمال، ورغم تراجع حركة البيع، ووفاة زوجها، إلا أنها تقول إن عملها هو الشيئ الوحيد الذي يساعدها في التغلب على مشكلات الدنيا، بالإضافة إلى أنها في حاجة للمال لكونها تعول 3 أحفاد.
"منى عبدالنبي" تقول لـ"مصراوي": "تعلمت مهنة غزل الطواقي الصوف من وبر الجمال، لما كان عمري 10 سنوات، وصلت في التعليم للإعدادية، وسيبت المدرسة بسبب عدم مقدرة أهلي على الإنفاق على تعليمي أنا وأشقائي".
"تعلمت مهنة غزل الطواقي من صوف الخرفان، ووبر الجمال، ودول أكتر نوعين عليهم إقبال من العمد والأعيان، الناس بتجيلي هنا من كل حتة في الفيوم، وكمان تجار وناس كبيرة من بني سويف، والشرقية والبحيرة والمنوفية".. تعدد الحاجة "منى" زبائنها، الذين قالت إنها تعرف بعضهم منذ عشرات السنين.
الحاجة "منى" لم تترك بيتها في قرية سنباط: "بآجي الفيوم الصبح، وبأرجع آخر النهار، وفي الليل بأعد مع بناتي نغزل الشغل"، مضيفة أنها قد تنتج من 25 إلى 30 طاقية في اليوم الواحد.
"سعر الطاقية الصوف 30 جنيهًا، كانت زمان 2 جنيه، فرق السعر لا يعوض قلة الطلب والإقبال، بقالي 10 سنين تقريبًا مش ببيع زي زمان".. تؤكد "منى" أن العصر تغير، ما أدى لعزوف الناس عن شراء "الطواقي الصوف".
الحاجة "منى" استطاعت تربية 5 أبناء، منهم 3 بنات جميعهن متزوجات: "واحدة من بناتي أطلقت وتركها زوجي بـ3 عيال من غير نفقة".. تتحدث "منى" عن أسرتها.
"ظهري انكسر بعد وفاة زوجي، هو كان خفير، بس كان بيساعدني في المصاريف، لكن هذا هو حال الدنيا".. تؤكد "منى" أنها مؤمنة بقضاء الله وقدره في النهاية.
فيديو قد يعجبك: